صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-02-2018, 06:11 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,792
افتراضي خطبتى الجمعة من المسجد النبوى الشريف بعنوان :العشرُ الأواخِرُ والاعتِكافُ

خُطَبّ الحرمين الشريفين
خطبتى الجمعة من المسجد النبوى الشريف
مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ألقى فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البعيجان - حفظه الله –
خطبة الجمعة بعنوان:
العشرُ الأواخِرُ والاعتِكافُ ،

والتي تحدَّث فيها عن العشرِ الأواخِرِ وضرورةِ اغتِنامِها في الطاعاتِ
وأنواعِ العبادات، كما بيَّن أهمَّ ما تمتازُ به هذه الأيام المُبارَكة؛ ليلة القدر،
والاعتِكاف، مُوجِّهًا نصائِحَه لعُموم المُعتَكِفين في بيوتِ الله، والمُعتَكِفين
في مسجِدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - خصوصًا.

الخطبة الأولى

الحمدُ لله، الحمدُ لله جعلَ لمَن تابَ إليه سبيلًا، ولمَن أنابَ إليه مُستقرًّا
وأحسنَ مقِيلًا، ولمَن نشأَ في عبادتِه ظِلًّا ظَلِيلًا،
{ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا }
[المزمل: 19]،
أشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له تعظيمًا وتَبجِيلًا، وأشهدُ أن
محمدًا عبدُه ورسولُه وكفَى به إمامًا ودلِيلًا، صلَّى الله عليه
وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فأُوصِيكم - عباد الله - ونفسِي بتقوَى الله - جلَّ وعلا -؛ فلا سعادةَ إلا بالتقوَى،
ولا فلاحَ إلا بطاعةِ المَولَى.
ثم اعلَمُوا أن طاعةَ الله خيرُ مغنَمٍ ومكسَبٍ، ورِضاهُ خيرُ رِبحٍ ومطلَب،
والجنةُ حُفَّت بالمكارِه، وحُفَّت النارُ بالشَّهَوات،
{ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ
الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ }
[آل عمران: 185].
أيها الصائِمُون:
تقبَّل الله طاعتَكم، وأصلَحَ حالَكم، ووفَّقَكم فيما بقِيَ مِن هذا الشهر،
وكتَبَ لكم الثَّباتَ على طاعتِه سائِرَ أيامِ الدَّهر.
معاشِر المُسلمين:
الغنيمةَ الغنيمةَ، والبِدارَ البِدارَ؛ فإنَّ شهرَكم الكريمَ قد أخذَ بالنقصِ والاضمِحلال،
وشارَفَت ليالِيه وأيامُه على الانتِهاء والزوال، فتدارَكُوا
ما بقِيَ مِنه بصالِحِ الأعمال، وبادِرُوا بالتوبةِ لذِي العظمةِ والجلال.
فيا وَيحَ المُفرِّطِين! ويا حسرةَ الخائِبِين! ويا مُصيبةَ الغافِلِين!
صعِدَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المِنبَرَ فقال:
( آمِين، آمِين، آمِين )، فلما نزَلَ سُئِلَ عن ذلك، فقال:
( أتانِي جِبريلُ فقال: رَغِمَ أنفُ مَن أدرَكَ رمضانَ فلم يُغفَر له، فدخَلَ النارَ،
فأبعَدَه الله، قُل: آمِين، فقُلتُ: آمِين، ورَغِمَ أنفُ رجُلٍ أدرَكَ والِدَيه أو
أحدَهما فلم يبرَّهما، فماتَ فدخلَ النارَ، فأبعَدَه الله، قُل: آمِين، فقُلتُ:
آمِين، ورَغِمَ أنفُ مَن ذُكِرتَ عنده فلم يُصَلِّ عليك، فأبعَدَه الله،
قُل: آمِين، فقُلتُ: آمِين ).
معاشِر المُسلمين:
إن الأعمالَ بالخواتِيم، فاجتهِدُوا فما هي إلا أيامٌ معدُودات، وإن العشرَ
الأواخِر أمامَكم أفضلُ الأوقاتِ، وأ‘ظمُ مواسِمِ الخَير والطاعات،
وأحرَى وأجدَرُ بالجِدِّ والقُرُبات.
ولئِن كانت الطاعةُ في سائِرِ أيامِ هذا الشهر المُبارَك فضِيلَة، فهي في
العشرِ الأواخِرِ مِنه أعظمُ فضلًا، وأرفَعُ قَدرًا، وأجزَلُ أجرًا؛ فهي عشرُ
إطالة العَثَرات، وتكفِيرِ السيئات، واستِجابةِ الدعوات؛ ولهذا كان النبيُّ -
صلى الله عليه وسلم - يجتهِدُ فيها ما لا يجتهِدُ في غيرِها،
وكان إذا دخَلَت شَدَّ مِئزَرَه، وأحيَا ليلَه، وأيقَظَ أهلَه.
فاحرِصُوا عليها؛ فإنها مغنَمٌ عظيمٌ، فهنِيئًا لمَن رَبِحَ فيها، وفازَ
بخَيرِها وفضلِها.
وبعدُ .. عباد الله:
ففي العَشرِ الأواخِرِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهر، تنزِلُ فيها الرَّحمات،
وتُستجابُ الدعوات، وتُكفَّرُ الخطِيئات، وتُغفرُ الزلَّات، مَن قامَها إيمانًا
واحتِسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم مِن ذنبِهِ، ومَن فرَّطَ فيها وحُرِمَ خيرَها فهو المَلُومُ المَحرُومُ.
إنها ليلةُ القَدر، مطلَبُ المُؤمنين، ورجاءُ الصالِحين، وأُمنيةُ المُتَّقين،
فيها تُكتَبُ المقادِير، ويُفرَقُ كلُّ أمرٍ حكيمٍ. فاحرِصُوا على قِيامِها،
واجتهِدُوا في تحرِّيها، وجِدُّوا في طلَبِها، وتضرَّعُوا إلى الله فيها؛
فهي - واللهِ - الغنِيمةُ البارِدةُ، العبادةُ فيها خيرٌ مِن عبادةِ ألفِ شهرٍ، وحرِيٌّ
بمَن التَمَسَها ألا يَخِيبَ، واللهُ ذُو الفضلِ العظيم.
أعوذُ بالله مِن الشيطان الرجيم:
{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ
خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ
كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ }
[القدر: 1- 5].
بارَكَ الله ولي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعَني وإياكُم بما فِيه مِن الآياتِ
والذِّكرِ الحكيم، أقولُ ما تسمَعُون، وأستغفِرُ اللهَ العظيمَ الجليلَ لِي
ولكُم ولسائِرِ المُسلمين مِن كل ذنبٍ، فاستغفِرُوه، إنه هو الغفورُ الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمدُ لله الذي جعلَ طاعتَه سبيلًا لمرضاتِه، وجعلَ رِضاه وسيلةً للفَوزِ
بجنَّاتِه، ووفَّقَ المُؤمنين فاعتَكَفُوا على عبادتِه، وهجَرُوا ملذَّاتِهم
وشهَوَاتِهم، وآثرُوا مرضاتِه.
عباد الله:
الاعتِكافُ لُزومُ المسجِدِ للعبادة، وحبسُ النفسِ عن الشَّهوات والملذَّات،
والإعراضُ عن الدُّنيا وفِتَنِها والشَّواغِلِ والمُلهِيات، والاستِئناسُ
بمُناجاةِ الله - سبحانه -، والعُزلةُ والانقِطاعُ عن المُخالَطَة واللَّغو والعَبَث،
ومُحاسَبةُ النفسِ وتجديدُ العهدِ مع الله، وصَقلُ القلبِ وتطهِيرُه مما قد
تشبَّثَ مِن دَرَنِ هذه الحياة.
وقد شرَعَ الله تعالى الاعتِكافَ في المساجِدِ، وأمَرَ بتهيِئتِها لذلك فقال:
{ وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ
وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }
[البقرة: 125].
عباد الله:
الاعتِكافُ سُنَّة، ولكنَّه في رمضان أحبُّ، وفي عشرِه الأواخِر آكَد.
فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت:
كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم –
( يعتَكِفُ العشرَ الأواخِرَ مِن رمضان حتى توفَّاه الله - عزَّ وجل -،
ثم اعتَكَفَ أزواجُهُ مِن بعدِه ).
وعن عبدِ الله بن عُمر - رضي الله عنهما - قال:
كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يعتَكِفُ العشرَ الأواخِرَ مِن رمضان .
رُوَّادَ بيوتِ الله:
المساجِدُ بيوتُ الله في الأرضِ، فاعرِفُوا لها حقَّها، وتأدَّبُوا بآدابِها،
واحفَظُوا لها مكانتَها وفضلَها؛ فإنما بُنِيَت للعبادةِ، فالتَزِمُوا فيها بالسَّكِينة والوَقار،
فلا تتَّخِذُوها ملهًى وسُوقًا، ولا تُؤذُوا المُصلِّين والمُعتَكِفين فيها، فإن في
ذلك تعطِيلٌ لهم عن العبادة، وإزعاجٌ وتشويشٌ على خُشُوعِهم.
أيها المُعتَكِفُون:
جِئتُم إلى بُيُوتِ الله للعبادة، والانقِطاعِ عن الدُّنيا والإقبالِ على الآخر،
فأقبِلُوا على الله بقلبٍ مُنِيبٍ واجِفٍ، وتضرَّعُوا إليه بذُلٍّ وخُشوعٍ وانكِسارٍ،
وإيَّاكُم والمُعوِّقات، إيَّاكم والانشِغالَ بالأجهِزة والهواتِفِ،
والقِيلِ والقالِ، واحفَظُوا للمساجِدِ حُرمَتَها.
أيها المُعتَكِفُون في مسجِدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -!
إن الرئاسةَ العامَّة لشُؤُون الحرمَين قد بذَلَت جُهدًا مشكُورًا في استِقبالِكم،
وقامَت بتهيِئةِ سَطحِ المسجِدِ النبويِّ وتجهِيزِه وإعدادِه،
وتخصيصِه للمُعتَكِفين، وهم في خِدمتِكم.
فتعاوَنُوا مع المسؤُولين بالالتِزام بالتنظيمِ والتعليمات؛ تعظيمًا لمسجِدِ
رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وخِدةً لضيُوفِه، وإعانةً للعبادِ على
الطاعة، رجاءً للثوابِ والأجرِ، وامتِثالًا للشرعِ، والله تعالى يقول:
{ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ
بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }
[الحج: 26].
تقبَّل الله اعتِكافَكم، وسائِرَ طاعاتِكم.
اللهم تقبَّل مِنَّا الصِّيامَ والقِيامَ، اللهم تقبَّل مِنَّا الصِّيامَ والقِيامَ، اللهم وفِّقنا
لقِيامِ ليلةِ القَدر إيمانًا واحتِسابًا يا رب العالمين، اللهم إنك عفُوٌّ تُحبُّ
العفوَ فاعفُ عنَّا، اللهم إنك عفُوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنَّا، اللهم إنك عفُوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنَّا.
اللهم أصلِح أحوالَ المُسلمين في كل مكان يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم وفِّق وليَّ أمرِنا بتوفيقِك، وأيِّده بتأيِيدك، اللهم وفِّقه ووليَّ عهدِه
لما تُحبُّ وترضَى، وخُذ بناصيتِهما للبِرِّ والتقوَى.
اللهم احفَظ حُدودَنا، وانصُر جُنودَنا يا قويُّ يا عزيز.
عباد الله:
صلُّوا وسلِّمُوا على مَن أمَرَكم الله بالصلاةِ والسلامِ عليه فقال:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ على مُحمدٍ وعلى آل مُحمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم
وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، وبارِك على مُحمدٍ وعلى آل مُحمدٍ، كما بارَكتَ
على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد.
وارضَ اللهم عن الخُلفاء الراشِدين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ،
وعن سائِرِ الصحابةِ أجمعين، وعنَّا معهم برحمتِك يا أرحم الراحمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات