صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-21-2015, 06:08 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,590
افتراضي ثم دخلت سنة عشرين وثلاثمائة من الهجرة


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة عشرين وثلاثمائة من الهجرة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله
فيها‏:‏
كان مقتل المقتدر بالله الخليفة، وكان سبب ذلك‏:‏ أن مؤنساً الخادم خرج

من بغداد في المحرم منها مغاضباً الخليفة في ممالكيه وحشمه، متوجهاً

نحو الموصل، ورد من أثناء الطريق مولاه يسرى إلى المقتدر ليستعلم له

أمره، وبعث معه رسالة يخاطب بها أمير المؤمنين ويعاتبه في أشياء‏.‏

فلما وصل أمر الوزير - وهو الحسين بن القاسم وكان من أكبر أعداء

مؤنس - بأن يؤديها فامتنع من أدائها إلا إلى الخليفة، فأحضره بين يديه

وأمره بأن يقولها للوزير فامتنع، وقال‏:‏ ما أمرني بهذا صاحبي، فشتمه

الوزير وشتم صاحبه مؤنساً، وأمر بضربه ومصادرته بثلاثمائة ألف

دينار، وأخذ خطه بها، وأمر بنهب داره، ثم أمر الوزير بالقبض

على أقطاع مؤنس وأملاكه وأملاك من معه‏.‏

فحصل من ذلك مال عظيم، وارتفع أمر الوزير عند المقتدر، ولقبه عميد

الدولة، وضرب اسمه على الدراهم والدنانير، وتمكن من الأمور جداً،

فعزل وولى، وقطع ووصل أياماً يسيرة، وفرح بنفسه حيناً قليلاً‏.‏

وأرسل إلى هارون بن عريب في الحال، وإلى محمد بن ياقوت

يستحضرهما إلى الحضرة عوضاً عن مؤنس، فصمم المظفر مؤنس

في سيره فدخل الموصل، وجعل يقول لأمراء الأعراب‏:‏ إن الخليفة

قد ولاني الموصل وديار ربيعة‏.‏

فالتف عليه منهم خلق كثير، وجعل ينفق فيهم الأموال الجزيلة،

وله إليهم قبل ذلك أيادي سابغة‏.‏

وقد كتب الوزير إلى آل حمدان - وهم ولاة الموصل وتلك النواحي –

يأمرهم بمحاربته فركبوا إليه في ثلاثين ألفاً، وواجههم مؤنس في

ثمانمائة من ممالكيه وخدمه، فهزمهم ولم يقتل منهم سوى رجل واحد،

يقال له‏:‏ داود، وكان من أشجعهم، وقد كان مؤنس ربّاه وهو صغير‏.‏

ودخل مؤنس الموصل فقصدته العساكر من كل جانب يدخلون في طاعته،

لإحسانه إليهم قبل ذلك، من بغداد والشام ومصر والأعراب، حتى صار

في جحافل من الجنود‏.‏

وأما الوزير المذكور فإنه ظهرت خيانته وعجزه فعزله المقتدر في ربيع

الآخر منها، وولى مكانه الفضل بن جعفر بن محمد بن الفرات،

وكان آخر وزراء المقتدر‏.‏

وأقام مؤنس بالموصل تسعة أشهر، ثم ركب في الجيوش في شوال قاصداً

بغداد ليطالب المقتدر بأرزاق الأجناد وإنصافهم، فسار - وقد بعث بين يديه

الطلائع - حتى جاء فنزل بباب الشماسية ببغداد، وقابله عنده ابن ياقوت

وهارون بن عريب عن كره منه‏.‏

وأشير على الخليفة أن يستدين من والدته مالاً ينفقه في الأجناد، فقال‏:‏ لم

يبق عندها شيء، وعزم الخليفة على الهرب إلى واسط، وأن يترك بغداد

إلى مؤنس حتى يتراجع أمر الناس ثم يعود إليها، فرده عن ذلك

ابن ياقوت وأشار بمواجهته لمؤنس وأصحابه، فإنهم متى

رأوا الخليفة هربوا كلهم إليه وتركوا مؤنساً‏.‏

فركب وهو كاره وبين يديه الفقهاء ومعهم المصاحف المنشورة، وعليه

البردة والناس حوله، فوقف على تل عال بعيد من المعركة ونودي في

الناس‏:‏ من جاء برأس فله خمسة دنانير، ومن جاء بأسير له

عشرة دنانير‏.‏

ثم بعث إليه أمراؤه يعزمون عليه أن يتقدم فامتنع من التقدم إلى محل

المعركة، ثم ألحوا عليه فجاء بعد تمنع شديد، فما وصل إليهم حتى

انهزموا وفروا راجعين، ولم يلتفتوا إليه ولا عطفوا عليه، فكان أول من

لقيه من أمراء مؤنس علي بن بليق، فلما رآه ترجّل وقبّل الأرض بين يديه

وقال‏:‏ لعن الله من أشار عليك بالخروج في هذا اليوم‏.‏

ثم وكل به قوماً من المغاربة البربر، فلما تركهم وإياه شهروا عليه

السلاح، فقال لهم‏:‏ ويلكم أنا الخليفة‏.‏

فقالوا‏:‏ قد عرفناك يا سفلة، إنما أنت خليفة إبليس، تنادي

في جيشك من جاء برأس فله خمسة دنانير‏؟‏

وضربه أحدهم بسيفه على عاتقه فسقط إلى الأرض، وذبحه آخر وتركوا

جثته، وقد سلبوه كل شيء كان عليه، حتى سراويله، وبقي مكشوف

العورة مجندلاً على الأرض، حتى جاء رجل فغطى عورته بحشيش ثم دفنه

في موضعه وعفا أثره، وأخذت المغاربة رأس المقتدر على خشبة

قد رفعوها وهم يلعنونه،فلما انتهوا به إلى مؤنس - ولم يكن حاضراً

الوقعة - فحين نظر إليه لطم رأس نفسه ووجهه وقال‏:‏ ويلكم، والله

لم آمركم بهذا، لعنكم الله، والله لنقتلن كلنا‏.‏

ثم ركب ووقف عند دار الخلافة حتى لا تنهب، وهرب عبد الواحد بن

المقتدر وهارون بن عريب، وأبناء رايق، إلى المدائن، وكان فعل مؤنس

هذا سبباً لطمع ملوك الأطراف في الخلفاء، وضعف أمر الخلافة جداً، مع

ما كان المقتدر يعتمده في التبذير والتفريط في الأموال، وطاعة النساء،

وعزل الوزراء، حتى قيل‏:‏ إن جملة ما صرفه في الوجوه الفاسدة

ما يقارب ثمانين ألف ألف دينار‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات