صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-09-2016, 04:27 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي الوقت الضائع

من:الأخت / الملكة نــور
قصص علو الهمة :
( الوقت الضائع )





طفلي الصغير منذ مساء أمس وصحته ليست على ما يرام ,
وعندما عدت مساء هذا اليوم من عملي قررت الذهاب به إلى المستشفى ,
رغم التعب والإرهاق إلا أن التعب لأجله راحه , حملته وذهبت ,
لقد كان المنتظرون كثيرين , ربما نتأخر أكثر من ساعة , أخذت رقماً للدخول
على الطبيب وتوجهت للجلوس في غرفة الانتظار .

وجوه كثيرة مختلفة , فيهم الصغير وفيهم الكبير , الصمت يخيم على الجميع
يوجد عدد من الكتيبات الصغيرة استأثر بها بعض الأخوة .

أجلت طرفي في الحاضرين , البعض مغمض العينين لا تعرف فيم يفكر ,
وآخر يتابع نظرات الجميع , والكثير تحس على وجوههم القلق والملل من الانتظار .

يقطع السكون الطويل , صوت المُنادي برقم كذا , الفرحة على وجه المُنادى عليه ,
يسير بخطوات سريعة ثم يعود الصمت للجميع .

لفت نظري شاب في مقتبل العمر , لا يعنيه أي شيء حوله , لقد كان معه مصحف
جيب صغير يقرأ فيه لايرفع طرفه , نظرت إليه ولم أفكر في حالة كثيراً ,
لكنني عندما طال انتظاري عن ساعة كاملة تحول مجرد نظري إليه إلى تفكير عميق
في أسلوب حياته ومحافظته على الوقت ,
ساعة كاملة من عمري

ماذا استفدت منها وأنا فارغ بلا عمل ولا شغل
بل انتظار ممل ؟

أذن المؤذن لصلاة المغرب ذهبنا للصلاة في مصلى المستشفى ,
حاولت أن أكون بجوار صاحب المصحف , وبعد أن أتممنا الصلاة
سرت معه وأخبرته مباشرة بإعجابي به من محافظته على وقته .
وكان حديثه يتركز على كثرة الأوقات التي لا نستفيد منها إطلاقاً
وهي أيام وليالٍ تنقضي من أعمارنا دون أن نحس أونندم .

قال إنه أخذ مصحف الجيب هذا منذ سنة واحدة فقط
عندما حثه صديق له بالمحافظة على الوقت .

وأخبرني أنه يقرأ في الأوقات التي لا يستفاد منها كثيراً
أضعاف ما يقرأ في المسجد أو في المنزل ,
بل إن قراءته في المصحف زيادة على الأجر والمثوبة
إن شاء الله تقطع عليه الملل والتوتر ,
وأضاف محدثي قائلاً إنه الآن في مكان الانتظار
منذ ما يزيد على الساعة والنصف .

وسألني
متى ستجد ساعة ونصف لتقرأ فيها القرآن ؟

تأملت ,
كم من الأوقات تذهب سدى ؟!
وكم لحظة في حياتك تمر ولا تحسب لها حساب ؟!
بل كم من شهر يمر عليك ولا تقرأ القرآن ؟!

أجلت ناظري , وجدت أني محاسب والزمن ليس بيدي ,
فماذا أنتظر ؟
قطع تفكيري صوت المنُادي , ذهبت إلى الطبيب .

أريد أن أحقق شيئاً الآن , بعد أن خرجت من المستشفى أسرعتُ إلى المكتبة ,
اشتريتُ مصحفاً صغيراً , قررتُ أن أحافظ على وقتي ,
فكرت وأنا أضع المصحف في جيبي .

كم من شخص سيفعل ذلك ؟
وكم من الأجر العظيم يكون للدال على ذلك ؟

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات