صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-25-2015, 06:04 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,804
افتراضي ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائتين


من:الأخ / مصطفى آل حمد

ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائتين هـ
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

في يوم عاشوراء منها‏:‏

دخل المتوكل الماحوزة، فنزل بقصر الخلافة فيها، واستدعى بالقراء،

ثم بالمطربين، وأعطى وأطلق، وكان يوماً مشهوداً‏.‏
وفي صفر منها‏:‏

وقع الفداء بين المسلمين والروم، ففدي من المسلمين نحو من أربعة

آلاف أسير‏.‏

وفي شعبان منها‏:‏

أمطرت بغداد مطراً عظيماً استمر نحواً من أحد وعشرين يوماً، ووقع

بأرض بلخ مطر ماؤه دم عبيط‏.‏

وفيها‏:

‏ حج بالناس محمد بن سليمان الزينبي‏.‏

وحج فيها من الأعيان‏:‏

محمد بن عبد الله بن طاهر، وولي أمر الموسم‏.‏

وممن توفى فيها من الأعيان‏:‏

أحمد بن إبراهيم الدورقي، والحسين بن أبي الحسن المروزي، وأبو عمر

الدوري أحد القراء المشاهير، ومحمد بن مصفى الحمصي‏.‏

ودعبل بن علي

ابن رزين بن سليمان الخزاعي، مولاهم الشاعر الماجن، البليغ في المدح،

وفي الهجاء أكثر‏.‏

حضر يوماً عند سهل بن هارون الكاتب، وكان بخيلاً فاستدعى بغدائه فإذا

ديك في قصعة، وإذا هو قاس لا يقطعه سكين إلا بشدة، ولا يعمل

فيه ضرس‏.‏

فلما حضر بين يديه فقد رأسه، فقال للطباخ‏:‏ ويلك ‏!‏ ماذا صنعت‏؟‏ أين

رأسه ‏؟‏


قال‏:‏ ظننت أنك لا تأكله فألقيته‏.‏

فقال‏:‏ ويحك ‏!‏ والله إني لأعيب على من يلقي الرجلين، فكيف بالرأس وفيه

الحواس الأربع، ومنه يصوت، وبه فضل عينيه، وبهما يضرب المثل،

وعرفه وبه يتبرك، وعظمه أهنى العظام، فإن كنت رغبت

عن أكله فأحضره‏.‏

فقال‏:‏ لا أدري أين هو ‏؟‏

فقال‏:‏ بل أنا أدري هو في بطنك قاتلك الله‏.‏

فهجاه بأبيات ذكر فيها بخله ومسكه‏.‏

أحمد بن أبي الحواري

واسمه‏:‏ عبد الله بن ميمون بن عياش بن الحارث، أبو الحسن، التغلبي

الغطفاني، أحد العلماء الزهاد المشهورين، والعباد المذكورين، والأبرار

المشكورين، ذوي الأحوال الصالحة، والكرامات الواضحة، أصله من

الكوفة، وسكن دمشق وتخرج بأبي سليمان الداراني رحمهما الله‏.‏

وروى الحديث عن‏:‏ سفيان بن عيينة، ووكيع، وأبي أسامة، وخلق‏.‏

وعنه‏:‏ أبو داود، وابن ماجه، وأبو حاتم، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو

زرعة الرازي، وخلق كثير‏.‏ وقد ذكره أبو حاتم فأثنى عليه‏.‏

وقال يحيى بن معين‏:‏ إني لأظن أن الله يسقي أهل الشام به‏.‏

وكان الجنيد بن محمد يقول‏:‏ هو ريحانة الشام‏.‏

وروى ابن عساكر أنه كان قد عاهد أبا سليمان الدارني ألا يغضبه ولا

يخالفه، فجاءه يوماً وهو يحدث الناس فقال‏:‏ يا سيدي ‏!‏ هذا قد سجروا

التنور فماذا تأمر ‏؟‏

فلم يرد عليه أبو سليمان لشغله بالناس، ثم أعادها أحمد ثانية، وقال له

في الثالثة‏:‏ اذهب فاقعد فيه، ثم اشتغل أبو سليمان في حديث الناس ثم

استفاق فقال لمن حضره‏:‏ إني قلت لأحمد اذهب فاقعد في التنور، وإني

أحسب أن يكون قد فعل ذلك فقوموا بنا إليه، فذهبوا فوجدوه جالساً في

التنور، ولم يحترق منه شيء ولا شعرة واحدة‏.‏

وروي أيضاً أن أحمد بن أبي الحواري أصبح ذات يوم وقد ولد له ولد

ولا يملك شيئاً يصلح به الولد، فقال لخادمه‏:‏ اذهب فاستدن لنا وزنة من

دقيق، فبينما هو في ذلك إذ جاءه رجل بمائتي درهم فوضعها بين يديه،

فدخل عليه رجل في تلك الساعة فقال‏:‏ يا أحمد ‏!‏ إنه قد ولد لي الليلة ولد

ولا أملك شيئاً فرفع طرفه إلى السماء وقال‏:‏ يا مولاي هكذا بالعجلة‏.‏

ثم قال للرجل‏:‏ خذ هذه الدراهم فأعطاه إياها كلها، ولم يبق منها شيئاً،

واستدان لأهله دقيقاً‏.‏

وروى عنه خادمه أنه خرج للثغر لأجل الرباط، فما زالت الهدايا تفد إليه

من بركة النهار إلى الزوال، ثم فرقها كلها إلى وقت الغروب، ثم قال لي‏:‏

كن هكذا لا ترد على الله شيئاً، ولا تدَّخر عنه شيئاً‏.‏

ولما جاءت المحنة في زمن المأمون إلى دمشق بخلق القرآن عيَّن فيها

أحمد بن أبي الحواري، وهشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن،

وعبد الله بن ذكوان، فكلهم أجابوا إلا ابن أبي الحواري فحبس بدار

الحجارة، ثم هدد فأجاب تورية مكرهاً، ثم أطلق رحمه الله‏.‏

وقد قام ليلة بالثغر يكرر هذه الآية‏:‏

‏{ ‏إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ‏}

‏ ‏[‏الفاتحة‏:‏ 5‏]‏

حتى أصبح وقد ألقى كتبه في البحر وقال‏:‏ نعم الدليل كنت لي على الله

وإليه، ولكن الاشتغال بالدليل بعد معرفة المدلول عليه والوصول إليه

محال‏.‏

ومن كلامه‏:‏ لا دليل على الله سواه، وإنما يطلب العلم لآداب الخدمة‏.‏

وقال‏:‏ من عرف الدنيا زهد فيها، ومن عرف الآخرة رغب فيها، ومن

عرف الله آثر رضاه‏.

وقال‏:‏ من نظر إلى الدنيا نظر إرادة وحب لها أخرج الله نور اليقين

والزهد من قلبه‏.‏

وقال‏:‏ قلت لأبي سليمان في ابتداء أمري‏:‏ أوصني‏.‏

فقال‏:‏ أتستوص أنت ‏؟‏

فقلت‏:‏ نعم ‏!‏ إن شاء الله تعالى‏.‏


فقال‏:‏ خالف نفسك في كل مراداتها فإنها الأمارة بالسوء، وإياك أن تحقر

إخوانك المسلمين، واجعل طاعة الله دثاراً، والخوف منه شعاراً،

والإخلاص له زاداً، والصدق حسنة، واقبل مني هذه الكلمة الواحدة

ولا تفارقها ولا تغفل عنها‏:‏ من استحيى من الله في كل أوقاته وأحواله

وأفعاله، بلَّغه الله إلى مقام الأولياء من عباده‏.‏

قال‏:‏ فجعلت هذه الكلمات أمامي في كل وقت أذكرها وأطالب نفسي بها‏.‏

والصحيح‏:‏ أنه توفي في هذه السنة، وقيل‏:‏ في سنة ثلاثين ومائتين،

وقيل‏:‏ غير ذلك، فالله أعلم‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات