صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-27-2016, 04:39 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي دروس من رمضان


من:الأخت / غـــرام الغـــرام
دروس من رمضان

يفرح المسلمون بقدوم هذا الضيف الكريم،
لما فيه من الرحمة والمغفرة والنفحات الربانية،
ولما فيه من الدروس العظيمة فهو مدرسة للتعلم والتعليم،
يتربى فيه المسلم على شتى العبادات

ويربي فيه من تحته على الأخلاق العالية الرفيعة
ويزكيهم من الأخلاق السيئة الذميمة

قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

[ البقرة : 183 ]

فتقوى الله عز وجل ومراقبته في السر والعلن
من أعظم حكم ودروس رمضان،
فالصائم يستطيع الأكل والشرب في أي مكان
لا يراه فيه أحد من المخلوقين، إلا انه لا يفكر في ذلك مع جوعه
وعطشه وما يمنعه إلا تقوى الله تعالى ومراقبته له

فالأكل والشرب في أصلهما حلال ومباح،
وحرما على الصائم في نهار رمضان فندعهما امتثالاً لأمر الله تعالى

فكيف يليق بنا أن نقترف ما هو محرم من الأصل في جميع الأوقات
من الأقوال والأفعال، كالربا والسرقة وأنواع الظلم،
والغش في المعاملات والخيانة في الأمانات،
وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم ومشاهدة ما حرم الله تعالى
من المسلسلات الهابطة التي تظهر الصور العارية وشبه العارية ؟

قال صلى الله عليه وسلم -:

( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل
فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )

رواه البخاري


وقال عليه الصلاة والسلام:
حديث قدسي

[ ليس الصيام عن الطعام والشراب،
وإنما الصيام عن اللغو والرفث ]



وقال جابر بن عبدالله رضي الله عنه -:

[ إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم،
ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة،
ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء ]


وأعلم أخي انه لا يتم التقرب لله تعالى بترك ما حرم لعارض الصيام
كالأكل والشرب إلا بعد التقرب إليه بترك ما حرم الله في كل حال،
فمن اقترف ما هو محرم في كل حال وترك ما حرم لعارض
كان كمن ترك الفرائض وتقرب إلى الله تعالى بالنوافل،
وإن كان صومه مجزئاً عند جمهور العلماء

ومن دروس رمضان

انه يعلمنا الصبر، فالواحد منا يصبر على الجوع والعطش،
ويصبر على أمور مباحات

فكيف بالمحرمات ؟

فالدنيا التي نعيش فيها مليئة بما يحتاج إلى صبر ومصابرة،
فالمعاصي يزينها الشيطان والإعراض عنها يحتاج إلى صبر،
والطاعة تحتاج للقيام بها والثبات عليها إلى صبر،

قال تعالى :

{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا }
[ طه : 132 ]

وقد يمر على المسلم أمور تكدر عليه صافي حياته فيحتاج إلى صبر


قال صلى الله عليه وسلم -:

( ما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر )
متفق عليه

فلنتعلم من هذا الشهر الفضيل الصبر على عبادة الله
والصبر عن المعصية ونعلمه أبناءنا وطلابنا
ولا نجعل هذا الشهر شهر كسل وخمول

ومن دروس رمضان

انه تتحقق فيه معاني الإنسانية وتكون المساواة بين الناس ,
فلا يجوع واحد ويتخم الاخر،
بل يشترك الناس كلهم في الجوع والشبع ,
غنيهم وفقيرهم فيحس الغني بألم الجوع، فيتذكر الفقير
الذي آلمه الجوع كل ليلة فيحسن إليه،
ويعرف قدر معاناته فيتصدق عليه،

عندها يتحقق قول المصطفى صلى الله عليه وسلم -:

( مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم
كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )

رواه البخاري ومسلم

فالفقير لا يجوع في رمضان فقط
بل جوعه وحاجته مستمرة طوال العام فنتذكر ذلك
ونتعاهده بالصدقة والإحسان، ونتفقده بالرعاية والحنان
مبتغين في ذلك من الله تعالى الأجر والرضوان

ومن دروس رمضان

ومن دروس رمضان انه يجمع ما تفرق من شمل الأمة الإسلامية،
فيغدو الناس كأنهم اخوة في أسرة واحدة،
يفطرون جميعاً في لحظة واحدة ويمسكون جميعاً في لحظة واحدة،
ويصلون خلف إمام واحد يقفون بين يدي الله عز وجل
ربهم وخالقهم صفاً واحداً متراصة أقدامهم، ملتحمة أكتافهم
وجباههم جميعاً على الأرض، الغني والفقير والكبير والصغير،
يذلون لربهم وخالقهم، فيعطيهم الله تعالى بهذه الذلة
له عزة على الناس كلهم، ومن كان لله عبداً جعله الله في الدنيا
سيداً ومن كان مع الله باتباع شرعه والوقوف عند أمره ونهيه،
وإتيان فرائضه واجتناب محرماته كان الله معه بالنصر
والتوفيق والغفران، وبذلك ساد أجدادنا وفتحوا الأرض
من مشرقها إلى مغربها وحازوا المجد من أطرافه،
وأقاموا دولة ما عرف التاريخ أنبل منها ولا أفضل، ولا أكرم ولا أعدل
فيا ليت المسلمين اليوم يستشعرون ذلك
وينبذون خلافاتهم خلف ظهورهم ويوحدون صفهم،
ويجمعون كلمتهم في جميع أوقاتهم وفي كل شؤون حياتهم
فيعزون كما عز أسلافهم

ومن دروس رمضان

انه يعلمنا دعاء الله تعالى فبالدعاء يتصل الإنسان بربه،
ويبرأ من حوله وقوته، ويلجأ إلى الله تعالى راجياً منه فضل نعمه،
أو متمنياً زوال بأس ونقمة،
فللصائم عنده فطره دعوة لا ترد،

أما عند سحوره فقال - صلى الله عليه وسلم -:

( يتنزَّل ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدُّنيا ،
حين يبقى ثُلُثُ الليلِ الآخرِ ،
فيقول : مَن يدعوني فأَستجيبَ له ،
من يسألُني فأُعطِيَه ،
من يستغفرُني فأغفرُ له )

متفق عليه

فاغتنموا إخواني هذه الفرصة،
واقبلوا عطايا ربكم واستغلوها عسى أن يكون فيها نجاتكم،
ولا تنسوا والديكم وأهليكم وذرياتكم
واخوانكم المسلمين من خالص دعائكم

أسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن صام رمضان إيماناً واحتساباً
وممن قامه إيماناً واحتساباً ؛ فغفر له ما تقدم من ذنبه.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات