صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-25-2013, 10:15 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي شروط من يتصدر لتفسير كتاب الله

الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب

شروط من يتصدر لتفسير كتاب الله

كثير من الناس يستمعون لأي شخص يتصدر لتفسير كتاب الله
دون مراعاة هل تتوفر فيه الشروط التي تؤهله للتدريس أم لا
فقط يبحثون عما يحرك القلوب حتى لو كان على غير السنة
سؤال : ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر فيمن يفسر كلام الله عز وجل
إذا كان من أهل السنة والجماعة ؟
ذكر العلماء شروطًا لذلك :
الأول : أن يكون عالمًا بالقرآن ، حافظًا للقرآن ، لأن القرآن يفسر بالقرآن ،
وإذا كان غير حافظ لكتاب الله – جل وعلا – عن ظهر قلب
فإنه قد يفوته تفسير الآية بآية أخرى ، وفي ضمن ذلك أن يكون يعلم
( وهذا على وجه التفضيل لا على الاشتراط )
أن يعلم القراءات ، سواء أكانت السبع أو العشر ،
أو ما هو أكثر من ذلك مما صح من القراءات ،
لأن التفسير يحتاج فيه المفسر إلى تفسير القراءة بالقراءة الأخرى
مثل قوله تعالى :
{ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ }
في القراءة الأخرى قال – جل وعلا – :
{ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَتَطَهَّرْنَ }
صار معنى يطهُرن : يعني يتطهرن ، يعني الطهارة الكاملة ،
الطهارة من الحيض وطهارة بالاغتسال ، فتفسر القراءة بالقراءة ،
بعض الناس لا يكون عنده علم ، أو يجترئ على القراءات
ويأتي بقراءة شاذة أصلاً لا تصح ،
مثل الذي يأتي وسمعناها من بعض خطباء الجمعة ،
ومن بعض المحاضرين ، هذا جهل في بعض أحواله – بقوله :
{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا }
يعني جعلنا مترفيها أمراء – ما أدري له هوى أو كذا – المقصود :
أمّرنا مترفيها ، يقول : كما في القراءة الأخرى وهذه ليست قراءة صحيحة
ولكن :
{ أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا }
يعني أمرنا مترفيها بالهدى والتقى فلم يطيعوا الرسل ، بل فسقوا فيها
{ فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا }
إذن يشترط في المفسر أن يكون حافظًا لكتاب الله – جل وعلا – ،
ويفضل فيه أن يكون عالمًا بالقراءات لأن بعض القراءات يفسر بعضًا .
الشرط الثاني : أن يكون عالمًا بالسنة ، ونعني بالسنة السنة
التي فيها تفسير القرآن الكريم ، فيعلم تفسير القرآن بما جاء في السنة ،
ويعلم سنة النبي عليه الصلاة والسلام وكيفة إثباتها ،
ومعرفة الصحيح منها من غيره ، لأن ذلك يؤهله لمعرفة
ما صح من التفسير بالسنة مما لم يصح .
الشرط الثالث : أن يكون عنده علم بأصول الفقه ، يعني بأسباب النــزول ،
بالناسخ والمنسوخ ، بمعنى المطلق والمقيد ، بمعنى العام والخاص ،
بمعنى المجمل والمبين ، بدلالات الألفاظ إذا كان عنده علم بأصول الفقه ،
أصول الفقه معناها : وجه الدلالة من الآية على المعنى ،
هذا من أصول الفقه ، وتعريفه : هو قوانين يستنبط بها العالم الْحُكْمَ
من الدليل ، هذا الاستنباط يقوم على قاعدة لابد أن يكون عنده
علم بهذه القواعد التي يحصل بها الاستنباط مثل : أن يقدم في الكلام الحقيقة
الشرعية ، ثم الحقيقة العرفية ، ثم الحقيقة اللغوية ،
هذه تفيد المفسر في كثير من الآيات التي أشكلت أو صار فيها
خلاف بين المفسرين .
المقصود علمه بأصول الفقه ، أصول الاستنباط يحتاجه
في الاجتهاد في التفسير.
الشرط الرابع : أن يكون عالمًا بكلام السلف في التوحيد والعقيدة ،
حتى لا يفسر القرآن بتفاسير الخلف التي فيها بدع ومحدثات ،
إذا جاءت الأمور الغيبية يعلم أصول السلف في تفسير الغيبيات ،
في أمور التوحيد وصفات الله – جل وعلا – ،
يفسرها بما فَسَّرَه به السلف لا يجتهد في شيء يخالف منهج السلف في ذلك
الشرط الخامس : أن يكون عالمًا بلغة العرب ،
لأن القرآن أنــزل بلسان عربي ، واللغة هي ميدان الفهم ، هي الوسيلة ،
الألفاظ وعاء والمعنى في هذا الوعاء ،
ولا تفهم المعاني إلا إذا فهمت دلالة الألفاظ على المعاني ،
لذلك لابد أن يكون عالـمًا باللغة علمه باللغة يشتمل على :
العلم باللغة في نحوها ، وفي مفرداتها ، وفي تراكيبها .
أما البلاغة فلا تشترط لأنها أمر خارج عن ما يفهم به ،
إلا إذا قيل في علم المعاني من علوم البلاغة فإن لاشتراطه وجه .
علم اللغة ماذا نعني به ؟ ليس معناه أنه يعلم النحو في كل مسألة مثلاً ،
أو يعلم هذه مفردها بنفسه ، قد يكون يعلمها بنفسه ، أو بالقوة القريبة ،
أى : يستطيع أن يراجع مثلاً المفردة ، عنده كتب اللغة ، عنده المعاجم ،
عنده كتب النحو ، عنده ما يستعين به على ذلك ، عنده ملكة .
الشرط السادس والأخير في ذلك : أن يكون في تفسيره مراعيًا
مواقع الإجماع والخلاف أن يعلم ما الذي أجمع عليه مما اختلف فيه ،
لأنه قد يخالف الإجماع في مسائل .
المصدر :
أسئلة على شرح مقدمة في أصول التفسير- الشيخ صالح آل الشيخ

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات