صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-07-2013, 12:17 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي الغرباء

سيدي الأخ العقيد / سامى عطا الياس

الغرباء

قال العلّامةُ ابنُ القيِّم في «مدارج السّالكين« (4/1104):

« ومِن صفات هؤلاء الغرباء -الذين غَبطَهُم النبيُّ
- :
التمسُّكُ بالسُّنَّة، إذا رغب عنها الناس، وتَرْك ما أَحْدَثُوه،
وإنْ كان هو المعروف عندهم، وتجريد التوحيد وإنْ أنكرَ ذلك أكثر الناس،
وتَرْك الانتساب إلى أحدٍ غير الله ورسوله، لا شيخ، ولا طريقة،
ولا مذهب، ولا طائفة، بل هؤلاء الغرباء مُنتسِبون إلى الله بالعبوديَّة له وحده،
وإلى رسوله بالاتباع لما جاء به وحدَه، وهؤلاء القابضون على الجمر حقًّا،
وأكثر الناس - بل كلهم- لائمٌ لهم، فلغربتهم بين هذا الخلق،
يعدونهم أهل شذوذ وبدعة، ومفارقة للسواد الأعظم.
بل الإسلام الحق - الذي كان عليه رسول الله
وأصحابه- هو اليوم
أشدّ غُربة منه في أول ظهوره، وإنْ كانت أعلامُه ورسومُه الظاهرة
مشهورة معروفة.
فالإسلام الحقيقي غريب جدًّا، وأهلُه غرباء أشدّ الغربة بين الناس،
وكيف لا تكون فرقة واحدة قليلة جدًّا، غريبة بين اثنتين وسبعين فرقة
ذات أتباع ورئاسات، ومناصب وولايات، ولا يقومُ لها سوق إلا بمُخالَفة
ما جاء به الرسول، فإنّ نفس ما جاء به: يُضادّ أهواءَهم ولذّاتِهم،
وما هم عليه مِن الشُّبُهَات والبِدَع التي هي مُنْتَهى فضيلتهم وعلمهم،
والشهوات التي هي غايات مقاصدهم وإرادتهم!
فكيف لا يكونُ المؤمنُ السائر إلى الله على طريق المتابعة غريباً
بين هؤلاء الَّذينَ قَد اتَّبَعُوا أهواءَهُم، وأطاعوا شُحَّهم،
وأُعجِبَ كلٌّ منهم برأيه
ولهذا؛ جُعِلَ للمسلم الصادق في هذا الوقت
- إذا تمسَّك بدينِه- أجر خمسين مِن الصحابة
ففي «سُنَن أبي داود» و«الترمذي»
- مِن حديث أبي ثعلبة الخُشَني- قال:
سألتُ رسولَ الله عن هذه الآية:
}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ{
[المائدة:105]
فقال:
( بل ائتمِرُوا بالمعروف، وتناهوا عن المُنكَر، حتّى إذا رأيتَ شُحًّا مُطاعاً
وهوىً مُتَّبَعاً، ودُنيا مُؤثَرة، وإعجاب كلّ ذي رأيٍ برأيه؛
فعليك بخاصَّة نفسِك، ودَع عنك فإنّ مِن ورائِكُم أيام الصبر،
الصبر فيهنَّ مثل قبضٍ على الجمر،
للعاملِ فيهنَّ أجر خمسينَ رَجُلاً يَعملونَ مثلَ عملِه )
قلتُ:
يا رسولَ الله! أجر خمسين منهم؟
قال:
( أجر خمسين منكم )
وهذا الأجر العظيم إنما هو لغُربتِه بَيْن الناس،
والتمسُّك بالسُّنَّة بَيْن ظلمات أهوائِهم وآرائهم».

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات