صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-21-2015, 08:15 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,818
افتراضي شرح حديث التعوذ بعد التشهد الاخير


من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
شرح حديث التعوذ بعد التشهد الاخير
شرح حديث التعوذ بعد التشهد الاخير

الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو :

( اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ , وَمن عَذَابِ النَّارِ

, وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ , وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ )


وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ :

( إذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاَللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ , يَقُولُ :

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ )


ثم ذَكّر نحوه .

أهمية هذه الأربع والاستعاذة منها :

عذاب القبر ، وعذاب النار ، وفتنة المحيا ، وفتنة الممات ، وفتنة الْمَسِيحِ

الدَّجَّالِ . إثبات عذاب القبر ، وقد أنكره بعض المعتزلة من نحا نحوهم

وسار بِسيرهم ، وعذاب القبر حق .

قال ابن دقيق العيد :

فِي الْحَدِيثِ إثْبَاتُ عَذَابِ الْقَبْرِ . وَهُوَ مُتَكَرِّرٌ مُسْتَفِيضٌ فِي الرِّوَايَاتِ

عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَالإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ . وقد تقدّم

التفصيل في هذه المسألة في شرح حديث ابن عباس رضي الله عنهما ،

وهو الحديث الثامن عشر .

إثبات فتنة المسيح الدجال ، وأنه أعظم فتنة ما بين خلق آدم إلى قيام

الساعة ، لِما أعطاه الله ومكّنه مما فيه فتنة .وقد أنكره قوم ، وتأوّله

آخرون ! فقد تأوّل بعض المعاصرين أن المقصود به : الحضارة الغربية ،

أو اعوجاج الضمير اليهودي ! وهذا تأويل مرفوض ، إذ كيف يُتصوّر أن

يستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم من المسيح الدجال ، ويأمر أصحابه

بالاستعاذة منه ، ويُخبر بمكانه ، وبما معه ، وجهة خُروجه ، وأنه يَخرج

من جهة المشرق ، وأنه يَتبعه سبعون ألف من يهود أصبهان ، كما

في صحيح مسلم ، وأصبهان اليوم في إيران !ثم يُتأوّل بعد ذلك

هذا التأويل الفاسد ؟!

وقد أخبر تميم الداري النبي صلى الله عليه وسلم بما رأى من الدجّال ،

فصدّقه النبي صلى الله عليه وسلم ، وذَكَر عليه الصلاة والسلام أنه

وافق الذي حدّثهم عن الدجال ، والحديث بِطوله في صحيح مسلم .

معنى فتنة المحيا :

قال ابن دقيق العيد : مَا يَتَعَرَّضُ لَهُ الإِنْسَانُ مُدَّةَ حَيَّاتِهِ ، مِنْ الافْتِتَانِ

بِالدُّنْيَا وَالشَّهَوَاتِ وَالْجَهَالاتِ ، وَأَشَدُّهَا وَأَعْظَمُهَا - وَالْعِيَاذُ بِاَللَّهِ تَعَالَى :

أَمْرُ الْخَاتِمَةِ عِنْدَ الْمَوْتِ .

معنى فتنة الممات :

قال ابن دقيق العيد : يَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهَا الْفِتْنَةُ عِنْدَ الْمَوْتِ . أُضِيفَتْ

إلَى الْمَوْتِ لِقُرْبِهَا مِنْهُ . اهـ . وفُسِّرتْ فتنة الممات بأنها فتنة القبر .

وكان ابن أبي مليكة يقول : اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا ،

أو نفتن عن ديننا . رواه البخاري ومسلم .

وكان سلف هذه الأمة يخافون على أنفسهم من فتنة المحيا

ومن فتنة الممات

قال صالح بن أحمد بن حنبل : لما حضرت أبي الوفاة فجلست عنده

والخرقة بيدي أشدّ بها لحيته . قال : فجعل يغرق ثم يفيق ويفتح عينيه

ويقول بيده هكذا : لا بعد . لا بعد . لا بعد . ففعل هذا مرة وثانية ، فلما كان

في الثالثة قلت له : يا أبتِ إيش هذا الذي لهجت به في هذا الوقت ؟ فقال

: يا بني أما تدري ؟ قلت : لا . فقال : إبليس لعنه الله قائم بحذائي

عاضّ على أنامله يقول : يا أحمد فتني ! فأقول : لا ، حتى أموت .

وقال عطاء بن يسار : تبدّى إبليس لرجل عند الموت فقال : نجوت !

فقال : ما نجوت ، وما أمنتك بعد .

ففتنة المحيا هي ما يكون في الحياة من الردّة – عياذاً بالله – أو ما يكون

من الضلال بعد الهدى ، والمعصية بعد الطاعة .وفتنة الممات شاملة لفتنة

الاحتضار ، وحضور الشيطان عند الميت ، ولفتنة القبر وسؤاله .

استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم مع عصمته منها :

قال القاضي عياض رحمه الله تعالى : ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم

واستعاذته من هذه الأمور التي قد عُوفي منها وعُصم إنما فعله ليلتزم

خوف الله تعالى وإعظامه والافتقار إليه ، ولتقتدي به أمته ، وليبين لهم

صفة الدعاء والمهم منه . ذَكَرَه النووي .

وكذا قال الحافظ العراقي في طرح التثريب :

اسْتِعَاذَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذِهِ الأُمُورِ مَعَ أَنَّهُ مُعَاذٌ مِنْهَا قَطْعًا

فَائِدَتُهُ إظْهَارُ الْخُضُوعِ وَالاسْتِكَانَةِ وَالْعُبُودِيَّةِ وَالافْتِقَارِ ، وَلِيَقْتَدِيَ بِهِ غَيْرُهُ

فِي ذَلِكَ ، وَيُشَرِّعَ لأُمَّتِهِ . اهـ .

حُكم الاستعاذة من هذه الأربع في الصلاة :

قال الإمام النووي : قوله : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُعلّمهم

هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن ، وأن طاوساً رحمه الله تعالى

أمر ابنه حين لم يَدْعُ بهذا الدعاء فيها بإعادة الصلاة ؛ هذا كله يدل على

تأكيد هذا الدعاء والتعوذ والحثّ الشديد عليه ، وظاهر كلام طاوس رحمه

الله تعالى أنه حَمَل الأمر به على الوجوب ، فأوجب إعادة الصلاة لفواته ،

وجمهور العلماء على أنه مستحب ليس بواجب ، ولعل طاوساً أراد تأديب

ابنه وتأكيد هذا الدعاء عنده لا أنه يعتقد وجوبه ، والله أعلم .

قال العراقي :

وَكَذَا قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقُرْطُبِيُّ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ إنَّمَا أَمَرَهُ بِالْإِعَادَةِ تَغْلِيظًا

عَلَيْهِ لِئَلا يَتَهَاوَنَ بِتِلْكَ الدَّعَوَاتِ فَيَتْرُكَهَا فَيُحْرَمَ فَائِدَتَهَا وَثَوَابَهَا . اهـ .

مكان الاستعاذة :

في التشهد الأخير بعد التحيات والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

قال الحافظ العراقي : فِيهِ اسْتِحْبَابُ الإِتْيَانِ بِهَذَا الدُّعَاءِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ الأَخِيرِ

، وَقَدْ صَرَّحَ بِذَلِكَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ .

وقال : وَمَا ذَكَرَهُ ابْنُ حَزْمٍ مِنْ وُجُوبِ ذَلِكَ عَقِبَ التَّشَهُّدِ الأَوَّلِ لَمْ يُوَافِقْهُ

عَلَيْهِ أَحَدٌ ، ثُمَّ إنَّهُ تَرُدُّهُ الرِّوَايَةُ الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا مِنْ عِنْدِ مُسْلِمٍ الَّتِي فِيهَا

تَقْيِيدُ التَّشَهُّدِ بِالأَخِيرِ ، فَوَجَبَ حَمْلُ الْمُطْلَقِ عَلَى الْمُقَيَّدِ ، لا سِيَّمَا وَالْحَدِيثُ

وَاحِدٌ مَدَارُهُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .

ورَدَتْ الاستعاذة في آخر الصلاة من غير هذه الأربع ، فمن ذلك استعاذته

صلى الله عليه وسلم من المأثم ومِن المغرم .

ففي حديث عائشة رضي الله عنها

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة :

( اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة

المسيح الدجال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات ،

اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم . فقال له قائل :

ما أكثر ما تستعيذ من المغرم . فقال : إن الرجل إذا غَرِمَ

حَدَّث فكذَب ، ووعد فأخلف )


رواه البخاري ومسلم .

وهذا من باب الاستعاذة مما يُورِث النفاق العملي ،

وهو الكذب وإخلاف الوعد .

والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات