صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2011, 12:25 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حديث اليوم الثلاثـــــــاء 19.10.1431

حديث اليوم الثلاثـــــــاء 19.10.1431

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مرسل من عدنان الياس

مع الشكر للأخ مالك المالكى

( دخول الخـــلاء )
حَدَّثَنَا ‏‏قُتَيْبَةُ ‏وَ هَنَّادٌ ‏‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏‏وَكِيعٌ ‏عَنْ ‏شُعْبَةَ ‏عَنْ ‏عَبْدِالْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ‏

عَنْ ‏‏أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله تعالى عنه أنه قال :


‏( كَانَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ
‏‏اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ ‏قَالَ ‏شُعْبَةُ ‏


وَقَدْ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى


أَعُوذُ بِكَ ‏مِنْ ‏‏الْخُبْثِ ‏وَ الْخَبِيثِ ‏‏أَوْ ‏الْخُبُثِ ‏وَ الْخَبَائِثِ )



اللهم صلى و سلم و بارك على خير خلقك خَلقاً و خُلقاً و على آله و صحبه أجمعين


==========================

‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏وَ فِي ‏ ‏الْبَاب ‏عَنْ ‏عَلِيٍّ ‏‏وَ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ‏ ‏وَ جَابِرٍ ‏‏وَ ابْنِ مَسْعُودٍ ‏ ‏
قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏حَدِيثُ ‏‏أَنَسٍ ‏‏أَصَحُّ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ وَ أَحْسَنُ ‏

‏وَ حَدِيثُ ‏ ‏زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ‏ ‏فِي إِسْنَادِهِ اضْطِرَابٌ ‏‏رَوَى ‏هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ ‏ ‏وَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ‏


‏عَنْ ‏ ‏قَتَادَةَ ‏ ‏فَقَالَ ‏سَعِيدٌ ‏عَنْ ‏ ‏الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ ‏عَنْ ‏ ‏زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ‏‏


و قَالَ ‏‏هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏قَتَادَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ‏ ‏وَ رَوَاهُ ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏وَ مَعْمَرٌ ‏ ‏


عَنْ ‏ ‏قَتَادَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ‏ ‏وَ قَالَ ‏ ‏مَعْمَرٌ ‏عَنْ ‏النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ‏


عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏سَأَلْتُ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏ ‏عَنْ هَذَا ‏ ‏فَقَالَ


‏ ‏يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ‏ ‏قَتَادَةُ ‏ ‏رَوَى عَنْهُمَا جَمِيعًا




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و قد جاء فى : ( تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي )


قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ وَ هَنَّادٌ قَالَا نا وَكِيعٌ ) ‏

‏تَقَدَّمَ تَرَاجِمُ هَؤُلَاءِ ‏
قَوْلُهُ : ‏( عَنْ شُعْبَةَ ) ‏

‏بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْوَرْدِ الْعَتْكِيِّ مَوْلَاهُمْ , أَبُو بِسِطَامٍ الْوَاسِطِيُّ ثُمَّ الْبَصْرِيُّ ,
ثِقَةٌ حَافِظٌ مُتْقِنٌ , كَانَ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ ,


وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ فَتَّشَ بِالْعِرَاقِ عَنْ الرِّجَالِ وَ ذَبَّ عَنْ السُّنَّةِ , وَ كَانَ عَابِدًا كَذَا فِي التَّقْرِيبِ .


وَ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ كَانَ شُعْبَةُ أُمَّةً وَحْدَهُ فِي هَذَا الشَّأْنِ يَعْنِي فِي الرِّجَالِ وَ بَصَرَهُ بِالْحَدِيثِ ,


وَ قَالَ الشَّافِعِيُّ : لَوْلَا شُعْبَةُ لَمَا عُرِفَ الْحَدِيثُ بِالْعِرَاقِ , وُلِدَ شُعْبَةُ سَنَةَ 82 ثِنْتَيْنِ وَ ثَمَانِينَ ,


وَ مَاتَ سَنَةَ 160 سِتِّينَ وَ مِائَةٍ . كَذَا فِي تَذْكِرَةِ الْحُفَّاظِ ‏


قَوْلُهُ : ‏( عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ) ‏

‏الْبُنَانِيِّ , بُنَانَةُ بْنُ سَعْدِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ مَوْلَاهُمْ الْبَصْرِيُّ عَنْ أَنَسٍ وَ شَهْرٍ ,
وَ عَنْهُ شُعْبَةُ وَ الْحَمَّادَانِ , وَثَّقَهُ أَحْمَدُ , قَالَ اِبْنُ قَانِعٍ مَاتَ سَنَةَ 130 ثَلَاثِينَ وَ مِائَةٍ ‏


قَوْلُهُ : ‏( عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ ) ‏

‏بْنِ النَّضْرِ الْأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ , خَدَمَهُ عَشْرَ سِنِينَ
صَحَابِيٌّ مَشْهُورٌ مَاتَ سَنَةَ 92 , 93 اِثْنَتَيْنِ وَ قِيلَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَ قَدْ جَاوَزَ الْمِائَةَ .


‏قَوْلُهُ : ( إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ ) ‏

‏أَيْ مَوْضِعَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ , وَ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ لِلْبُخَارِيِّ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ
عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ , قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ الْخَلَاءَ .


وَ أَفَادَتْ هَذِهِ الرِّوَايَةُ تَبْيِينَ الْمُرَادِ مِنْ قَوْلِهِ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ ,


أَيْ كَانَ يَقُولُ هَذَا الذِّكْرَ عِنْدَ إِرَادَةِ الدُّخُولِ لَا بَعْدَهُ ,


قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : الْكَلَامُ هَاهُنَا فِي مَقَامَيْنِ . ‏


‏الْأَوَّلُ : هَلْ يَخْتَصُّ هَذَا الذِّكْرُ بِالْأَمْكِنَةِ الْمُعَدَّةِ لِذَلِكَ لِكَوْنِهَا تَحْضُرُهَا الشَّيَاطِينُ
كَمَا وَرَدَ فِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فِي السُّنَنِ , أَوْ يَشْمَلُ حَتَّى لَوْ بَالَ فِي إِنَاءٍ مَثَلًا فِي جَانِبِ الْبَيْتِ ؟


الْأَصَحُّ الثَّانِي مَا لَمْ يَشْرَعْ فِي قَضَاءِ الْحَاجَةِ . ‏


‏الْمَقَامُ الثَّانِي : مَتَى يَقُولُ ذَلِكَ . فَمَنْ يَكْرَهُ ذِكْرَ اللَّهِ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ يَفْصِلُ ,
أَمَّا فِي الْأَمْكِنَةِ الْمُعَدَّةِ لِذَلِكَ فَيَقُولُ قُبَيْلَ دُخُولِهَا , وَ أَمَّا فِي غَيْرِهَا فَيَقُولُهُ فِي أَوَّلِ الشُّرُوعِ


كَتَشْمِيرِ ثِيَابِهِ مَثَلًا , وَ هَذَا مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ , وَ قَالُوا فِي مَنْ نَسِيَ يَسْتَعِيذُ بِقَلْبِهِ لَا بِلِسَانِهِ ,


وَ مَنْ يُجِيزُ مُطْلَقًا لَا يَحْتَاجُ إِلَى تَفْصِيلٍ . اِنْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ . ‏


‏قُلْت : الْقَوْلُ الرَّاجِحُ الْمَنْصُورُ هُوَ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْجُمْهُورُ ‏
قَوْلُهُ : ‏( قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِك ) ‏

‏أَيْ أَلُوذُ وَأَلْتَجِئُ , قَالَ اِبْنُ الْأَثِيرِ : عُذْت بِهِ عَوْذًا وَ مَعَاذًا ,
أَيْ لَجَأْت إِلَيْهِ وَ الْمَعَاذُ الْمَصْدَرُ وَ الْمَكَانُ وَ الزَّمَانُ ‏


قَوْلُهُ : ‏( قَالَ شُعْبَةُ وَ قَدْ قَالَ ) ‏
‏أَيْ عَبْدُ الْعَزِيزِ ‏
قَوْلُهُ : ‏( مَرَّةً أُخْرَى أَعُوذُ بِاللَّهِ ) ‏

‏أَيْ مَكَانَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِك , يَعْنِي قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ
مَرَّةً اللَّهُمَّ : إِنِّي أَعُوذُ بِك وَ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى أَعُوذُ بِاللَّهِ ,


قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي عُمْدَةِ الْقَارِي : وَ قَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ وَهْبٍ .


فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ , وَ هُوَ يَشْمَلُ كُلَّ مَا يَأْتِي بِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الِاسْتِعَاذَةِ مِنْ قَوْلِهِ


أَعُوذُ بِك أَسْتَعِيذُ بِك أَعُوذُ بِاللَّهِ أَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِك


وَ نَحْوَ ذَلِكَ مِنْ أَشْبَاهِ ذَلِكَ . اِنْتَهَى : ‏


‏قُلْت : وَ الْأَوْلَى أَنْ يَخْتَارَ مِنْ أَنْوَاعِ الِاسْتِعَاذَةِ مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ ,
وَ قَدْ ثَبَتَ زِيَادَةُ بِسْمِ اللَّهِ مَعَ التَّعَوُّذِ , فَرَوَى الْعُمَرِيُّ حَدِيثَ الْبَابِ بِلَفْظِ إِذَا دَخَلْتُمْ الْخَلَاءَ


فَقُولُوا بِسْمِ اللَّهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبْثِ وَ الْخَبَائِثِ ,


قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : إِسْنَادُهُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ‏


قَوْلُهُ : ‏( مِنْ الْخُبْثِ وَ الْخَبِيثِ أَوْ الْخُبْثِ وَ الْخَبَائِثِ ) ‏

‏قَالَ الْحَافِظُ فِي فَتْحِ الْبَارِي : وَقَعَ فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ وَغَيْرِهِ
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبْثِ وَالْخَبِيثِ أَوْ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ ;


هَكَذَا عَلَى الشَّكِّ : الْأَوَّلُ بِالْإِسْكَانِ مَعَ الْإِفْرَادِ وَ الثَّانِي بِالتَّحْرِيكِ مَعَ الْجَمْعِ ,


أَيْ مِنْ الشَّيْءِ الْمَكْرُوهِ وَمِنْ الشَّيْءِ الْمَذْمُومِ أَوْ مِنْ ذُكْرَانِ الشَّيَاطِينِ وَإِنَاثِهِمْ


اِنْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ . .


قُلْت : وَ جَاءَ فِي رِوَايَةِ صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَ عَامَّةِ الرِّوَايَاتِ :


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ الْخُبْثِ وَ الْخَبَائِثِ , مِنْ غَيْرِ شَكٍّ ,


قَالَ الْحَافِظُ تَحْتَ هَذِهِ الرِّوَايَةِ : الْخُبْثُ بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ وَ الْمُوَحَّدَةِ كَذَا فِي الرِّوَايَةِ ,


وَ قَالَ الْخَطَّابِيُّ إِنَّهُ لَا يَجُوزُ غَيْرُهُ ,


وَ تُعُقِّبَ بِأَنَّهُ يَجُوزُ إِسْكَانُ الْمُوَحَّدَةِ كَمَا فِي نَظَائِرِهِ مِمَّا جَاءَ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ , كَكُتْبٍ وَ كُتُبٍ ,


قَالَ النَّوَوِيُّ : وَ قَدْ صَرَّحَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِأَنَّ الْبَاءَ هُنَا سَاكِنَةٌ ,


مِنْهُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَّا أَنْ يُقَالَ إِنَّ تَرْكَ التَّخْفِيفِ أَوْلَى لِئَلَّا يُشَبَّهُ بِالْمَصْدَرِ .


وَ الْخُبْثُ جَمْعُ خَبِيثٍ وَ الْخَبَائِثُ جَمْعُ خَبِيثَةٍ , يُرِيدُ ذُكْرَانَ الشَّيَاطِينِ وَإِنَاثَهُمْ ,


قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُمَا . وَوَقَعَ فِي نُسْخَةِ اِبْنِ عَسَاكِرَ :


قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَيْ الْبُخَارِيُّ : وَيُقَالُ الْخُبْثُ أَيْ بِإِسْكَانِ الْمُوَحَّدَةِ ,


فَإِنْ كَانَتْ مُخَفَّفَةً عَنْ الْمُحَرَّكَةِ فَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهُهُ , وَإِنْ كَانَتْ بِمَعْنَى الْمُفْرَدِ فَمَعْنَاهُ


كَمَا قَالَ اِبْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْمَكْرُوهُ , قَالَ : فَإِنْ كَانَ مِنْ الْكَلَامِ فَهُوَ الشَّتْمُ


وَإِنْ كَانَ مِنْ الْمِلَلِ فَهُوَ الْكُفْرُ . وَإِنْ كَانَ مِنْ الطَّعَامِ فَهُوَ الْحَرَامُ ,


وَإِنْ كَانَ مِنْ الشَّرَابِ فَهُوَ الضَّارُّ , وَعَلَى هَذَا فَالْمُرَادُ بِالْخَبَائِثِ الْمَعَاصِي


أَوْ مُطْلَقُ الْأَفْعَالِ الْمَذْمُومَةِ لِيَحْصُلَ التَّنَاسُبُ ,


وَلِهَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ وَغَيْرِهِ إِلَى آخِرِ مَا نَقَلْت عِبَارَاتِهِ آنِفًا . ‏


‏قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ عَلِيٍّ وَ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَ جَابِرٍ وَ ابْنِ مَسْعُودٍ ) ‏

‏أَمَّا حَدِيثُ عَلِيٍّ فَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ ,
وَأَمَّا حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ ,


وَأَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ فَلَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ , وَأَمَّا حَدِيثُ اِبْنِ مَسْعُودٍ فَأَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ فِي مُعْجَمِهِ ,


قَالَ الْعَيْنِيُّ , بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْغَائِطَ قَالَ


أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ . ‏


‏قَوْلُهُ : ( وَ حَدِيثُ أَنَسٍ أَصَحُّ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ وَ أَحْسَنُ ) ‏
‏وَ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَ غَيْرُهُمَا . ‏
‏قَوْلُهُ : ( وَ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فِي إِسْنَادِهِ اِضْطِرَابٌ ) ‏
‏يَعْنِي رَوَى بَعْضُ رُوَاتِهِ عَلَى وَجْهٍ وَ بَعْضُهُمْ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ مُخَالِفٍ لَهُ ‏
قَوْلُهُ : ‏( رَوَى هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ إِلَخْ ) ‏

‏هَذَا بَيَانُ الِاضْطِرَابِ , وَالدَّسْتُوَائِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى دَسْتُوَاءَ بِفَتْحِ الدَّالِ كُورَةٍ مِنْ الْأَهْوَازِ
أَوْ قَرْيَةٍ , كَذَا فِي الْمُغْنِي , وَتَوْضِيحُ الِاضْطِرَابِ عَلَى مَا فِي غَايَةِ الْمَقْصُودِ لِلْعَلَّامَةِ


أَبِي الطَّيِّبِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ : أَنَّ هِشَامًا وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ وَشُعْبَةَ وَمَعْمَرًا كُلَّهُمْ


يَرْوُونَ عَنْ قَتَادَةَ عَلَى اِخْتِلَافٍ بَيْنَهُمْ .


فَرَوَى سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ . ‏


‏وَ رَوَى هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ,فَبَيْنَ قَتَادَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَاسِطَةُ الْقَاسِمِ
فِي رِوَايَةِ سَعِيدٍ , وَلَيْسَتْ هِيَ فِي رِوَايَةِ هِشَامٍ .


‏وَرَوَى شُعْبَةُ وَمَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ , ثُمَّ اِخْتَلَفَ فَرَوَى شُعْبَةُ
عَنْ قَتَادَةَ عَنْ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ , وَرَوَى مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ


النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ فَالِاضْطِرَابُ فِي مَوْضِعَيْنِ ‏


‏الْأَوَّلُ فِي شَيْخِ قَتَادَةَ فَفِي رِوَايَةِ سَعِيدٍ أَنَّ قَتَادَةَ يَرْوِيهِ عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ,
وَفِي رِوَايَةِ هِشَامٍ أَنَّهُ يَرْوِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ , وَفِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ أَنَّهُ يَرْوِيهِ عَنْ


النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ . ‏


‏وَالثَّانِي : فِي شَيْخِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ , فَفِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ أَنَّ النَّضْرَ يَرْوِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَرْقَمَ وَفِي رِوَايَةِ مَعْمَرٍ أَنَّهُ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِيهِ . اِنْتَهَى مَا فِي غَايَةِ الْمَقْصُودِ


( قَالَ أَبُو عِيسَى : سَأَلْت مُحَمَّدًا ) يَعْنِي الْبُخَارِيَّ ‏


قَوْلُهُ : ‏( عَنْ هَذَا ) ‏
‏أَيْ عَنْ هَذَا الِاضْطِرَابِ ‏
قَوْلُهُ : ‏( فَقَالَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَتَادَةُ رَوَى عَنْهُمَا جَمِيعًا ) ‏

‏قَالَ الْعَلَّامَةُ أَبُو الطَّيِّبِ فِي غَايَةِ الْمَقْصُودِ : أَيْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَتَادَةُ سَمِعَ
مِنْ الْقَاسِمِ وَالنَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ , كَمَا صَرَّحَ بِهِ الْبَيْهَقِيُّ . ‏


‏وَأَخْطَأَ مَنْ أَرْجَعَ الضَّمِيرَ مِنْ مُحَشِّي التِّرْمِذِيِّ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَالنَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ اِنْتَهَى . ‏

‏قُلْت : الْأَمْرُ كَمَا قَالَ أَبُو الطَّيِّبِ إِرْجَاعُ ضَمِيرِ عَنْهُمَا إِلَى الْقَاسِمِ وَالنَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ
هُوَ الْحَقُّ , وَأَمَّا إِرْجَاعُهُ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَالنَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ فَخَطَأٌ , قَالَ الْعَلَّامَةُ الْعَيْنِيُّ فِي


عُمْدَةِ الْقَارِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ : قَالَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فِي إِسْنَادِهِ اِضْطِرَابٌ


وَأَشَارَ إِلَى اِخْتِلَافِ الرِّوَايَةِ فِيهِ , وَسَأَلَ التِّرْمِذِيُّ الْبُخَارِيَّ عَنْهُ فَقَالَ : لَعَلَّ قَتَادَةَ سَمِعَهُ


مِنْ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ وَالنَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ وَلَمْ يَقْضِ فِيهِ بِشَيْءٍ .


اِنْتَهَى كَلَامُ الْعَيْنِيِّ



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-12-2011, 12:26 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ حَدِيثَ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ هَكَذَا : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ

أَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ

عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ السُّيُوطِيُّ .

قَوْلُهُ أَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ إِلَخْ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ

هَكَذَا : رَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ وَابْنِ عُلَيَّةَ وَأَبُو الْجُمَاهِرِ

عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ , وَرَوَاهُ .

يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَجَمَاعَةٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ

الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ , قَالَ أَبُو عِيسَى :

قُلْت لِمُحَمَّدٍ يَعْنِي الْبُخَارِيَّ أَيُّ الرِّوَايَاتِ عِنْدَكُمْ أَصَحُّ ؟ فَقَالَ : لَعَلَّ قَتَادَةَ سَمِعَ مِنْهُمَا جَمِيعًا

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَلَمْ يَقْضِ فِي هَذَا بِشَيْءٍ , وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ :

وَقِيلَ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ وَهُوَ وَهْمٌ : اِنْتَهَى .

فَثَبَتَ مِنْ هَذَا كُلِّهِ أَنَّ إِرْجَاعَ ضَمِيرٍ عَنْهُمَا إِلَى الْقَاسِمِ

وَالنَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ هُوَ الْحَقُّ وَالصَّوَابُ . ‏

‏تَنْبِيهٌ : قَوْلُ الْبُخَارِيِّ الْمَذْكُورُ فِي كَلَامِ الْعَيْنِيِّ " لَعَلَّ قَتَادَةَ سَمِعَهُ مِنْ الْقَاسِمِ بْنِ
عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ وَالنَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ " مُخَالِفٌ لِقَوْلِهِ الْمَذْكُورِ فِي كَلَامِ الْبَيْهَقِيِّ بِلَفْظِ

" لَعَلَّ قَتَادَةَ سَمِعَ مِنْهُمَا جَمِيعًا عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ , وَالظَّاهِرُ عِنْدِي أَنَّ لَفْظَ

عَنْ أَنَسٍ الْمَذْكُورَ فِي كَلَامِ الْعَيْنِيِّ سَهْوٌ مِنْ النَّاسِخِ فَتَأَمَّلْ " . ‏

‏فَإِنْ قُلْت لَا يَنْدَفِعُ الِاضْطِرَابُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ بِقَوْلِ الْبُخَارِيِّ ,
فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَتَادَةُ رَوَى عَنْهُمَا جَمِيعًا . ‏

‏قُلْت نَعَمْ . إِلَّا أَنْ يُقَالَ إِنَّ قَتَادَةَ رَوَى عَنْهُمَا عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ,
وَرَوَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ مِنْ غَيْرِ وَاسِطَةٍ , وَأَمَّا رِوَايَةُ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ

عَنْ أَبِيهِ فَفهْمٌ كَمَا صَرَّحَ بِهِ الْبَيْهَقِيُّ , وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ . و أجل

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )


( و الله الموفق )


=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات