صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-21-2015, 06:04 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,830
افتراضي فقه درجات سكينة الوقار


من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
فقه درجات سكينة الوقار
جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - أصول أعمال القلوب

وفروعها كلها في كلمة واحدة،

وهي قوله:

( الإحسان: أنْ تَعْبُدَ الله كَأنَّكَ تَرَاهُ،

فَإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإنَّهُ يَرَاكَ )


متفق عليه .
كل عبد محتاج إلى السكينة عند الوساوس المعترضة،

وعند الخطرات السيئة، ليثبت قلبه ولا يزيغ،

وعند المخاوف ليثبت قلبه ويسكنه جأشه،

وعند الفرح، لئلا يطمح به مركبه فيجاوز الحد،

وعند هجوم الأسباب المؤلمة، لئلا ييأس ويقنط.

ولهذا أنزل الله السكينة على رسوله وعلى المؤمنين

في مواقع القلق والاضطراب،

كيوم الهجرة حينما أحاط المشركون بالغار،

كما قال الله سبحانه:

{إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا

فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا

وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا

وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } ...

[التوبة: 40].
وكيوم حنين حين ولى المؤمنون مدبرين من شدة بأس الكفار،

كما قال سبحانه:

{ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ

وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ }


[التوبة: 26].

وكيوم الحديبية حين اضطربت قلوب المؤمنين من تحكم الكفار عليهم:

{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ

لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ

وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }


[الفتح: 4].

وأما سكينة الوقار فهي نوع من السكينة، وسكينة الوقار كالضياء لتلك

السكينة، كما يحصل الضياء عن الشمس.

وسكينة الوقار لها ثلاث درجات:
الأولى: سكينة الخشوع عند القيام للخدمة رعاية وتعظيمًا وحضورًا،

فالخشوع في العبادة يكون برعاية حقوقها الظاهرة والباطنة،

وتعظيم الخدمة وإجلالها، وذلك تبع لتعظيم المعبود وإجلاله ووقاره.

فعلى قدر تعظيمه في قلب العبد وإجلاله، يكون تعظيمه لخدمته

وإجلاله ورعايته لها. وحضور القلب فيها بمشاهدة المعبود كأنه يراه،

ويتقدم من مقام الإيمان إلى مقام الإحسان

كما قال سبحانه:

{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ

وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ

فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ }


[الحديد: 16].
الثانية: السكينة عند المعاملة:

وتحصل بمحاسبة النفس، وملاطفة الخلق، ومراقبة الحق سبحانه.

فمحاسبة النفس حتى تعرف ما لها وما عليها، وزكاتها وطهارتها موقوف

على محاسبتها. وبمحاسبة النفس، يطلع على عيوبها ونقائصها، فيمكنه

السعي في إصلاحها. وملاطفة الخلق بمعاملتهم بما يحب أن يعاملوه به

من اللطف، ولا يعاملهم بالعنف والشدة والغلظة، فإن ذلك ينفرهم عنه،

ويغريهم به، ويفسد عليه قلبه ووقته وحاله مع الله. فليس للقلب شيء

أنفع من معاملة الناس باللطف واللين، والحلم والرحمة.

فإن معاملة الناس بذلك ثمرته:

إما أجنبي تكسب مودته ومحبته ..

وإما صاحب وحبيب فتستديم صحبته ومودته ..

وإما عدو ومبغض فتطفئ بلطفك جمرته وتستكفي شره.

مراقبة الله سبحانه،

هي الموجبة لكل صلاح،

وخير عاجل أو آجل، ومراقبة الحق سبحانه توجب إصلاح النفس،

واللطف بالخلق.

الثالثة: السكينة التي تثبت الرضا بالقسم، وتمنع من الشطح، وتوقف

صاحبها عند حده من رتبة العبودية. فهذه الرتبة توجب لصاحبها أن

يرضى بالمقسوم، ولا تتطلع نفسه إلى غيره، وهي من أعظم مواهب

الحق جل وعلا، ومن أجلّ عطاياه. ولهذا لم يجعلها الله في القرآن

إلا لرسوله وللمؤمنين، والسكينة كأنها رداء ينزل، فيثبت القلوب

الطائرة، ويهدئ الانفعالات الثائرة.

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ..

وصرفها في طاعتك ..واهدنا لأحسن الأقوال والأعمال ..

إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

موسوعة فقه القلوب

جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات