صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-19-2015, 08:31 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي ثم دخلت سنة إحدى وأربعون ومائة

الأخ / مصطفى آل حمد







ثم دخلت سنة إحدى وأربعون ومائة هـ
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها‏:
‏ خرجت طائفة يقال لها‏:‏ الرواندية على المنصور‏.‏
ذكر بن جرير، عن المدائني‏:‏
أن أصلهم من خراسان، وهم على رأي أبي مسلم الخراساني، كانوا
يقولون بالتناسخ، ويزعمون أن روح آدم انتقلت إلى عثمان بن نهيك،
وأن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم أبو جعفر المنصور، وأن الهيثم
بن معاوية جبريل، قبحهم الله‏.‏
قال ابن جرير‏:‏
فأتوا يوماً قصر المنصور فجعلوا يطوفون به ويقولون‏:‏ هذا قصر ربنا‏.‏
فأرسل المنصور إلى رؤسائهم فحبس منهم مائتين، فغضبوا من ذلك
وقالوا‏:‏ علام تحبسهم ‏؟‏
ثم عمدوا إلى نعش فحملوه على كواهلهم وليس عليه أحد، واجتمعوا
حوله كأنهم يشيعون جنازة، واجتازوا بباب السجن، فألقوا النعش ودخلوا
السجن قهراً واستخرجوا من فيه من أصحابهم، وقصدوا نحو المنصور
وهم في ستمائة‏.‏
فتنادى الناس وغلقت أبواب البلد، وخرج المنصور من القصر ماشياً، لأنه
لم يجد دابة يركبها، ثم جيء بدابة فركبها وقصد نحو الرواندية، وجاء
الناس من كل ناحية، وجاء معن بن زائدة، فلما رأى المنصور ترجل
وأخذ بلجام دابة المنصور وقال‏:‏ يا أمير المؤمنين ارجع ‏!‏ نحن نكفيكهم‏.‏
فأبى وقام أهل الأسواق إليهم فقاتلوهم، وجاءت الجيوش فالتفوا عليهم
من كل ناحية فحصدوهم عن آخرهم، ولم يبق منهم بقية‏.‏
وجرحوا عثمان بن نهيك بسهم بين كتفيه، فمرض أياماً ثم مات، فصلى
عليه الخليفة، وقام على قبره حتى دفن ودعا له، وولى أخاه عيسى
بن نهيك على الحرس، وكان ذلك كله بالمدينة الهاشمية بالكوفة‏.‏
ولما فرغ المنصور من قتال الرواندية ذلك اليوم صلى بالناس الظهر
في آخر وقتها، ثم أتي بالطعام فقال‏:‏ أين معن بن زائدة ‏؟‏
وأمسك عن الطعام حتى جاء معن فأجلسه إلى جبنه، ثم أخذ في شكره لمن
بحضرته لما رأى من شهامته يومئذ‏.‏ فقال معن‏:‏ والله يا أمير المؤمنين
لقد جئت وإني لوجل، فلما رأيت استهانتك بهم وإقدامك عليهم قوي قلبي
واطمأن، وما ظننت أن أحداً يكون في الحرب هكذا، فذاك الذي شجعني
يا أمير المؤمنين‏.‏فأمر له المنصور بعشرة آلاف ورضي عنه
وولاه اليمن‏.‏
وكان معن بن زائدة قبل ذلك مختفياً، لأنه قاتل المسودة مع ابن هبيرة، فلم
يظهروا إلا في هذا اليوم، فلما رأى الخليفة صدقه في قتاله رضي عنه‏.‏
ويقال‏:‏ إن المنصور قال عن نفسه‏:‏ أخطأت في ثلاث‏:‏ قتلت أبا مسلم وأنا
في جماعة قليلة، وحين خرجت إلى الشام ولو اختلف سيفان بالعراق
لذهبت الخلافة، ويوم الرواندية لو أصابني سهم غرب لذهبت ضياعاً‏.‏
وهذا من حزمه وصرامته‏.‏
وفي هذه السنة‏:‏
ولى المنصور ابنه محمداً العهد من بعده، ودعاه‏:‏ بالمهدي، وولاه بلاد
خراسان، وعزل عنها عبد الجبار بن عبد الرحمن، وذلك أنه قتل خلقا
ً من شيعة الخليفة، فشكاه المنصور إلى أبي أيوب كاتب الرسائل فقال‏:
‏ يا أمير المؤمنين ‏!‏ اكتب إليه ليبعث جيشاً كثيفاً إلى من خراسان إلى غزو
الروم، فإذا خرجوا بعثت إليه من شئت فأخرجوه من بلاد خراسان ذليلاً‏.‏
فكتب إليه المنصور بذلك، فرد الجواب‏:‏ بأن بلاد خراسان قد عاثت بها
الأتراك، ومتى خرج منها جيش خيف عليها وفسد أمرها‏.‏ فقال المنصور
لأبي أيوب‏:‏ ماذا ترى ‏؟‏قال‏:‏ فاكتب إليه‏:‏ إن بلاد خراسان أحق بالمدد
لثغور المسلمين من غيرها، وقد جهزت إليك بالجنود‏.‏ فكتب إليه أيضاً‏:‏ إن
بلاد خراسان ضيقة في هذا العام أقواتها، ومتى دخلها جيش أفسدها‏.‏
فقال الخليفة لأبي أيوب‏:‏ ماذا تقول ‏؟‏فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين ‏!‏ هذا رجل
قد أبدى صفحته وخلع فلا تناظره‏.‏
فحينئذ بعث المنصور ابنه محمداً المهدي ليقيم بالري، فبعث المهدي بين
يديه خازم بن خزيمة مقدمة إلى عبد الجبار، فما زال به يخدعه ومن معه
حتى هرب من معه وأخذوه هو فأركبوه بعيراً محولاً وجهه إلى ناحية
ذنب البعير‏.‏وسيروه كذلك في البلاد حتى أقدموه على المنصور ومعه ابنه
وجماعة من أهله، فضرب المنصور عنقه، وسير ابنه ومن معه إلى
جزيرة في طرف اليمن، فأسرتهم الهنود بعد ذلك، ثم فودي بعضهم
بعد ذلك‏.‏ واستقر المهدي نائباً على خراسان، وأمره أبوه أن يغزو
طبرستان، وأن يحارب الأصبهبذ بمن معه من الجنود وأمده بجيش عليهم
عمر بن العلاء، وكان من أعلم الناس بحرب طبرستان، وهو الذي
يقول فيه الشاعر‏:‏
فقل للخليفة إن جئته * نصيحاً ولا خير في المتهم
إذا أيقظتك الحروب العدى * فنبه لها عمراً ثم نم
فتى لا ينام على دمنة * ولا يشرب الماء إلا بدم
فلما تواقفت الجيوش على طبرستان فتحوها وحصروا الأصبهبذ حتى
ألجأوه إلى قلعته، فصالحهم على ما فيها من الذخائر، وكتب المهدي إلى
أبيه بذلك، ودخل الأصبهبذ بلاد الديلم فمات هناك‏.‏وكسروا أيضاً ملك الترك
الذي يقال له‏:‏ المصمغان، وأسروا أمماً من الذراري، فهذا فتح
طبرستان الأول‏.‏
وفيها‏:‏
فرغ بناء المصيصة على يدي جبريل بن يحيى الخراساني‏.‏
وفيها‏:‏
رابط محمد بن إبراهيم الإمام ببلاد ملطية‏.‏
وفيها‏:‏
عزل المنصور زياد بن عبيد الله عن إمرة الحجاز وولى المدينة
محمد بن خالد القسري وقدمها في رجب‏.‏
وولى مكة والطائف الهيثم بن معاوية العكي‏.‏
وفيها توفي‏:
‏ موسى بن كعب، وهو على شرطة المنصور‏.‏
وعلى مصر من كان عليها في السنة الماضية، ثم ولى مصر
محمد بن الأشعث، ثم عزله عنها وولى نوفل بن الفرات‏.‏
وحج بالناس فيها‏:‏
صالح بن علي وهو نائب قنسرين وحمص ودمشق، وبقية البلاد عليها
من ذكرنا في التي قبلها، والله أعلم‏.‏
وفيها توفي‏:
أبان بن تغلب، وموسى بن عقبة، صاحب المغازي،
وأبو إسحاق الشيباني في قول، والله سبحانه أعلم‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات