صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-16-2014, 09:06 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي حصر أمير المؤمنين عثمان بن عفان

الأخ / مصطفى آل حمد
حصر أمير المؤمنين عثمان بن عفان
رضى الله تعالى عنه
من كتاب البداية و النهاية لأبن كثير يرحمه الله
لما وقع ما وقع يوم الجمعة، وشج أمير المؤمنين عثمان، وهو في رأس
المنبر، وسقط مغشياً عليه واحتمل إلى داره وتفاقم الأمر، وطمع فيه
أولئك الأجلاف الأخلاط من الناس، وألجاؤه إلى داره، وضيقوا عليه،
وأحاطوا بها محاصرين له، ولزم كثير من الصحابة بيوتهم‏.‏
وسار إليه جماعة من أبناء الصحابة عن أمر آبائهم، منهم‏:
الحسن والحسين، وعبد الله بن الزبير - وكان أمير الدار - وعبد الله بن عمرو
وصاروا يحاجون عنه، ويناضلون دونه أن يصل إليه أحد منهم، وأسلمه
بعض الناس رجاء أن يجيب أولئك إلى واحدة مما سألوا، فإنهم كانوا قد
طلبوا منه إما أن يعزل نفسه، أو يسلم إليهم مروان بن الحكم، ولم يقع
في خلد أحد أن القتل كان في نفس الخارجين‏.‏
وانقطع عثمان عن المسجد فكان لا يخرج إلا قليلاً في أوائل الأمر، ثم
انقطع بالكلية في آخره، وكان يصلي بالناس في هذه الأيام الغافقي
بن حرب‏.‏
وقد استمر الحصر أكثر من شهر، وقيل‏:‏
أربعين يوماً حتى كان آخر ذلك أن قتل شهيداً رضي الله عنه، على ما
سنبينه إن شاء الله تعالى‏.‏
والذي ذكره ابن جرير‏:‏
أن الذي كان يصلي بالناس في هذه المدة وعثمان محصور،
طلحة بن عبيد الله‏.‏
وفي صحيح البخاري عن، وروى الواقدي‏:
‏ أن علياً صلى أيضاً، وصلى أبو أيوب، وصلى بهم سهل بن حنيف، وكان
يجمع بهم علي، وهو الذي صلى بهم بعد، وقد خاطب الناس في غبوب
ذلك بأشياء، وجرت أمور سنورد منها ما تيسر‏.‏ وبالله المستعان‏.‏
وقد ذكر ابن جرير‏:‏
أن عثمان رضي الله عنه لما رأى ما فعل هؤلاء الخوارج من أهل
الأمصار، من محاصرته في داره، ومنعه الخروج إلى المسجد، كتب
إلى معاوية بالشام، وإلى ابن عامر بالبصرة، وإلى أهل الكوفة
يستنجدهم في بعث جيش يطردون هؤلاء من المدينة، فبعث معاوية
مسلمة بن حبيب، وانتدب يزيد بن أسد القشيري في جيش، وبعث أهل
الكوفة جيشاً، وأهل البصرة جيشاً‏.‏
فلما سمع أولئك بخروج الجيوش إليهم صمموا في الحصار، فما اقترب
الجيوش إلى المدينة حتى جاءهم قتل عثمان رضي الله عنه كما سنذكره‏.‏
وذكر ابن جرير‏:‏ أن عثمان استدعى الأشتر النخعي ووضعت لعثمان
وسادة في كوة من داره، فأشرف على الناس، فقال له عثمان‏:‏ يا أشتر
ماذا يريدون‏؟‏فقال‏:‏ إنهم يريدون منك، إما أن تعزل نفسك عن الإمرة،
وإما أن تفتدي من نفسك من قد ضربته، أو جلدته، أو حبسته، وإما أن
يقتلوك‏.‏
وفي رواية‏:
‏ أنهم طلبوا منه أن يعزل نوابه عن الأمصار ويولي عليها من يريدون
هم، وإن لم يعزل نفسه أن يسلم لهم مروان بن الحكم فيعاقبوه كما زور
على عثمان كتابه إلى مصر، فخشي عثمان إن سلمه إليهم أن يقتلوه،
فيكون سبباً في قتل امرئ مسلم، وما فعل من الأمر ما يستحق بسببه
القتل، واعتذر عن الاقتصاص مما قالوا بأنه رجل ضعيف البدن كبير
السن‏.‏وأما ما سألوه من خلعه نفسه فإنه لا يفعل ولا ينزع قميصاً قمصه
الله إياه‏:‏ يترك أمة محمد يعدو بعضها على بعض، ويولي السفهاء من
الناس من يختاروه هم فيقع الهرج ويفسد الأمر بسبب ذلك‏.‏ووقع الأمر
كما ظنه فسدت الأمة ووقع الهرج، وقال لهم فيما قال‏:‏ وأي شيء إلى من
الأمر إن كنت كلما كرهتم أميراً عزلته، وكلما رضيتم عنه وليته‏؟‏
وقال لهم فيما قال‏:‏ والله لئن قتلتموني لا تتحابوا بعدي، ولا تصلوا
جميعا أبداً، ولا تقاتلوا بعدي عدواً جميعاً أبداً، وقد صدق رضي الله
عنه فيما قال‏.‏
وقال محمد بن عائد الدمشقي‏:‏
حدثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الله بن لهيعة، عن يزيد بن عمرو أنه سمع
أبا ثور الفقيمي يقول‏:‏ قدمت على عثمان فبينا أنا عنده فخرجت فإذا بوفد
أهل مصر قد رجعوا، فدخلت على عثمان فأعلمته، قال‏:‏ فكيف رأيتهم‏؟‏
فقلت‏:‏ رأيت في وجوههم الشر، وعليهم ابن عديس البلوي، فصعد
ابن عديس منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم الجمعة،
وتنقص عثمان في خطبته، فدخلت على عثمان فأخبرته بما قال فيهم،
فقال‏:‏ كذب والله ابن عديس، ولولا ما ذكر ما ذكرت، إني رابع أربعة
في الإسلام، ولقد أنكحني رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته ثم
توفيت، فأنكحني ابنته الأخرى، ولا زنيت، ولا سرقت في جاهلية
ولا إسلام، ولا تعنيت ولا تمنيت منذ أسلمت، ولا مسست فرجي بيميني
منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد جمعت القرآن على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أتت علي جمعة إلا وأنا أعتق
فيها رقبة منذ أسلمت، إلا أن لا أجدها في تلك الجمعة فأجمعها في
الجمعة الثانية‏.‏
ورواه يعقوب بن سفيان، عن عبد الله بن أبي بكر، عن ابن لهيعة قال‏:‏
لقد اختبأت عند ربي عشراً، فذكرهن‏.‏
فصل استمرار حصار عثمان بن عفان‏.‏
كان الحصار مستمراً من أواخر ذي القعدة إلى يوم الجمعة الثامن عشر
من ذي الحجة‏.‏فلما كان قبل ذلك بيوم، قال عثمان للذين عنده في الدار
من المهاجرين والأنصار - وكانوا قريباً من سبعمائة - فيهم عبد الله
بن عمر، وعبد الله بن الزبير، والحسن، والحسين، ومروان، وأبو هريرة
وخلق من مواليه، ولو تركهم لمنعوه فقال لهم‏:‏ أقسم على من لي عليه
حق أن يكف يده وأن ينطلق إلى منزله، وعنده من أعيان الصحابة
وأبنائهم جم غفير‏.‏
وقال لرقيقه‏:‏ من أغمد سيفه فهو حر، فبرد القتال من داخل وحمي من
خارج واشتد الأمر، وكان سبب ذلك أن عثمان رأى في المنام رؤيا دلت
على اقتراب أجله فاستسلم لأمر الله رجاء موعوده، وشوقاً إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم، وليكون خيراً بني آدم حيث قال حين أراد
أخوه قتله‏:‏
{ ‏إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّار
ِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ‏}‏‏.‏
‏[‏المائدة‏:‏ 29‏]‏‏.‏
وروي أن آخر من خرج من عند عثمان من الدار، بعد أن عزم عليهم في
الخروج‏:‏ الحسن بن علي، وقد خرج، وكان أمير الحرب على أهل الدار
عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم‏.‏
وروى موسى بن عقبة، عن سالم أو نافع‏:‏
أن ابن عمر لم يلبس سلاحه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلا يوم الدار ويوم نجرة الحروري‏.‏
قال أبو جعفر الداري، عن أيوب السختياني،
عن نافع، عن ابن عمر‏:‏
أن عثمان رضي الله عنه أصبح يحدث الناس، قال‏:‏ رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال‏:‏ يا عثمان أفطر عندنا، فأصبح
صائماً وقتل من يومه‏.‏
وقال سيف بن عمر، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم،
عن رجل قال‏:‏
دخل عليه كثير بن الصلت، فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين اخرج فاجلس بالفناء
فيرى الناس وجهك فإنك إن فعلت ارتدعوا‏.‏فضحك وقال‏:‏ يا كثير رأيت
البارحة وكأني دخلت على نبي الله وعنده أبو بكر وعمر فقال‏:‏ ارجع فإنك
مفطر عندي غداً‏.‏ثم قال عثمان‏:‏ ولن تغيب الشمس والله غداً أو كذا وكذا
إلا وأنا من أهل الآخرة، قال‏:‏ فوضع سعد وأبو هريرة السلاح، وأقبلا
حتى دخلا على عثمان‏.‏
وقال موسى بن عقبة، حدثني أبو علقمة – مولى
لعبد الرحمن بن عوفحدثني ابن الصلت قال‏:
‏ أغفى عثمان بن عفان في اليوم الذي قتل فيه فاستيقظ فقال‏:‏ لولا أن
يقول الناس تمنى عثمان أمنية لحدثتكم‏.‏قال قلنا‏:‏ أصلحك الله، حدثنا فلسنا
نقول ما يقول الناس‏.‏فقال‏:‏ إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في
منامي هذا فقال‏:‏ إنك شاهد معنا الجمعة‏.‏
وقال ابن أبي الدنيا‏:‏
حدثنا أبو عبد الرحمن القرشي، ثنا خلف بن تميم، ثنا إسماعيل بن
إبراهيم بن مهاجر البجلي، ثنا عبد الله بن عمير، حدثني كثير بن الصلت
قال‏:‏ دخلت على عثمان وهو محصور فقال لي‏:‏ يا كثير ما أراني
إلا مقتولاً يومي هذا‏.‏قال‏:‏ قلت ينصرك الله على عدوك يا أمير المؤمنين‏.‏
قال‏:‏ ثم أعاد علي‏.‏فقلت‏:‏ وقت لك في هذا اليوم شيء‏؟‏ أو قيل لك شيء‏؟‏
قال‏:‏ لا‏!‏ ولكني سهرت في ليلتي هذا الماضية فلما كان وقت السحر
أغفيت إغفاءة فرأيت فيما يرى النائم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبا بكر وعمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لي‏:‏ يا عثمان
إلحقنا لا تحبسنا فإنا ننتظرك، قال‏:‏ فقتل من يومه ذلك‏.‏
وقال محمد بن سعد‏:
‏ أنا عفان بن مسلم، ثنا وهيب، ثنا داود، عن زياد بن عبد الله،
عن أم هلال بنت وكيع، عن امرأة عثمان - قال‏:‏ وأحسبها بنت الفرافصة
- قالت‏:‏ أغفى عثمان، فلما استيقظ قال‏:‏ إن القوم يقتلونني‏.‏
قلت‏:‏ كلا يا أمير المؤمنين‏.‏قال‏:‏ إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبا بكر وعمر، فقالوا‏:‏ أفطر عندنا الليلة، أو إنك مفطر عندنا الليلة‏.‏
وقال الهيثم بن كليب‏:‏
حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، ثنا شبابة، ثنا يحيى بن أبي راشد
مولى عمر بن حريث، عن محمد بن عبد الرحمن الجرشي‏.‏
وعقبة بن أسد، عن النعمان بن بشير، عن نائلة بنت الفرافصة الكلبية
امرأة عثمان - قالت‏:‏ لما حصر عثمان ظل اليوم الذي كان فيه قتله
صائماً، فلما كان عند إفطاره سألهم الماء العذب فأبوا عليه، وقالوا‏:‏
دونك ذلك الركي‏.‏ وركي في الدار الذي يلقى فيه النتن قالت‏:‏ فلم يفطر،
فرأيت جاراً على أحاجير متواصلة - وذلك في السحر - فسألتهم الماء
العذب فأعطوني كوزاً من ماء فأتيته، فقلت‏:‏ هذا ماء عذب أتيتك به،
قالت فنظر فإذا الفجر قد طلع فقال‏:‏ إني أصبحت صائماً
وقال أبو يعلى الموصلي، وعبد الله بن الإمام أحمد‏:‏ حدثني عثمان بن أبي شيبة
ثنا يونس بن أبي يعفور العبدي، عن أبيه، عن مسلم، عن أبي سعيد
مولى عثمان بن عفان‏:‏ أن عثمان أعتق عشرين مملوكاً، ودعا بسراويل
فشدها ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام، وقال‏:‏ إني رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم في المنام وأبا بكر وعمر وإنهم قالوا لي‏:
‏ ‏(‏‏ ‏اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة‏ )
ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه فقتل وهو بين يديه‏.‏قلت‏:‏ إنما لبس
السراويل رضي الله عنه في هذا اليوم لئلا تبدو عورته إذا قتل فإنه كان
شديد الحياء، كانت تستحي منه ملائكة السماء، كما نطق بذلك النبي
صلى الله عليه وسلم، ووضع بين يديه المصحف يتلو فيه، واستسلم
لقضاء الله عز وجل، وكف يده عن القتال، وأمر الناس وعزم عليهم أن
لا يقاتلوا دونه، ولولا عزيمته عليهم لنصروه من أعدائه ولكن كان أمر
الله قدراً مقدوراً‏.‏
وقال هشام بن عروة‏:
‏ عن أبيه‏:‏ إن عثمان رضي الله عنه أوصى إلى الزبير‏.‏
وقال الأصمعي‏:‏
عن العلاء بن الفضل، عن أبيه‏.‏ قال‏:‏ لما قتل عثمان فتشوا خزانته
فوجدوا فيها صندوقاً مقفلاً ففتحوه فوجدوا فيه حقة فيها ورقة مكتوب
فيها هذه وصية عثمان‏:‏
بسم الله الرحمن الرحيم، عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق،
وأن الله يبعث من في القبور، ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد،
عليها يحيى وعليها يموت، وعليها يبعث إن شاء الله تعالى‏.‏
وروى ابن عساكر‏:‏
أن عثمان رضي الله عنه قال يوم دخلوا عليه فقتلوه‏:‏
أرى الموت لا يبقي عزيزاً ولم يدع * لعاذ ملاذاً في البلاد ومرتعاً
وقال أيضاً‏:‏
يبيت أهل الحصن والحصن مغلق *
ويأتي الجبال الموت في شماريخها العلا

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات