صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-29-2015, 11:12 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي كيف يتصل الطفل بالآخرين ؟

إدارة بيت عطاء الخير



كيف يتصل الطفل بالآخرين ؟
يلجأ الطفل إلى الاتصال بالآخرين منذ أيامه الأولى عن طريق البكاء
أو الابتسام ، والحقيقة أنَّ عدم قدرة الطفل على الحركة والكلام خلال
السنة الأولى من عمره يمنعه من لفت انتباه الآخرين إليه ، وشرح
رغباته لهم ، فعن طريق البكاء والابتسام يتمكَّن الطفل من التفاعل
مع البيئة التي يعيش فيها ، ويستخدم هذه الأشكال من الاتصال ، ليُجيب
عن المنبهات والدوافع التي يتلقاها من الوسط المحيط به .
وهو لا يملك أيَّة وسيلة أخرى للاتصال غير البكاء ، عدا ما يرتسم
على وجهه من تعابير ، ولذلك ينبغي لأمه أن تعرف كيف تفسِّر صراخه .
البكاء وأنواعه
في الواقع أن بكاء الطفل يؤدي غرضاً أساسياً ، وهو دعوة الناس
إلى الاقتراب منه ، لأنها الوسيلة الوحيدة المتاحة للوليد من أجل إشعار
الآخرين بحاجاته الجسميَّة أو العاطفية ، ومن الممكن تقسيم البكاء الذي
يلجأ الطفل إليه بعد الولادة مباشرة إلى أنواع ثلاثة :
النوع الأول
وهو يتميَّز بطابع منخفض غير منتظم يأخذ بالارتفاع والانتظام ، ويرتبط
هذا النوع من البكاء في معظم الأحوال بالجوع ، أو بالانزعاج الجسمي ،
الناجم عن الحرارة أو البرد مثلاً .
النوع الثاني
وهو يتمثل في نشج غاضب يتميَّز عن النوع الأول بطول مدَّته ،
وينشأ عن عدم قدرة الطفل على تحريك نفسه حسبما يرغب .
النوع الثالث
وهو يرتبط بالألم ، ولذلك ينبغي للأم أن تعرف كيف تميِّز هذا النوع
من البكاء ، إذ ربَّما تطلَّب حضور طبيب ، والبكاء المرتبط بالألم يبدأ
بصورة فجائية وبصوت عال ويعقبه لهاث قصير .
والطفل لا يختار النوع المناسب من البكاء للإفصاح عن ذاته ، فهو
لم يكتسب القدرة على ذلك بعد ، بل هو يكتفي بالتفاعل بطرق مختلفة ،
بحسب الظروف التي تثيره ، وذلك لإشعار الآخرين باعتراضه المسموع
على الجوع والظمأ والبرد والحرِّ والألم ، فالطفل يهدف أن ينقل بغرائزه
إلى الآخرين رسالة ينبغي تفسيرها بصورة صحيحة ، حتى يتمكن
الآخرون من مساعدته قدر المستطاع .
يُعدُّ البكاء اللغة الأولى للطفل ،
إذ حتى لو لم يكن البكاء معبِّراً عن شيء خاص بصورة دقيقة ، فهو يعد
دائماً شكلاً من أشكال الالتماس ، ولذلك من المستحسن الإسراع إلى
الطفل بغية مراقبته ، ومعرفة سبب بكائه ، وفي البداية يكون البكاء تلقائياً
معبراً عن مجموعة من المنبهات العضوية التي تدفع الطفل
إلى الانفجار بالبكاء دون ما سبب معيَّن .وبمرور الزمن ، وبعد أن يهرع
أبواه مراراً لإرضاء حاجاته ، يكتسب بكاؤه طابعاً معيَّناً ، وينشأ إذ ذاك
عن قصد معيَّن تثيره معرفة الطفل للنتائج التي يؤدِّي إليها بكاؤه ، وعلى
الأم أن لا تلجأ إلى إخراج طفلها من مهده وحمله عندما يطلق صوته في
البكاء فحسب ، فهذا خطأ ترتكبه الأم ، لأنها بذلك تغرس في نفسه فكرة
خاطئة ، مفادها : أن البكاء وحده هو سبيله للاتصال بأبويه .
وفي الحقيقة أن هناك آراء متعدِّدة في التعامل مع الطفل الباكي ، فمن
الناس من يرى أن يترك الطفل يبكي ، وحجَّتهم في ذلك أن الهرع إليه
بصورة مستمرة قد يفسده ، وهناك فريق آخر من الأمَّهات يستبد الخوف
الشديد بهنَّ لدى بكاء الطفل ، فيبذلن كل ما في وسعهن لتلبية حاجاته .
والقول الفصل في ذلك - كما هو الحال دائماً - أن خير الأمور أوسطها ،
وهذا ما أثبتته التجربة ، فلا بأس في التعرف على أسباب البكاء
عند الطفل قدر المستطاع ، ولكن ينبغي عدم مواساته ساعات طويلة
بعد إرضاء حاجاته الأساسية .
الابتسامة
أما النوع الآخر من أشكال الاتصال ، الذي يلجأ الطفل إليه فهو الابتسام ،
والابتسامة هي استجابة اجتماعية خاصة ، والطفل لا يلجأ إليها لإيجاد
الاتصال مع الآخرين ، بل للمحافظة على هذا الاتصال .فالأم تزيد
من اهتمامها بالطفل بسبب ابتسامه ، وتنشأ إذ ذاك رابطة المحبة الأولى
بينها وبينه ، وإذا كان البكاء يرتبط بحاجات الطفل الجسمية فالابتسام
يرتبط بحاجاته العاطفية ، والحق أن بَسْمة الطفل عند الولادة تمثِّل إطلاقاً
عفوياً لمشاعره ، أكثر منها استجابة مرتبطة بمنبِّهات خارجية خاصة ،
ومع نموِّ الطفل تتخذ البسمة العفويَّة طابعاً اجتماعياً ، فيشرع الطفل
إذ ذاك بالابتسام للوجه الذي يألفه .وحقيقة الأمر أن الطفل يظلُّ يبتسم
حتى الشهر السابع في أي وجه ، سواء أكان ذلك الوجه معروفاً لديه
أم كان غير معروف ، وباسماً كان ذلك الوجه أم عابساً ، وفيما بعد ذلك
ترتسم الابتسامة على شفتي الطفل عندما تقع عيناه على وجهٍ باسم ،
سواء أكان ذلك الوجه لأحد أفراد أسرته أم كان لشخص يُحبُّه الطفل .
أمّا الأم فيسعدها كثيراً أن تكتشف بأن طفلها قد أصبح قادراً على هذا
النوع من الاندماج الاجتماعي ، ولكن ينبغي ألا يغيب عن ذهنها أنَّ هذا
التقدم الذي أحرزه طفلها يمثل إلى حدٍّ كبير وظيفة من وظائف البيئة
الاجتماعية التي يعيش فيها ، وما عليها إلا أن تشجِّع طفلها على الابتسام
، حتى يتحول عن البكاء ، ويلجأ إلى هذا الشكل السار من أشكال الاتصال


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات