صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-02-2019, 07:40 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي الغضب لا تكتمه كله 02

من : الأخت / غـــرام الغـــرام

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الغضب لا تكتمه كله



الغضب لا تكتمه كله

أحمد سعد

الجزء الثانى - 02





الاتجاه الثاني: التنفيس والانفجار

وأتباعه يتبنون مبدأ تنظيف الجو وكنس النفس أولاً بأول،

وهذا النوع من البشر يستريح من الضغط عندما يترك عنان الغضب

للتعبير عن نفسه بطرق قد تؤذي أنفسهم أو الآخرين،

وتكلفة هذه الطريقة فادحة جدًا.

وهكذا فان الاتجاهين ينضويان تحت ما يسمى بالغضب السلبي

لأن لكل منهما آثارًا وتكلفة باهظة، سواء كان بسلوك مدّمر

تخرج في أثنائه الكلمات الجارحة،

ويحدث الصراعات، ويصعّد النزاعات والاشتباكات واتخاذ القرارات الخاطئة،

أو بالكبت والإخماد وعدم المواجهة الذي يشعر أصحابه براحة

وقتية سرعان ما تتقلب عليهم.



أما الغضب الإيجابي

فهو ذلك الشعور الذي يحوّل الواقع إلى أمر أفضل مما كان،

وتتولد لدى صاحبه طاقة كبيرة لإصلاح الواقع،

ولذا يجب أن نتعلم كأشخاص ناضجين أساليب جديدة للتعامل

مع الغضب حتى تتحول طاقة الغضب المدمرة إلى تصرفات إيجابية

تقوّي ثقتنا بأنفسنا وعلاقتنا بالآخرين.

والطرق الجديدة تحتاج من الأشخاص إلى كسر نماذج السلوك التقليدية،

وتقييم التصرفات التي تصدر منا وقت الغضب،

والتوقف فورًا عن كبت الغضب كله أو التنفيس عنه كله،

ومن هذا المنطلق وضع علماء النفس والاجتماع ثلاث خطوات للتعامل

مع الغضب بطريقة إيجابية:



الخطوة الأولى: ( لا تهاجم )

إن عاطفة الغضب تخلق الرغبة في الدفاع عن النفس،

ومن أبسط طرق الدفاع عن النفس توجيه اللوم للآخر،

لذا يجب تجنّب عبارات (أنت دائمًا ) ، أو ( أنت عمرك) ،

وذلك للتنفيس عن الغضب

لأن الهجوم يشجّع على ظهور الهجوم المضاد وهذا يؤدي بالضرورة

إلى زيادة وتيرة الغضب ، والخروج عن القضية الحقيقية

والموضوع المطروح للنزاع إلى اتهامات شخصية.



الخطوة الثانية: ( اعرف الغضب )

ينبغي أن نتفق جميعاً على النظر إلى الغضب على أساس أنه عاطفة طبيعية،

وعلى كل طرف أن يعبر عن غضبه للآخرين بدلاً من أن يخمده ويكتمه،

وعليه أن يخبر الطرف الآخر بما يشعر به بأقصى سرعة ،

يعبر عنها باستخدام عبارات ( أنا أشعر بـ )، ( أنا محبط )

أنا متضايق بل كن منفتحًا في التعبير عن ذاتك ليعرف الآخرون

سبب مضايقتك ومشاعرك الحقيقية.

ليكن شعارنا أن نبدأ بالتعبير عن الغضب مستخدمين كلمة

( أنا ) بدلاً من ( أنت )



الخطوة الثالثة: انظر إلى ما وراء الغضب

الغضب عادة يكون عاطفة ثانوية ،

والمشاعر المسماة بالغضب عادة ما تكون مشاعر عميقة ناتجة

عن جرح أو تعب زائد عن الحد أو عدم اكتراث من الآخر،

لذا فعلى الغاضبين التعامل مع مسببات الغضب الأصلية إذا عرفوا

أن النجاح في إدارة غضبهم،

فحين تشعر بالغضب حاول أن تجيب عن هذه الأسئلة:

ـ ما الذي حدث قبل الواقعة مباشرة ؟

ـ ما الذي تشعر به الآن ؟

ـ هل هذا الموقف ذكرني بشيء ما في الماضي ؟



إن النظر إلى ما وراء الغضب قد يكون مستحيلاً في أثناء الغضب،

ولكن عندما نحكم العقل ونحاور النفس في فورة الغضب

تبرد درجة حرارتها،

نستطيع أن نفكر بوضوح خارج نطاقات المشاعر الملتهبة،

وقد يكون للصمت هنا فائدة عظيمة، ولكن الصمت الطويل

يزيد من حدة التوتر والغضب،

لذا يجب مواصلة الحوار عندما تهدأ عاطفة الغضب،

ليعود الطرفان إلى الحديث عما يشعر به كل منهما باهتمام

ولا يقاطع أحدهما فالغضب مثل حقيبة إسعاف تساعدنا على الأمان،

إذ إن الغضب يطفو في حياتنا عند أي تهديد يحدث لنا

فهو موجود أساسًا لحمايتنا وليس لتدميرنا،

فالمشكلة ليست في الغضب، بل في كيفية التعبير عنه.

من هنا يمكن الاستفادة من بعض النقاط العملية للتعامل

مع هذه العاطفة الجياشة من قبيل:

عند أي موقف غاضب ، هدّئ من نفسك تدريجيًا،

واستغفر الله واستعذ به من الشيطان .

* تعلم كيف تتحاور مع الناس.

* اجعل حوارك بطريقة بناءة.

* حاول تحليل المشكلة التي أدت إلى الغضب لتكتشف السبب الحقيقي

وراء هذا الغضب.

* لا تأخذ قرارًا أثناء الانفعال.

* اجعل قراراتك تحل المشكلة من جذورها.

* حاول أن تراجع نفسك في مواقف الغضب.

*جرب هذه الخطوات الاربع للتحكم بالذات عند حدوث الانفعال :

- قل لنفسك : انا اختار الانفعال واختار هذا الانفعال .

- اسأل نفسك : هل هذا الخيار نافع ام ضار .

- تحرك من مكانك، ففي الحركة بركة ، انتقل الى مكان آخر

أو إن كنت واقفاً فاجلس ...

- سجّل مدة الانفعال لديك ،

لتقارن في المرات القادمة وفي المواقف المشابهة

هل تستطيع ان تنقص هذه المدة شيئا فشيئا ؟.

ولا تنسَ انك في لحظة غضبك قد تتخذ موقفا تندم عليه طيلة حياتك.

- أخيراً حاول التماس العذر للناس ،

فربما يكون الطرف الآخر الذي أغضبك يعيش ظرفاً صعباً.

إذاً، فالمشكلة ليست في الغضب ولكن في التعبير عنه،

فالغضب مسموح به، ولكن احذر من التعبير عنه بالتهور.

واعرف كيف تتعامل معه، وكن من الكاظمين الغيظ واترك سوء الظن بالله

او بنفسك او بالاخرين ، فان بعض الظن اثم، والى الله ترجع الامور .



واخر دعوانا : اللهم انا نسألك كلمة الحق في الغضب والرضا ،

واللهم ربنا لا تكلنا الى انفسنا فعليك توكلنا فأنت خير ناصر

ومعين والحمدلله رب العالمين .





تم بحمد الله



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات