صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-26-2013, 09:19 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي درس اليوم 21.11.1434


واضع علم التوحيد
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لاشك أن التوحيد جاءت به الرسل والأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه،
وأما علم التوحيد فقد مر في وضعه وتدوينه بطورين:
أولهما: طور الرواية (ما قبل التدوين)،
والثاني: طور التدوين والاستقرار.
وهذه لمحة عن كلتا المرحلتين:
أولا: طور الرواية
لم يكن الرعيل الأول من الصحابة رضي الله عنهم بحاجة إلى التدوين
في العلوم الشرعية، فقد كانوا يتلقون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحيين،
"ويوردون عليه ما يشكل عليهم من الأسئلة والشبهات فيجيبهم عنها
بما يثلج صدورهم، وقد أورد عليه من الأسئلة أعداؤه وأصحابه،
أعداؤه للتعنت والمغالبة، وأصحابه للفهم والبيان وزيادة الإيمان"
وكل ذلك رواه الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم لمن بعدهم،
فكانت مسائل الاعتقاد محفوظة في أذهانهم، مستدلا عليها بكتاب ربهم
وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ولم يقع بينهم اختلاف في شأن العقيدة؛
بل اجتمعوا على عقيدة صحيحة، سالمة نقية خالية من كل شوب، فكانوا
"أقرب إلى أن يوفقوا إلى الصواب من غيرهم بما خصهم الله به من توقد
الأذهان، وفصاحة اللسان، وسعة العلم، وتقوى الرب، فالعربية طريقتهم
وسليقتهم، والمعاني الصحيحة مركوزة في فطرهم وعقولهم..
علموا التنزيل وأسبابه، والتأويل وآدابه، وعاينوا الأنوار القرآنية،
والأشعة المصطفوية، فهم أسعد الأمة بإصابة الصواب،
وأجدرها بعلم فقه السنة والكتاب" .
لأجل هذا لم يكن الصحابة رضي الله عنهم بحاجة
إلى تدوين علم التوحيد أو تصنيف كتب فيه.
ثانيا: طور التدوين
وبدأ هذا في حياة التابعين، وإن وقعت في زمنه صلى الله عليه وسلم
صور من الكتابة والتدوين، حيث ابتدأ ذلك الإمام الزهري رحمه الله تعالى
ثم شاع ذلك في النصف الأول من القرن الثاني الهجري كما فعل الإمام
مالك في الموطأ،
حيث رتبت الأحاديث على أبواب تتعلق بالتوحيد مثل:
باب الإيمان، وباب التوحيد، وباب العلم، الخ..
ولعل هذا التبويب للأحاديث كان النواة الأولى في استقلال كل باب فيما بعد
بالتصنيف والبحث.
ومما أوقد جذوة التدوين ما وقع في آخر زمن الصحابة من بدع واختلاف
في العقيدة، كما في مسألة القدر، وكان أول من تكلم به
معبد الجهني (ت: 80هـ)
ومسألة التشيع والغلو في آل البيت، وفتنة عبد الله بن سبأ، كما وقعت
من قبل بدعة الخوارج وصرحوا بالتكفير بالذنوب،
وبعد ذلك نشأ مذهب المعتزلة على يد واصل بن عطاء (ت: 131هـ)،
وصنف في مسائل من العقيدة ما خالف به الصحابة والتابعين،
وخرج على إجماع خير القرون في الاعتقاد، فتصدى له التابعون بالرد
عليه والمناظرة في هذه المسائل، ثم بدأ التصنيف في عقيدة أهل السنة
حين أصبح ضرورة لابد منها لنفي تأويل المبطلين، ورد انحراف الغالين،
وكان أول مدون عرفناه في العقيدة - على هذا النحو –
هو كتاب الفقه الأكبر لأبي حنيفة رحمه الله (ت: 150هـ)
رواه أبو مطيع الحكم بن عبد الله البلخي، كما رواه حماد بن أبي حنيفة
وإن قيل إنه من وضع أبي مطيع البلخي – حدد فيه أبو حنيفة عقائد
أهل السنة تحديدا منهجيا ورد فيه على المعتزلة، والقدرية، والجهمية، والشيعة،
واشتمل على خمسة أبواب - في أتم رواياته -:
الأول في القدر، والثاني والثالث في المشيئة، والرابع في الرد على
من يكفر بالذنب، والخامس في الإيمان، وفيه حديث عن الأسماء
والصفات، والفطرة، وعصمة الأنبياء، ومكانة الصحابة،
وغير ذلك من مباحث العقيدة.
فلو قال قائل:
إن واضع علم التوحيد – بمعنى أول من وضع مؤلفا خاصا في الفن
من أهل السنة – هو الإمام أبو حنيفة؛ لكان صادقا ولم يبعد عن الصواب،
"وإن كان قد قيل: إن واضعه الإمام مالك بن أنس، وأنه ألف فيه رسالة،
وقيل أيضا أنه لما كثرت الفتن أمر المنصور بوضع كتب لإزالتها والرد عليها" .
كما ثبت أن الإمام ابن وهب رحمه الله (ت: 197هـ) وضع كتابا في
القدر على طريقة المحدثين في جمع الأحاديث وإن كان دون تبويب.
ولقد نسب كتاب بنفس اسم الفقيه الأكبر للإمام الشافعي رحمه الله (ت: 204هـ)،
تناول فيه مسائل الاعتقاد مسألة مسألة، ورد على الفرق المخالفة
في ثنايا كلامه، إلا أن نسبة الكتاب إلى الإمام الشافعي غير موثقة،
فقد قال حاجي خليفة في كشف الظنون:
".. لكن في نسبته إلى الشافعي شك، والظن الغالب أنه من تأليف
بعض أكابر العلماء" .
ثم تتابع التأليف بعد أبي حنيفة في علم التوحيد ولكن بأسماء مختلفة
لهذا العلم. فمن أول ذلك كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت: 224هـ)
وتبعه على هذا كثيرون إلى يوم الناس هذا، كما ظهر مصطلح السنة
للدلالة على ما يسلم من الاعتقادات، واشتهر ذلك زمن الإمام أحمد رحمه الله،
ومن الكتب المصنفة باسم السنة،
كتاب السنة لابن أبي شيبة رحمه الله (ت: 235هـ)
والسنة للإمام أحمد رحمه الله (ت: 240هـ) وغير ذلك،
ثم ظهر مصطلح التوحيد في مثل كتاب التوحيد لابن سريج البغدادي
رحمه الله (ت: 306هـ)،
وكتاب التوحيد لابن خزيمة رحمه الله (ت: 311هـ)،
وواكب ذلك ظهور مصطلح أصول الدين، ثم ظهر التأليف باسم العقيدة
أوائل القرن الخامس الهجري، واستقرت حركة التصنيف ومنهج التأليف،
واستقل علم التوحيد علما متميزا عن غيره بلقب ومنهج مخصوص.
وأخيرا فإن فيما سبق بيانه رد على من زعم – من الأشاعرة والماتريدية
أن واضعي علم التوحيد هما: أبو الحسن الأشعري (ت: 324هـ)،
وأبو منصور الماتريدي (ت: 333هـ)، حيث سبقا بتآليف كثيرة
كتبت على منهج أهل الحديث، أهل السنة والجماعة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات