صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-13-2011, 12:50 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحمد لله الذي أسبغ علينا نِعمًا عِدادًا ، و بعث فينا سراجًا وقَّادًا ،

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له توعَّد الأفّاكين لظى مِهادًا ،

و أشهد أنَّ نبيَّنا و سيّدنا محمّدًا عبد الله و رسوله

أعظم البريّة قدرًا و شرفًا ، و أرأفهم فؤادًا ،

صلى الله و سلّم و بارك عليه ،

وعلى آله وصحبه الذين عزّروه و وقّروه

و أمضوا في محبّته أرواحًا و أجسادًا ،

و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أمـــا بعـــد :

فيا أيها الإخوة : فمن الآيات الباهرات ما رواه أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال :

كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسقون عليه و أنه استصعب عليهم فمنعهم ظهره ،

و أن الأنصار جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم فقالوا :

إنه كان لنا جمل نسقي عليه ، و أنه استصعب علينا و منعنا ظهره ،

و قد عطش الزرع و النخل ،

فقال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم لأصحابه :

(( قوموا ))

فقاموا فدخل الحائط و الجمل في ناحيته ،

فمشى النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم نحوه فقالت الأنصار :

يارسول الله إنه قد صار مثل الكَلب الكَلِب ( إي الكلب المفترس )

و إنا نخاف عليك صولته ،

فقال :

(( ليس عليّ منه بأس )) ،

فلمّا نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

أقبل نحوه حتى خر ساجداً بين يديه ،

فأخذ رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم بناصيته أذلّ ما كانت قط ،

حتى أدخله في العمل ، فقال له أصحابه : يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ،

و نحن نعقل فنحن أحق أن نسجد لك فقال :

(( لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ،

و لو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها

من عظم حقه عليها ،

و الذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة

تتفجر بالقيح و الصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه ))

[ حديث صحيح : أخرجه أحمد ( 3/159 ) ،

و قال ابن كثير ( 6/149 ) : إسناده جيد ] .

و استمعوا يرعاكم الله إلى هذه القصة التي رواها الإمام أحمد في مسنده ،

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :

بينما راع يرعى بالحرّة إذ عرض ذئب لشاة من شياهه ،

فجاء الراعي يسعى فانتزعها منه ،

فقال الذئب للراعي : ألا تتقي الله تحول بيني و بين رزق ساقه الله إلي ؟!

قال الراعي : العجب لذئب يتكلم ، و الذئب مقعٍ على ذنبِه يكلّمني بكلام الإنس ،

فقال الذئب للراعي : ألا أحدثك بأعجب من هذا ؟!

هذا رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم بين الحرتين

يحدّث الناس بأنباء ما قد سبق ، فساق الراعي شياهه إلى المدينة ،

فزواها في زاوية من زواياها ، ثم دخل على

رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم فقال له ما قـاله الذئب ،

فخرج رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم فقال للراعي :

(( فأخبر الناس ما قاله الذئب )) ،

فقال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :

(( صدق الراعي ، ألا إن من أشراط الساعة كلام السباع الإنس ،

و الذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس ،

يكلّم الرجلَ نعلُه و عذبةُ سوطه و يخبره فخذه بحدث أهله بعده )) .

أيها الإخوة المؤمنون ، هذا هو نبيكم عليه الصلاة و السلام

الذي خصه الله عن بقية إخوانه من الأنبياء و المرسلين و الناس أجمعين

بخصائص في الدنيا و الآخرة لم تكن لغيره ؛

كرامة و تشريفًا لهذا النبي الكريم عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم .

أظهر الله على يديه من المعجزات ما يبهر العقول ، ففلق له القمر فلقتين ،

و تكلمت الحيوانات بحضرته ، و سبح الطعام بين يديه ، و سلم عليه الحجر و الشجر ،

و تكاثر له الطعام و الشراب كرامة من عند الله ، و أخبر بالمغيبات ،

فما زالت تتحقق في حياته و بعد وفاته .

خصه الله يوم القيامة فأعطاه الله الوسيلة و الفضيلة و المقام المحمود ،

و هو مقام الشفاعة العظمى للخلائق عند ربهم حتى يفصل فيهم ،

و يشفع لأمته حتى يبلغوا ثلثي أهل الجنة .

أكرم الله أمته كرامة له ، فكانت خير أمة أخرجت للناس ، و أحل الله لها الغنائم ،

و وضع عنها الآصار و الأغلال التي كانت على من قبلهم ،

و تجاوز عنهم الخطأ و النسيان و ما استكرهوا عليه ،

و حفظ هذه الأمة من الهلاك و الاستئصال ، و جعلها أمة لا تجتمع على ضلالة ،

و أعطاهم الله الأجر العظيم على العمل القليل ،

و يأتون يوم القيامة غرًا محجلين من أثر الوضوء ، و يسبقون الأمم إلى الجنة .


معاشر المسلمين : حري بنا و نحن نستعرض

سيرته صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم و معجزاته ،

أن نوفيه شيئاً من حقه صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم علينا ،

بأن نكثر من الصلاة و السلام عليه و على آله و ذريته ،

و أن يخالط حبه شغاف قلوبنا حتى يكون أحب إلينا

من مالنا و ولدنا و والدنا و الناس أجمعين ،

و أن نسأل الله له الوسيلة و الفضيلة كما أمر بذلك

بأبي هو و أمي عليه الصلاة و السلام ،

و جماع ذلك كله في طاعته فيما أمر و اجتناب ما نهى عنه و زجر .

اللهم إنا نشهدك على محبته ، و محبة صحابته ، و آل بيته و ذريته ،

اللهم فاحشرنا مع من أحببنا ، و اجمعنا بمن احببنا ،

اللهم ارزقنا شفاعة نبيك و حبيبك محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ،

اللهم اكرمنا بالسلام عليه ، و الجلوس بين يديه ، و تقبيل يديه ،

و اسقنا من حوضه الشريف و من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبداً .

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :

{ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم

بالمؤمنين رؤوف رحيم *

فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت

وهو رب العرش العظيم }


هذا ، و صلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البريّة و أزكى البشرية محمّد بن عبد الله ،

فقد أمركم الله بأمر بدأ فيه بنفسه ، و ثنّى بملائكتِه المسبِّحةِ بقدسه ،

و أيّه بكم أيّها المؤمنون ،

فقال عز و جل خير و أصدق قائل سبحانه :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

[ الأحزاب : 56 ] .

اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارك على عبدِك و رسولك محمّد الأمين ،

و آله الطيِّبين الطاهِرين ، و أزواجِه أمُهاتنا أمَّهات المؤمنين ،

و أرضَ اللَّهمَّ عن الخلفاء الأربعةِ الراشدين ؛ أبي بكر و عمَرَ و عثمان و عليّ ،

و عن الصحابةِ أجمعين ، و التابعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

و عنَّا معهم بعفوِك و جودِك و كرمك و إحسانك يا أكرمَ الأكرمين .

اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أنصر عبادَك المؤمنين...

ثم الدعاء بما ترغبون من فضل الله العلى العظيم الكريم

أنتهت
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات