صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-17-2018, 07:02 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 4211

من:إدارة بيت عطاء الخير


درس اليوم

حجة رسول الله – صلى الله عليه وسلم
– كما رواه جابر رضي الله عنه

(دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَسَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ فَقُلْتُ:
أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ فَأَهْوَى بِيَدِهِ إلَى رَأْسِي فَنَزَعَ زِرِّي الأَعْلَى
ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الأَسْفَلَ ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلامٌ شَابٌّ فَقَالَ
مَرْحَباً بِكَ يَا ابْنَ أَخِي سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَسَأَلْتُهُ وَهُوَ أَعْمَى وَحَضَرَ وَقْتُ
الصَّلاةِ فَقَامَ فِي نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفاً بِهَا كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرفَاهَا
إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ فَصَلَّى بِنَا»[1]

. لم يبين الراوي محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب
-رضي الله عنه- من هم القوم الذين كانوا معه حين دخلوا على جابر،
ولعلهم كانوا يسألون عن حجة رسول الله – صلى الله عليه وسلم –،
وسؤال جابر عنهم كان -كما يبدو- لتعرُّفهم خاصة أنه كان كفيف البصر
في آخر عمره، فلما انتهى إلى محمد بن علي اهتم به لكونه من بيت
رسول الله، فداعبه لحداثة سنه بنزع زره الأعلى والأسفل ووضع يده على
صدره ثم رحب به، ووجه إليه الكلام دون الآخرين، ورغب منه أن يسأل
عما يشاء. ولما بدأ محمد بن علي بالسؤال حضرت الصلاة، فوصف محمد
حينئذٍ جابراً بأنه كان مشتملاً على نساجة، وهي اسم لثوب أو ثياب
يلبسها الناس أو بعضهم آنذاك. وكان جابر يرجع طرفي النساجة عليه
لصغرها، بينما وضع رداءه على مشجب كان بجانبه. وقد ذكر الإمام
النووي في شرحه لحديث جابر بعض الآداب المستنبطة من زيارة محمد
بن علي بن حسين لجابر وإكرام جابر له ومن معه وصلاته بهم .. إلخ[2].

حجة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حجة الوداع
قال محمد بن علي بن حسين:

(فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ حَجَّةِ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم –؟ فَقَالَ بِيَدِهِ
فَعَقَدَ تِسْعاً فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ
لَمْ يَحُجَّ ) [3].

عقد جابر بيده تسعاً للدلالة على أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
مكث تسع سنين في المدينة لم يحج، ولم يبين -رضي الله عنه- أسباب
حجة الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلا أنه قال إنه

(مكث تسع سنين لم يحج ).

نعم: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خلال مكثه في المدينة
يؤسس الدولة خلال المدة التي سبقت حجته عليه الصلاة والسلام.
وقد تمثل هذا التأسيس في دعوة قبائل العرب في قلب الجزيرة إلى
الإسلام، وشرحه لهم، وعقد الألوية لعدد من الصحابة لتنفيذ الدعوة،
وقتال من يحاربها. كما تمثل هذا التأسيس في دعوة القياصرة والأباطرة
في جزيرة العرب وما جاورها من الأمم والممالك.

ولما تأسست الدولة، وانتهى أمر المشركين بسقوط الأوثان والأصنام،
ودخول العديد من صناديد قريش في الإسلام، وأصبحت مكة حاضنة
المسلمين بعد صراع مرير انتهى فيها بإعلاء كلمة التوحيد وإرساء دعائم
الرسالة، ولما كان كل حي سيموت، وأن الدنيا ليست دار قرار، لا لنبي
ولا غيره كما قال عزوجل :

{كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون}[4].

وقوله عز من قائل :

{إنك ميت وإنهم ميتون}[5].

فقد أمر الله نبيه أن يبين لأمته مناسكها قبل أن يلحق بالرفيق الأعلى
كما قال عليه الصلاة والسلام:

( خذوا عني مناسككم )[6].

وحول دنو أجله عليه الصلاة والسلام قالت أم المؤمنين عائشة
-رضي الله عنها-:

(كن أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – عنده. لم يغادر منهن واحدة.
فأقبلت فاطمة تمشي. ما تخطئُ مِشْيَتُها من مشية رسول الله –
صلى الله عليه وسلم – شيئاً. فلما رآها رحب بها. فقال: ( مرحباً بابنتي )
ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله. ثم سارَّها فبكت بكاءً شديداً، فلما
رأى جَزَعَهَا سارَّها الثانية فضحكت. فقلت لها: خَصَّكِ رسول الله
– صلى الله عليه وسلم – من بين نسائه بالسرار. ثم أنت تبكين ؟ فلما قام
رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سألتها: ما قال لك رسول الله
– صلى الله عليه وسلم – ؟ قالت: ما كنت أفشي على رسول الله
– صلى الله عليه وسلم – سره. قالت فلما توفي رسول الله
– صلى الله عليه وسلم – قلت: عَزَمْتُ عليك بما لي عليك من الحق،
لما حَدَّثتِنِي ما قال لك رسول الله – صلى الله عليه وسلم –؟ فقالت:
أمَّا الآن فنعم، أمَّا حين سارني في المرة الأولى، فأخبرني )

أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة أو مرَّتَيْنِ، وأنه عارضه
الآن مرتين، وإني لا أُرَى الأجلَ إلا قد اقترب. فاتقي الله واصبري.
فإنه نعم السلف أنا لك ).

قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت. فلما رأى جزعي سارَّني الثانية فقال:
(يا فاطمة! أما ترضي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين. أو سيدة نساء
هذه الأمة؟ ) قالت: فضحكت ضحكي الذي رأيت[7].

لم نعرف الوقت الذي سارَّ فيه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فاطمة
-رضي الله عنها- بدنو أجله، وعلى أي حال فإنه عليه الصلاة والسلام
رأى أن حجته هذه وداع لأمته، وأن عليه أن يُعَلِّم الناس ما بقي من أمر
دينهم، وليؤكد ما سبق أن بلَّغَهم به، وليشهد الله على ما يقولون عنه،
لأن الله قد حمله إبلاغ رسالته في قوله عز وجل :

{ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك } [8].

ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يناشد الجمع الغفير من الناس في يوم
عرفة عما إذا كان قد بلَّغ الرسالة ولما أجابوه بأنهم قد تبلغوها،
أشهد الله على ما قالوا بقوله:

( اللهم بلغت اللهم فاشهد )

قالها ثلاثاً. فكانت هذه الحجة حجة الوداع، وحجة البلاغ، وحجة الإسلام،
لأن الله أنزل فيها إكمال الدين في قوله عز وجل :

{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}[9].
المراجع:

[1] - أخرجه مسلم في صحيحه ( شرح النووى 8/170)
[2] - شرح النووي على مسلم 8/170.
[3] - صحيح مسلم 8/172.
[4] - سورة العنكبوت الآية 57.
[5] - سورة الزمر الآية 30.
[6] - صحيح مسلم مع شرحه إكمال إكمال المعلم 8/326.
[7] - أخرجه البخاري ( الفتح 6/726).
[8] - سورة المائدة من الآية 67
[9] - سورة المائدة من الآية 3.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات