صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-12-2011, 12:22 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي 46 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / طعم الرضا

46 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / طعم الرضا
لفضيلة العضو الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== ================================


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله أهل المغفرة و التقوى ، أحاط بكل شيء علماً ،و أحصى كل شيء عدداً ،
له ما في السماوات و ما في الأرض و ما بينهما و ما تحت الثرى .
أحمده سبحانه و أشكره و أتوب إليه و أستغفره .
نعمه لا تحصى ، و آلاؤه ليس لها منتهى .
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله .
أخشى الناس لربه و أتقى ، دل على سبيل الهدى و حذر من طريق الردى ،
صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و أصحابه ،
معالم الهدى و مصابيح الدجى و التابعين و من تبعهم بإحسان
و سار على نهجهم و أقتفى .
أمــا بعــد :
فأوصيكم ـ أيها المسلمون ـ و نفسي بتقوى الله سبحانه و العمل على مرضاتِه
و تَركِ ما يُسخطه ، فما زاغ من أتقاه ، و لا خاب من رجاه ،
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[ يونس :61 ، 62 ] .
أيها الناس ، إنَّ مِن الأمور التي لا يماري فيها العقلاء و لا يتجاهلها الأحياء ،
أنَّ الطمأنينة و الاستقرارَ النفسي مطلب البشر قاطبةً و إن اختلفوا في تحديد معاييرها
و سبُل الوصول إليها ، و ربما ضاقت بعض النفوس في نظرتها لمثلِ هذا المعنى الرفيع ، فحصرته كامنًا في المال و تحصيله ، و نفوسٌ أخرى حصرته في الجاه و المنصب ،
و نفوسٌ غيرها حصرته في الأهل و الولد .
و هذه المفاهيم و إن كانت لها حظوة في معترك الحياة الدنيا ،
إلا أنها مسألةٌ نسبيّة في الأفراد و وَقتيّة في الزمن ،
و الواقع المشاهَد أن الأمر خلافُ ذلكم ، فكم من غني لم يفارق الشقاء جنبيه ،
و لم يجد في المال معنى الغنى الحقيقي ؛ إذ كم من غنيٍّ يجد و كأنّه لم يجد ،
و كم من صاحب جاهٍ و منزلة رفيعة لم يذق طعم الأنس و الاستقرار
و لا لاح له طيفُه يومًا ما ،
و كم من صاحب أهلٍ و ولدٍ يتقلّب على رمضاءِ الحزن و القلق و الاضطراب النفسيّ
و عدم الرضا بالحال ، بينما نجد في واقع الحال شخصًا لم يحظَ بشيء من ذلكم البتةَ ؛
لا مال و لا جاهٍ و لا أهل و لا ولد ، غيرَ أن صدرَه أوسع من الأرض برمّتها ،
و أنسَه أبلغُ من شقاء أهلها ، و طمأنينَتَه أبلجُ من قلقهم و إضطرابهم ،
لماذا ؟ و ما هو السبب عباد الله ؟
لأنّ تلكم الأصناف قد تباينت في تعاملها مع نعمة كبرى ينعم الله بها على عبده المؤمن ،
نعمةٍ إذا وقعت في قلب العبد المؤمن أرته الدنيا واسعةً رحبة
و لو كان في جوف حجرةٍ ذرعُها ستة أذرعٍ ،
و لو نزِعت من قلب العبد لضاقت عليه الواسعة بما رَحُبت
و لو كان يتقلّب بجنبيه في القصور و الدور الفارهة .
إنها نعمةُ الرضا عباد الله ، نعم نعمة الرضا ،
ذلكم السلاح الفتّاك الذي يقضي بحدّه على الأغوال الهائلة التي ترعب النفسَ
فتضرب أمانها و إطمئنانَها بسلاح ضعف اليقين و الإيمان ؛
لأن من آمن عرف طريقَه ، و من عرف طريقه رضي به
و سلكه أحسنَ مسلكٍ ليبلغَ و يصل ، لا يبالي ما يعرض له ؛
لأن بصرَه و فكره متعلقان بما هو أسمى و أنقى من هذه الحظوظ الدنيوية .
و لا غروَ ـ عباد الله ـ أن يصل مثل هذا سريعًا ؛
لأنّ المتلفِّت لا يصل و لا يُرجى منه الوصول ، يقول المصطفى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة :
(( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا و بالإسلام دينًا و بمحمد رسولاً ))
رواه الترمذي ،
و قال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة :
(( من قال : رضيتُ بالله ربًّا و بالإسلام دينًا و بمحمّد رسولاً و جبت له الجنّة ))
رواه أبو داود .
إنّ للرضا ـ عباد الله ـ حلاوةً تفوق كلَّ حلاوة ، و عذوبةً دونها كلُّ عذوبةٍ ،
و له من المذاق النفسي و الروحيِّ و القلبيّ ما يفوق مذاقَ اللسان مع الشهد المكرَّر .
فهذان الحديثان ـ عباد الله ـ عليهما مدار السعادة و الطمأنينة ،
و بإستحضارهما ذكرًا و عملاً تتمكّن النفس من خوض عُباب الحياة
و مقاومة أعاصيرها دون كُلفةٍ أو نصب ، مهما خالط ذلك من مشاقٍّ و عنت .
أيها المسلمون ، إن الأمة في هذا العصر الذي تموج فيه الفتن و تتلاقح فيه الشرور
و النكبات لهي أحوج ما تكون إلى إعلان
الرضا بالله ربًّا و بالإسلام دينًا و بمحمّد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة رسولاً .
نعم عباد الله ، إنها أحوج ما تكون إلى إعلان ذلكم بلسانها و قلبها و جوارحها ؛
لأن ما تعانيه الأمة المسلمة اليوم يصدق فيه
قول الحسن البصري يرحمه الله حينما سئل :
من أين أتِي هذا الخلق ؟ قال : " من قِلَّة الرضا عن الله " ،
قيل له : و من أين أتي قلّة الرضا عن الله ؟ قال : " من قلّة المعرفة بالله " .
و لا جرم ـ عباد الله ـ أننا نسمع مثل هذا الإعلان على الألسنِ كثيرًا ،
بيدَ أن هذا ليس هو نهاية المطاف و لا غاية المقصد ،
بل إننا أحوج ما نكون إليه في الواقع العمليّ ليلامسَ شؤوننا المتنوّعة
في المأكل و المشرب و العلم و العمل و الحكم و الاقتصاد و الثقافة و الإعلام
و سائر نواحي الحياة .
إن النفوسَ مشرئبّة و الأحداق شاخصة إلى أن ترى في واقع الناس الرضا
بألوهيّة الباري جلّ شأنه المتضمّنة الرضا بمحبّته وحده و خوفه وحده و رجائه وحده
و كلِّ ما من شأنه أن يُصرَفَ له وحده ،
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[ الأنعام : 162-164 ] .
إنه الرضا بربوبيته سبحانه المتضمِّن الرضا بتدبيره و تقديره
و أن ما أصاب العبد لم يكن ليُخطئه و ما أخطأه لم يكن ليصيبَه ،
و إذا رضي العبد بربوبية الله و ألوهيته فقد رضي عنه ربُّه ،
و إذا رضي عنه ربّه فقد أرضاه و كفاه و حفظه و رعاه ،
و قد رتّب الباري سبحانه في محكم التنزيل في غير آيةٍ رضاه عن الخلق برضاهم عنه
فقال في عدّة آيات :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[ المائدة :119 ، التوبة : 100 ، المجادلة :22 ، البينة :8 ] .
عباد الله ، إن انتشارَ الرضا بدين الله في أرضه لهو مظنّة سعادة
المجتمعات المسلمة برمّتها ، و متى عظّمت الأمة دينها و رضيت به حكَمًا عدلاً
في جميع شؤونها أفلحت و هدِيَت إلى صراط مستقيم .
و إن واقعَ مجتمع يشدّ الناسَ إلى التديّن و يذكّرهم بحقّ الله
و تُشَمّ رائحة التديّن في أروقته لهو المجتمع الرضيُّ حقًّا المستشعرُ ضرورةَ
هذا الدين له كضرورةِ الماء و الهواء ؛
لأن كلّ أمّة تهمل أمرَ دينها و تعطّل كلمةَ الله في مجتمعها فإنّما هي
تهمل أعظَم طاقاتها و تعطِّل أسباب فلاحها في الدنيا و الآخرة .
فيا لله العجب كيف يتحلَّل أقوام عن دينهم و يستخفّون به
و يقعدون بكلّ صراط يوعدون و يصدون من آمن به يبغونها عوجًا ؟ !
و يالله العجب كيف يتوارى أقوام بدينهم و لا يظهرونه إلا على استحياءٍ أو تخوّف ؟ !
أين هؤلاء من قول النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة :
(( ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوةَ الإيمان :
أن يكون الله و رسوله أحبَّ إليه مما سواهما ،
و أن يحبَّ المرء لا يحبّه إلا لله ،
و أن يكرهَ أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يُلقى في النار ))
رواه أبو داود و النسائي ؟ !
ألا ما أعظمَ الأمةَ الواثقةَ بنفسها الراضيةَ بربها و دينها و رسولها نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ،
تردّد في سرِّها و جهرها :
" رضينا بالله ربًّا و بالإسلام دينًا و بمحمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة رسولاً " .
إن الاضطرابَ و التفرّقَ و الذلَّ و الخوف و الفوضى كلُّ ذلك
مرهون سلبًا و إيجابًا بالرضا بالدين وجودًا و عدمًا ،
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[ آل عمران :85 ] .
إنه الدين الكاملُ الصالح لكلِّ زمان و مكان ،
إنه دين الرحمة و الرأفة و القوّة و الصدق و الأمانة و الإستقامة و العبودية لله ،
دين متين خالدٌ لا يُقوَّض بنيانه و لا تُهزّ أركانه ،
دينٌ لا يشوبه نقصٌ و لا يفتقر إلى زيادةٍ ، دين كامل بإكمال الله له ،
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[ المائدة :3 ] .
بارك الله لي و لكم في القرآن العظيم ، و نفعني و إياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم ،
نفعني الله و إياكم بالقرآن العظيم ، و بهدي محمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ، و أقول قولي هذا ،
و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب و خطيئة ،
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات