صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-29-2023, 09:42 AM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي درس اليوم 5903

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

التدابير الإلهية لحفظ أموال اليتامى من الضياع



قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:

﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ

وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ﴾ [النساء: 2].



تأمل رعاية الله تعالى لحقوق اليتامى، وهم الذين مات أبوهم وعَهِدَ بهم إلى

واحدٍ من النَّاسِ يقومُ على حفظِ أموالهم ورعاية شؤونهم، وليس عليه

رقيب ولا حسيب إلا الله!



وقد أمر الله تعالى أولياءَ اليتامى بأمورٍ ثلاثةٍ استقصى فيها أسبابَ

الحفظِ، كلها تدابير لحفظ أموال اليتامى من الضياع.



الأول: حفظ أموال اليتامي عليهم، حتى لا تأكله الصدقة، ولا يفني بالنفقة،

فالمراد بقوله تَعَالَى: ﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ ﴾، يعني: التي تركها لهم أبوهم،

ولا يكون ذلك إلا بتثميرها وتنميتها؛ كما قَالَ تَعَالَى:

﴿ وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ ﴾، [النِّسَاءِ: 5]، ولم يقل: (وَارْزُقُوهُمْ منهَا).



والثاني: تركُ استبدالِ الدُونِ بالأعلى، والْخَبِيثِ بِالطَّيِّبِ مِنْ أموالِهِم، فإن ولي

اليتيم قد تزين له نفسه أنه أولى بذلك الطيب من اليتيم، لما يبذله من جهدِ

في رعايته، والقيام على شؤونه، أو يتوهم أن اليتيم قد يتلف هذا المال

وهو أولى به من غيره؛ فَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ﴾.



والثالث: أن يظن ولي اليتيم أنه لا فرق بينه وبين اليتيم لما بينهما من

وشائج القربى، فيضم ماله إلى ماله بدعوى أنه أقدر منه على تصريف

شؤونه وإدارة المال حتى بعد بلوغه الرشد، فَقَالَ تَعَالَى:

﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ﴾.

أي: لَا تَأْكُلُوهَا بِأَنْ تَضُمُّوهَا إِلَى أَمْوَالِكُمْ.



ثم تأمل كيف ذيل الله الآية بقوله: ﴿ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ﴾،

أي: مهما التمستم لأنفسكم من المعاذير فهو ذنبٌ عظيم.



ثم تأمل العلة التي من أجلها سماه الله تعالى (حُوبًا) ولم يسمه إثمًا أو ذنبًا!



والعلة هي أن الحوبَ هو ما زجر الله تعالى عنه، فذكر هذا الاسم يتضمن

الوعيد على أكل مال اليتامى، ويتضمن وعيدًا زائدًا على مخالفة

هذا الذي زجر الله تعالى عنه.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات