صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-16-2020, 03:32 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,922
افتراضي درس اليوم 4973

ر
من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
طعم الإستغفار

الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، والصلاة والسلام
على خير من قرأ القرآن وركع وسجد، وعلى آله وأصحابه
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

جميعنا أهل آمال وطموحات ورغبات وأمنيات نسعى لتحقيقها بكل وسيلة ممكنة وبكل الطرق المتوفرة، فمن منا لا يرغب في مسكن مريح واسع
الأطراف! ومن منا لا يرغب في وظيفة مرموقة بدخل طيب تكفيه مؤنة
الحياة! ومن منا لا يرغب في حياة هادئة رقيقة المشعر والمسكن والأهل!
ومن منا لا يرغب في السفر وزيادة الرزق وبركته والشهادات العليا!

ناهيك عن الظروف القاسية والمشاكل والآهات والآلام والأحزان التي تعتري
وتكدر صفو حياة الشخص، فبها يظن أن الدنيا قد إسودت ولا أمل منها ولا
فائدة، وهكذا تتوالى قلوب البشر في تطلعات المستقبل، وأحياناً تسود حزناً
عندما لا تجد ما كانت تتطلع إليه.

أتعلمون! نتعرض كثيراً لمثل هذا ورغم أن الدواء الشافي الوافي الكافي
موجود بأسهل الطرق، إلا أن أنفسنا الضعيفة تكاسلت عنه وكأنها مستغنية
رغم حاجتها الماسة والشديدة إليه في ظل هذه الظروف الدامية أكثر
من حاجتها إلى الطعام والشراب!

إن خلق الإستغفار خلق رفيع الشأن عظيم المكانة تخلَّق به صفوة الخلق
من الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام، فحينما كان إبراهيم الخليل
عليه الصلاة والسلام يدعو والده إلى التوحيد والإسلام وقابله والده
بالإعراض، كان أول ما لجأ إليه إبراهيم الخليل هو الإستغفار، طمعاً في
هداية الأب إلى طريق الصواب:

{قال سلامٌ عليك سأستغفر لك ربي إنه كان حفيًا} [مريم:47].

قال قتادة رحمه الله: إن القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم،
أما داؤكم فالذنوب وأما دواؤكم فالإستغفار.

وقال علي رضي الله عنه: العجب ممن يهلك ومعه النجاة،
قيل: وما هي؟ قال الإستغفار.

وكان رضي الله عنه يقول: ما ألهم الله سبحانه وتعالى عبداً الإستغفار
وهو يريد أن يعذبه.

ويروى عن لقمان عليه السلام أنه قال لابنه: يا بني إن لله ساعات لا يرد
فيها سائلاً فأكثر من الإستغفار.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: طوبى لمن وجد في صحيفته إستغفاراً
كثيراً، وقال أبو المنهال: ما جاور عبد في قبره من جارٍ أحب من الإستغفار.

وكان الحسن البصري يقول: أكثروا من الإستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم
وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة؟.

وقال ابن تيمية رحمه الله: إنه ليقف خاطري في المسألة التي تشكل عليّ
فأستغفر الله ألف مرة حتى ينشرح الصدر وينحل إشكال ما أشكل، وقد أكون
في السوق أو المسجد أو المدرسة لا يمنعني ذلك من الذكر والإستغفار
إلى أن أنال مطلوبي.

إخواني وأخواتي! إن للإستغفار أثارًا عديدة لا حصر لها، فمنها:

* أنه إستجابة لأمر ربكم عز وجل:

{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ}
[ص:290]، وقوله تعالى:

{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} [محمد:19].

* هو سبب لجلب الرزق وبركته: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} [نوح:10].

يقول القرطبي رحمة الله تعالى: في الآيات دليل
على أن الإستغفار يُستنزل به الرزق والأمطار.

ويقول الحافظ ابن كثير رحمة الله في تفسيره: أي: إذا تبتم إلى الله
وإستغفرتموه وأطعتموه كثر الرزق عليكم، وأسقاكم من بركات السماء،
وأخرج لكم من بركات الأرض، وأنبت لكم الزرع، وأدر لكم الضرع، وجعل
لكم جنات فيها أنواع الأنهار، وخللها بالأنهار الجارية بينها.

* هو سبب في جلب المتاع الحسن:
{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً}
[هود:3]،
والمتاع الحسن كلمة عامة لكل متاع طيب مبارك في الدنيا من سعة
في المال ورغد العيش وحلاوته، وإستقرار البال والحال.

* الإستغفار سبب في دفع العذاب والعكس صحيح: فالله عز وجل
ربط سعادة الفرد بالإستغفار:
{وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال:33]



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات