صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

قسم الأخت/ أمانى صلاح الدين قسم خاص يحتوى على. كتابات ومقالات الاخت الزميلة أمانى صلاح الدين

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-28-2013, 09:50 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي نفحة يوم الجمعة

الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين



رؤوف بن الجودي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أعتذر لنصفي الأبيض؛ لما يَقترِفه نِصفي الأسود،
وقد عهدتُ لهذا الأخير بقيادة نفسي وكبحِ هواها،
وتقييد ملاذِّها ومتاعِها، وتوجيهِها توجيهًا حسنًا،
فكان إليه المنتهى في التصرُّف والقَرار، فساقَني إلى المهالك،
وما طفقتُ أَخرُج مِن همٍّ حتى يولِجَني في همٍّ أعظمَ وأكبَر،
ويُوهِمني بأنَّ التعاسة قدَري،
وأن السعادة ما هي إلا تسلية يستعملها الكُتاب؛
ليَختموا بها القصص الغرامية، ويَبثُّوا بها الأمل في قلوب القرَّاء فيتخدَّروا،
وصنَع لي من طينة الهوى إلهًا صدَّني عن سَماعِ ما كان يُخالِجُني به ضميري،
ومن رؤية الهُدى الذي كان يُرشِدني إليه برهاني،
وغشَّاني حتى أصبَحَ التِّيهُ الصِّراط المستقيم الذي لا حيدة عنه!
فعلَتْ همَّتي في اقتِراف الآثام وارتكاب المعاصي،
وفترَت بالمُقابل عن حبِّ الخَيراتِ،
واكتسَحَ سوادي مساحاتِ البَياض في داخلي، حتى أجهَزَ عليها،
وما تبقَّى منها سوى بُقعٍ مُتناهية في الصِّغر،
تجأرُ إلى الله أن يُنقِذَها من زحف السواد الحالك،
فعثتُ في نفسي فسادًا أُلطِّخ صفحة قَلبي ورُوحي بدرَنِ السيئات،
لا أُراعي إلاًّ ولا ذمَّةً، حتى صارَ لتلكَ السيئاتِ ذفرًا كذفرِ الموتى المفتَّحة
أجداثُهم، بعد استِدارة لرحى الزمان، لا يَستشعِر ريحَها إلا النبيهُ الحاذق !
وركبتُ مركبَ السوء والمُنكَر، وسرتُ في مُنعرَجات ودوائر مدلهمَّة،
يغشاني دَيجوره (السوء) من كل صوب،
حتى بوصلة التمييز بداخِلي تعطَّلت وأصبحت تشير إلى اتجاهات التَّهلُكةِ،
وتقودني إلى مصايدِ الشيطان،
فما أن أفيق من لذة حتى أُغرِقَ في لذَّة أخرى،
وأنا في تلك الحالة من الثمالة التي لا تَنقطِع،
ومن النكبات المتتالية التي لا تَنفصِم، لا أكادُ أشعرُ بجوارحي،
وكأنما فقَدتُ السيطرة عليها، فهي تُسيِّرني من جهات خارجية،
قوة قاهرة، وسلطة جبارة، تُحرِّكني كدُمية الأراقوز،
بخُيوط رفيعة لا أكادُ أراها.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات