صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-10-2013, 11:24 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الحلقة ( 405 ) من دين و حكمة - أحكام الزواج 34


( الحلقة رقم : 405 )

{ الموضوع الـعاشر الفقرة 34 }
( أحكــام الـزواج )
أخى المسلم
نواصل معكم اليوم الموضوع الـعاشر من مواضيع دين و حكمة


أخى المسلم

نستكمل حديثنا عن
آداب المعاشرة و ما يجرى فى دوام النكاح


نستكمل الآدب العاشر : و هو فى آداب الجماع


من الآدب أن لا يعزل
بل لا يسرح إلا إلى محل الحرث و هو الرحم
فما من نسمه قدر الله كونها إلا و هى كائنة
هكذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

فإن عزل فقد أختلف العلماء فى إباحته و كراهيته على أربع مذاهب
فمن مبيح مطلقا بكل حال
و من محرك بكل حال
و من قائل يحل برضاها و لا يحل دون رضاها
و كأن هذا القائل يحرم الإيذاء دون العزل
و من قائل يباح فى المملوكة دون الحرة

و الصحيح عندنا أن ذلك مباح
و أما الكراهية فإنها تطلق لنهى التحريم
و لنهى التنزيه و لترك الفضيلة
فهو مكروه بالمعنى الثالث أى فيه ترك فضيلة
كما يقال
يكره للقاعد فى المسجد أن يقعد فارغا لا يشتغل بذكر أو صلاة
و يكره للحاضر فى مكة المكرمة مقيما بها أن لا يحج كل سنة
و المراد بهذه الكراهية ترك الأولىَّ و الفضيلة فقط

روى عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال
( إن الرجل ليجامع أهله فيكتب له بجماعه أجر ولد ذكر
قاتل فى سبيل الله فقتل )
و لكن هذا الحديث لم يوجد له أصل

و إنما قال ذلك لأنه لو ولد له مثل هذا الولد لكان له أجر التسبب إليه
مع أن الله تعالى خالقه و محييه و مقويه على الجهاد
و الذى إليه من التسبب فقد فعله و هو الوقاع
و ذلك عند الإمناء فى الرحم
و إنما قلنا
لا كراهة بمعنى التحريم و التنزيه
لأن إثبات النهى إنما يمكن بنص أو قياس على منصوص
و لا نص و لا أصل يقاس عليه
بل هاهنا أصل يقاس عليه و هو ترك النكاح أصلاً
أو ترك الجماع بعد النكاح
أو ترك الإنزال بعد الإيلاج فكل ذلك ترك للأفضل
و ليس بإرتكاب نهى و لا فرق إذ الولد يتكون بوقوع النطفة فى الرحم
و لها أربعة أسباب

النكاح ثم الوقاع ثم الصبر إلى الإنزال بعد الجماع
ثم الوقوف لينصب المنى فى الرحم
أخى المسلم
إن بعض هذه الأسباب أقرب من بعض
فالإمتناع عن الرابع كالإمتناع عن الثالث
و كذا الثالث كالثانى و الثانى كالأول

و ليس هذا كالإجهاض و الوأد لأن ذلك جناية على موجود حاصل
و له أيضا مراتب و أول مراتب الوجود
أن تقع النطفة فى الرحم و تختلط بماء المرأة و تستعد لقبول الحياة
و إن إفساد ذلك جناية
فإن صارت مضغة و علقه كانت الجناية أفحش
و إن نفخ فيه الروح و أستوت الخلقة أزدادت الجناية فحشاً
و منتهى الفحش فى الجناية بعد الإنفصال حيا

و إنما قلنا مبدأ سبب الوجود من حيث وقوع المنى فى الرحم لا من حيث الخروج من الأحليل
لأن الولد لا يخلق من منى الرجل وحده بل من الزوجين جميعا
أما من مائه و مائها أو من مائه و دم الحيض

قال بعض أهل التشريح
إن المضغة تخلق بتقدير الله من دم الحيض
و إن الدم منها كاللبن من الرائب
و إن النطفة من الرجل شرط فى خثور دم الحيض
و إنعقاده كالأنفحة لللبن إذ بها ينعقد الرائب
و كيفما كان فماء المرأة ركن فى الإنعقاد فيجرى الماءان

و مجرى الإيجاب و القبول فى الوجود الحكمى فى العقود
فمن أوجب ثم رجع قبل القبول لا يكون جانبا على العقد بالنقض و الفسخ
و مهما أجتمع الإيجاب و القبول كان الرجوع بعده رفعا و فسخا و قطعا
و كما إن النطفة فى الفقار ل يتخلق منها الولد فكذا بعد الخروج من الإحليل

ما لم يمتزج بماء المرأة و دمها
فهذا هو القياس الجلى

أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر
و نستكمل إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات

حكمة و عظة اليوم
نستكمل فى أن الروح بعد الخروج يأتى إلى قبره و منزله
و يقال أيضا
إن أرواح المؤمنين فى حواصل طيور خضر فى عليين
و أرواح الكافرين فى حواصل طيور سود فى النار

و يقال أن أرواح المؤمنين إذا قبضت رفعتها ملائكة الرحمة
إلى السماء السابعة بالإكرام و الإعزاز
فينادى منادٍ من قبل الرحمن أكتبوها فى عليين
ثم ردوها إلى الأرض
قال
فيردون روحه فى جسده و يفتح له باب الجنة
فينظر إلى موضعه فيها حتى تقوم الساعة
و إن أرواح الكافرين إذا قبضت

رفعتها ملائكة العذاب إلى السماء الدنيا فتغلق دونها أبوابها
و يؤمر بردها إلى مضجع جسدها و يضيق قبره
و يفتح له باب النار فينظر إلى مقعده حتى تقوم الساعة

قال عليه الصلاة و السلام
( إنهم ليسمعون صوت نعالكم و إنما منعوا من الكلام )
سئل بعض الحكماء عن مكان الأرواح بعد الموت
فقال
إن أرواح الأنبياء عليهم السلام فى جنات عدن
و تكون فى اللحد مؤنسة لأجسادها و الأجساد ساجدة لربها
و أرواح الشهداء فى الفردوس وسط الجنة

فى حواصل طيور خضر تطير فى الجنة حيث شاءت ثم تأتى إلى قناديل معلقة بالعرش
و أرواح ولدان المسلمين فى حواصل عصافير الجنة
و أرواح ولدان المشركين تدور فى الجنة ليس لها مأوى إلى يوم القيامة

ثم يخدمون المؤمنين
و أرواح المؤمنين الذين عليهم دين و مظالم معلقة بالهواء
لا تصل إلى الجنة و لا إلى السماء حتى يؤدى عنها الدين و المظالم
و أرواح المصرين تعذب فى القبر مع الجسد
و أرواح الكافرين و المنافقين فى سجين فى نار جهنم
و تعرض عليها غدوا و عشيا


و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته
هشام عباس محمود

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات