صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-07-2017, 01:59 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,830
افتراضي الراحة بالصلاة

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد
الراحة بالصلاة

لماذا الراحة بالصلاة ؟

أي أقمها لنستريح بها من مقاساة الشواغل
كما يستريح التعبان إذا وصل إلى مأمنه و منزله و قرَّ فيه ،
و سكن و فارق ما كان فيه من التعب و النصب.

و تامل كيف قال صلى الله عليه وسلم :

( أرحنا بالصّلاة )

و لم يقل : أرحنا منها ، كما يقوله المتكلف الكاره لها ،
الذي لا يصليها إلا على إغماض و تكلف ،
فهو في عذاب ما دام فيها ، فإذا خرج منها وجد راحة قلبه و نفسه ؛
و ذلك أنَّ قلبه ممتلئ بغيره ، و الصلاة قاطعة له عن أشغاله
و محبوباته الدنيوية ، فهو معذَّب بها حتى يخرج منها ،
و ذلك ظاهر في أحواله فيها ، من نقرها ،
و التفات قلبه إلى غير ربه ، و ترك الطمأنينة و الخشوع فيها ،
و لكن قد عَلِمَ أنَّه لا بدّ له من أدائها ، فهو يؤديها على أنقص الوجوه ،
قائل بلسانه ما ليس في قلبه و يقول بلسان قلبه حتى نصلي
فنستريح من الصلاة ، لا بها. فهذا لونٌ و ذاك لونٌ آخر .

ففرق بين :

* مَن كانت الصلاة لجوارحه قيداً ثقيلاً ،
و لقلبه سجناً ضيقا حرجاً ، و لنفسه عائقا ،

* و بين مَن كانت الصلاة لقلبه نعيماً ،
و لعينه قرة و لجوارحه راحة ، و لنفسه بستاناً و لذة.

فالأول

الصلاة سجن لنفسه ،
و تقييد لجوارحه عن التورط في مساقط الهلكات ،
و قد ينال بها التكفير و الثواب ،
أو ينال من الرحمة بحسب عبوديته لله تعالى فيها ،
و قد يعاقب على ما نقص منها.

و القسم الآخر

الصلاة بستان له ، يجد فيها راحة قلبه ،
و قرّة عينه ، و لذَّة نفسه ، و راحة جوارحه ، و رياض روحه ،
فهو فيها في نعيم يتفكَّه ، و في نعيم يتقلَّب يوجب له القرب الخاص و الدنو ،
و المنزلة العالية من الله عزَّ و جل ، و يشارك الأولين في ثوابهم ،
بل يختص بأعلاه ، و ينفرد دونهم بعلو المنزلة و القربة ،
التي هي قدر زائد على مجرد الثواب .


أسرار الصَّلاة للإمَام العلامَة ابن قيِّم الجَوزيَّة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات