صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-23-2016, 12:33 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,011
افتراضي قيم القرآن ومفاهيمة


من: الأخت الزميلة / جِنان الورد
قيم القرآن ومفاهيمة

قِيَمُ القُرآن وَمفاهِيمه

{ رَبَّنا تَقَبّل مِنّا إنَّك أنتَ السَّميع العَليم }
[ البقرة : 127 ]

لَمْ تَرِد كلمة " النّجاح " في القرآنِ مُطلقاً
بلْ وَصَفت الأعمال التي ارتَضاها الله ، وكتَب لها الأثرَ بالفلاح ؛
ثمَّ بالقَبول !

والفلاحُ , مشتقّ مِن فلاحة الأرضِ ؛
حيث يبذُر المرء بذرة .. فإنْ تقبَّلها الله ؛
آتَتْ أُكلها إلى يوم القِيامة !

وهذا معنى ؛

{ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ }
[ آل عمران : 37 ]

قَبولاً, جعل من الطفلة معجزة ؛ ظلّت حكاية التّاريخ !

فما هي المَسافة ؛ بين "النّجاح" و "القَبول" ؟

ولَماذا الفَلاح .. دونَ النّجاح ؟

الفلاحُ
هو سَعيٌ عميق في بَذر حبّة ؛
يحتاج نُموها انتظاراً طويلا ً!


الفلاحُ
هو صِلة الزّارع بِتقَلُّب المواسم , وصبره ,
حتى تَنبثق الفَسيلة !


الفلاحُ
هو الرِّعاية الصّامتة للغُصن الرّطيب ؛ حتّى يُصبح شجرة وارِفة
فإنْ رضي اللهُ العمل تقبَّله !

فما هو القَبول ؟

القبَول
هو المَسافة بين حُقول ينتابُها الجَدْب
وحُقول لا تعرف الشَّيخوخة !

حُقول, تظَلّ خَضراء ,
يصبُّ قمحها في مَوازين صاحِبها ؛
حتّى قِيام السّاعة !

القَبول
هو معنى ( وإذا وقَع النّداء من الله بمحبةَ عملٍ ،
أو مَحبة فُلان ؛ قَبِلتْه جميعُ البواطن )


هكذا دونَ تفسير ، و لا منطِق ، ولا أسْباب
فقط ؛ لأنّ الله ؛ [وضَع له القبول في الأَرض ] !


وهذا يكفي , يكفي كيْ يقول السّلف بعدها ؛
كلِمتهم العَميقة :

[ أيّها المَقبول , هنيئًا لك , أيها المَردود في سَعيِه ؛
جبَر الله مُصيبتك ]

لِماذا ؟

لِسببٍ واحِد
يُعلنه القُرآن ألا وهو

{ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }
[ المائدة : 27 ]

لذا قال أحدُ السّلف :
[ لوَ علِمُت أَّن الله تَقَبَّلِ منِّيَ سْجدة واِحَدة ، أْوَ صَدقةِ دْرهم واِحد ؛
لم يَكنَ غائب أَحّب إلّيِ من اْلَمْوت ] !


هذا المعنى,
كانَ يكفي كيْ يقول علي رضي الله عنه - :

[ لا تهتمّوا لقِلّة العمل ؛ واهتمّوا للقَبول ]

يَكفي , كيْ يُصحّح الجَميع موازينه ،
ويَفهم لماذا لم يُذكر النّجاح في القُرآن ؛
و ذَكَر القَبول عِوضا عنه !

القَبول
هو حياةُ العلماء,
الذين لازالت صَدى خَطواتهم مُنذ مئات السّنين ؛
في مَسامِعنا !

القَبول ..
ليسَ نجاح اللحظة الرّاهنة ,
وليس لقطة الكاميرا البرّاقة , أو نُقطة مجدٍ عابرة !

بلْ هي ؛ لحظةٌ متجذّرة في العُمق, مُتجذّرة في مَلامح الكَون ,
وفي ضَمير الوُجود !

الّذين يُدركون الفَرق ,
هم من يَعرفون كيف يَحفِرون حُضورهم بإتقانٍ مُذهل ؛
عبرَ حبّة عرقٍ سخيّة , تظلُّ تفور في تضاريسِ الفِعل البشريّ ؛
حتّى تُصبح شلّالاً, أو رُبّما طوفاناً غامِراً !

أولئِك الّذين تتغيّر بَعدَهم الكَثير مِن المُعادلات !
ويحتارُ الشّيطان في بصيرتِهم ، وفَهمِهم لمعاني القُرآن !

هؤلاء ,همْ الّذين تظلّ حروف أسمائهم ؛
ترنُّ في عمُر الأجيالِ كلِّها !

تأمّل فقط ,
كيفَ تعيشُ كلماتُ عالم مئاتُ السِّنين و تظلّ مَئذِنة باقية ؛
لأنَّ صاحِبها كان يغرِسها لله , لله وحده !

وماكانَ لله ؛ دامَ واتّصل
وماكان لغيرِ الله ؛ انقَطع واضمَحلّ
وكانَ عُمره سنوات قَليلة !

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات