صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-12-2013, 07:11 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي آداب العالم



الأخت / بنت الحرمين الشريفين

آداب العالم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

العلماء ورثة الأنبياء، والأنبياء لم يورثوا من عرض الدنيا متاعا زائلا،
ولا مالا فائنا، وإنما ورّثوا دين الله عز وجل القائم على العلم والحكمة،
ومعرفة آيات الله في خلقه، وتزكية النفس وصلتها بخالقها،
وتحليتها بمكارم الأخلاق.

العلماء ورثة الأنبياء
ورثوا عن سيدنا نوح صبره على تبليغ رسالة الله،
وتحمله إيذاء قومه وإعراضهم عنه في سبيل الله،
وهو قائم بالدعوة الى الله مئات السنين
دون كلل ولا ملل، ولا ضجر ولا قنوط.

وورثوا عن سيدنا إبراهيم شجاعته وصموده أمام أعداء الله،
وتضحيته بالحياة واستهانته بالموت في سبيل إعلاء كلمة الله.

وورثوا عن سيدنا موسى قوته وأمانته، وعفته ونزاهته،
ودعوته للإنقاذ قومه من الظلم والاستعباد، ورفقه بهم
ليخرجهم من الظلمات الى النور، ومن عبادة الطواغيت الى عبادة الله
الواحد القهار.

وورثوا عن سيدنا عيسى روحانيته وقربه من الله، وذكره
وصلته الدائمة بالله، وصدقه ورحمته، وسمونفسه ورفعتها
ومحبتها لجميع خلق الله.

وورثوا عن خاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وعليهم أجمعين الخلق العظيم، والرحمة للعالمين،
والصفوة من الشرع والدين القويم.

ورثوا عنه صبره وحلمه، وجهاده ونضاله، وعرض نفسه
ودعوته على الناس في سبيل نشر دين الله، مقتحما الأخطار،
غير مبال بتهديد ولا إيذاء ولا استنكار،
غير آبه بإغراء بمنصب أو مال أو جمال،

هؤلاء العلماء هم الذين عقلوا عن الله دينه، وفهموا مراده من رسالته
الى خلقه

{ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (43) }
العنكبوت،

فاستقرّ نور الكتاب بين ثنايا صدورهم،
وانطبعت معاني الآيات في أعماق قلوبهم

{ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ (49) }
العنكبوت

وبذلك ارتقوا في مقامات الصالحين، وارتفعوا الى مصافّ المقربين

{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ (11) }
الذاريات

وشتان ما بين هذه المنزلة الرفيعة، ومنزلة الغفل الجاهلين،
والمعرضين الزاهدين

{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (90) }
الزمر
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هؤلاء العلماء هم مصابيح الهدى
التي تدل الناس على منهج الله، وترشدهم الى دين الله،
وهم منابع الخير والسعادة والفلاح، يملؤون العقول بالعلم والحكمة،
ويهذبون النفوس ويزكونها بمراقبة الله وذكره على الدوام،
وينشؤون الجيل القوي بعقيدته، الكريم بأخلاقه، النافع لأمته،
المخلص في بناء وطنه، فهم روح المة وكنزها الأكبر

وإذا كان العلماء مصادر السعادة لمن لاذ بهم وأخلص في صحبتهم في الدنيا،
فهم تمام السعادة في الآخرة، يحشر أتباعهم بمعيتهم، ثم يشفعون بهم،

وأي شرف أرفع، وفضل أكبر في تكريم العلماء من عطف شهادتهم
في وحدانية الله على شهادة الله وشهادة ملائكته،

قال تعالى :

{ شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ (18) }
آل عمران
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هذا وللعلماء الحقيقيين صفات بها يعرفون،
وأخلاق عليها مجبولون، وآداب بها متصفون
نذكر منها ما يلي:

1- لزوم العلم ومحبته والشغف به، وبذل الوقت للاستزادة منه على الدوام.

قال تعالى :

{ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً (114) }
طه.

2- العمل بالعلم، لأن العالم الحق لا يخالف فعله قوله،
ومن كان قدوة للناس بفعله وسلوكه قبل كلامه وتوجيهه،
ومن دعاهم الى الله بسيرته وأخلاقه، قبل دروسه وخطبه،
ومن علّم الناس بحاله قبل قاله.
قال أبو الدرداء: " ويل للذي لا يعلم مرة، وويل للذي يعلم ثم لا يعمل
سبع مرات "

وقال سفيان بن عيينة: " ليس العالم الذي يعرف الخير من الشر،
إنما العالم الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشر فيجتنبه "

وقال أحد الشعراء :

يا أيها الرجل المعلم غيـره ****** هـلا لنفسـك كـان ذا iiالتعليـم
ابدأ بنفسك فانهها عن عيّها ****** فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ****** عار عليـك إذا فعلـت iiعظيـم

وعن أسامة بن زيد رضى الله عنه وارضاه قال:سمعت

رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول:

( يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه
فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى فيجتمع إليه أهل النار
فيقولون: يا فلان مالك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر،
فيقول بلى كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه )
متفق عليه.

قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)
كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) }
الصف.

وقال تعالى :

على لسان نبيه شعيب:

{ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ (88) }
هود

وقال عز وجل :

{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ
أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (44) }
البقرة.

وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :

( مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه
مثل الفتيلة تضيء على الناس وتحرق نفسها )
رواه الطبراني.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

3- خشية الله تعالى كلما ازداد علما، ومخافته كلما ازداد معرفة بعظمته
وقدرته،
قال أحدهم:

على قدر علم المرء يعظم خوفه ****** فما عالم إلا من الله خائف
فآمـن مكـر الله بـالله جاهـل ****** وخائـف مكـر الله بـالله iiعـارف

وقال تعالى :

{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء (28) }
فاطر

وقال علي رضى الله عنه وارضاه : " قصم ظهري رجلان:
عالم متهتك، وجاهل متنسّك "

4- الترفع عن سفاسف الدنيا، ولغوها ولهوها ولعبها، وبهرجها
وزخارفها وشهواتها الرخيصة. روي أن رجلا من بني إسرائيل :
[ جمع ثمانون تابوتا من العلم ولم ينتفع به، فأوحى الله الى نبيهم
أنه قل لهذا الجامع " لو جمعت كثيرا من العلم لم ينفعك
إلا أن تعمل ثلاثة أشياء: لا تحب الدنيا فليست بدار المؤمنين،
ولا تصاحب الشيطان فليس برفيق المؤمنين،
ولا تؤذ أحدا فليس بحرفة المؤمنين " ]

وقال تعالى :

{ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا
لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131) }
طه.

5- التواضع لعباد الله، والشفقة على المتعلمين، والرفق بهم،
والتأني في تعليمهم، ومعاملتهم كأبنائه المحتاجين، واحتمال إعراضهم
وجفائهم وجهالتهم،
والحرص على إنقاذهم من ظلمات الجهالة الى نور العلم
والفقه في الدين.
والعمل على إصلاحهم بإنتقاء العلم الذي يعالج أمراضهم،
ويصلح أحوالهم وتقديم الأولى في تعليمهم والتدرج في تأديبهم،
وتفهم حاجاتهم وتقدير ظروفهم، والرد على أسئلتهم،
والبشاشة في وجوههم، وتأليف قلوبهم، وبذل الوقت
وإنفاق المال في سبيل إرشادهم

وقال تعالى :

{ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)
فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ (216) }
الشعراء.

وعن أبي هريرة رضى الله عنه وارضاه أن

رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال :

( إنما أنا لكم مثل الوالد لولده )

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات