صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-09-2020, 02:07 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي درس اليوم 4850

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
معنى اسم الدَّيَّان (03)

مَعْنَى الاسمِ فِي حَقِّ الله تَعَالَى:
قال الخطابيُّ: "الدَّيانُ: وهو المُجَازِي.
يُقالُ: دِنْتُ الرَّجُلَ إذا جَزيتُه، أَدينُه.
والدَّين: الجزاءُ، ومنه المَثَل: "كما تَدِينُ تُدانُ".
والدَّيانُ أيضًا: الحاكِمُ، ويُقالُ: مَنْ دَيَّانُ أَرضِكُمْ؟ أي: مَنِ الحاكمُ بها؟".

وقال الحليميُّ: "ومِنْها (الدَّيانُ)، أُخِذَ مِنْ { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }، وهو: الحاسبُ
والمُجازِي، ولا يُضيعُ عملًا، ولكنَّه يَجزي بالخير خيرًا، وبالشَّرِّ شرًّا".

وقال ابنُ الأثيرِ: "في أسماءِ الله تعالى (الدَّيَّانُ) قِيْلَ: هو القَهَّارُ.
وقِيْلَ: هو الحاكمُ القاضي.
وهو فعَّالٌ، مِنْ: دَانَ الناسَ، أي قهرَهُم على الطاعَةِ.
يُقالُ: دِنْتُهم فدانوا، أي: قَهرتُهم فأطاعوا".

ثمراتُ الإيمانِ بهذا الاسمِ:
1- أَنَّ اللهَ تعالى هو الدَّيانُ المحاسِبُ والمُجازِي للعبادِ، وهو الحاكِمُ بينهم
يومَ المَعادِ، كما قال سبحانه:

{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } [الفاتحة: 4]، وقال:

{ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ } [غافر: 17].

فمَنْ وجَدَ خيرًا فليحمدِ اللهَ، ومَنْ وجَدَ غيرَ ذلك فلا يَلومنَّ إلا نفسَهُ:

{ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ
تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ }
[آل عمران: 30]،

وقال سبحانه
{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا
وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }
[الأنبياء: 47].


وقال سبحانه:

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا
وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا } [النساء: 40].

قال القرطبيُّ: "فيجِبُ على كلِّ مكلَّفٍ أَنْ يعلمَ أَنَّ اللهَ سبحانه هو (الدَّيانُ) يومَ
القيامةِ، الذي يُجازِي كُلًّا بعملِهِ، فيقتصُّ للمظلومِ منَ الظالِم، ومِنَ السَّيِّدِ
لعبدِهِ، كما في حديث عائشة أَنَّ رجُلًا قَعَد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي مَمْلوكِينَ... الحديث خرَّجه الترمذي،
وقد تقدَّم في اسمه الحاسِبِ.

وروى مسلم عن أبي هريرةَ، قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"أَتَدرونَ مَا المُفْلسُ؟"، قالوا: المُفلِسُ فينا مَن لا دِرهمَ له ولا مَتَاعَ، قال:
"إِنَّ المُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي وقَدْ
شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَل مالَ هذا، وَسَفَكَ دَمَ هذا، وضربَ هذا، فَيُعْطَى هذا
من حَسناتِهِ وهذا من حسَناتِهِ، فإن فَنيَتْ حسَناتُه قبل أن يُقْضى ما عليه أُخِذَ
مِنْ خَطَاياهم فَطُرِحَتْ عليه ثم طُرحَ فِي النَّارِ".

ثُمَّ عليه أَنْ يَدينَ بطاعتِهِ، وكما يَدينُ يُدانُ، وهل جزاءُ الإحسانِ إلا الإحسانُ.

فإذا دَانَ نفسَه بالطاعةِ، وَحَكَمَ قَلبَه الذي هو الأَميرُ على رعاياه التي هي
جوارِحُهُ، واشْتدَّ فِي الحكمِ لدينِ اللهِ الذي أمر به نبيّهُ صلى الله عليه وسلم،
وأَشَاعَ هذا فِي الخَلقِ، وأَظْهَر دِينَ اللهِ بالحقِّ، فهو دّيَّانٌ من دَيَّاني هذه الأُمةِ،
وقد استوجبَ يومَ الدّينِ عظيمَ الحُرْمةِ.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات