صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-02-2013, 08:09 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي حديث اليوم 19.04.1434

أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
رقم 3118 / 27 19.04
( ممَا جَاءَ فِي : الْإِيلَاءِ )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ الْبَصْرِيُّ أَنْبَأَنَامَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَأَنْبَأَنَادَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ
عَنْعَامِرٍعَنْمَسْرُوقٍرضى الله تعالى عنهم
عَنْأم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها قَالَتْ
[ آلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنْ نِسَائِهِ
وَ حَرَّمَ فَجَعَلَ الْحَرَامَ حَلَالًا وَ جَعَلَ فِي الْيَمِينِ كَفَّارَةً ]
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ أَنَسٍ وَأَبِي مُوسَى رضى الله تعالى عنهم
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُمَسْلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَعَنْدَاوُدَرَوَاهُعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍوَغَيْرُهُ
عَنْدَاوُدَعَنْالشَّعْبِيِّأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا وَلَيْسَ فِيهِ عَنْمَسْرُوقٍ
عَنْعَائِشَةَوَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِمَسْلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَوَالْإِيلَاءُ هُوَ
أَنْ يَحْلِفَ الرَّجُلُ أَنْ لَا يَقْرَبَ امْرَأَتَهُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ فَأَكْثَرَ
وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِيهِ إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ
وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ
إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ يُوقَفُ فَإِمَّا أَنْ يَفِيءَ وَإِمَّا أَنْ يُطَلِّقَ
وَهُوَ قَوْلُمَالِكِ بْنِ أَنَسٍوَالشَّافِعِيِّوَأَحْمَدَوَإِسْحَقَ
وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ
إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَهِيَ تَطْلِيقَةٌ بَائِنَةٌ وَهُوَ قَوْلُسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّوَأَهْلِ الْكُوفَةِ .
الشـــــــــروح
هُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْأَلِيَّةِ بِالتَّشْدِيدِ ، وَهِيَ الْيَمِينُ وَالْجَمْعُ : أَلَايَا وَزْنُ عَطَايَا
قَالَ الشَّاعِرُ :
قَلِيلُ الْأَلَايَا حَافِظٌ لِيَمِينِهِ فَإِنْ سَبَقَتْ مِنْهُ الْأَلِيَّةُ بَرَّتِ
فَجُمِعَ بَيْنَ الْمُفْرَدِ وَالْجَمْعِ ، وفِي الشَّرْعِ : الْحَلِفُ الْوَاقِعُ مِنَ الزَّوْجِ أَنْ لَا يَطَأَ زَوْجَتَهُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ،
أَوْ أَكْثَرَ- تعريف الإيلاء - ، ويَأْتِي الْكَلَامُ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ عَنْ قَرِيبٍ .

قَوْلُهُ : ( آلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
مِنَ الْإِيلَاءِ أَيْ : حَلَفَ
( وَحَرَّمَ فَجَعَلَ الْحَرَامَ حَلَالًا إِلَخْ ) فِي الصَّحِيحَيْنِ
أَنَّ الَّذِي حَرَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَفْسِهِ هُوَ الْعَسَلُ ،
وقِيلَ تَحْرِيمُمَارِيَةَ،
ورَوَىابْنُ مَرْدَوَيْهِعَنْ طَرِيقِعَائِشَةَمَا يُفِيدُ الْجَمْعَ بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ ،
وَ هَكَذَا الْخِلَافُ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ...الْآيَةِ }
وَمُدَّةُ إِيلَائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نِسَائِهِ شَهْرٌ كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِالْبُخَارِيِّ،
وَاخْتُلِفَ فِي سَبَبِ إِيلَائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ سَبَبُهُ الْحَدِيثُ الَّذِي أَفْشَتْهُحَفْصَةُ
كَمَا فِي صَحِيحِالْبُخَارِيِّمِنْ حَدِيثِابْنِ عَبَّاسٍ، واخْتُلِفَ أَيْضًا فِي ذَلِكَ الْحَدِيثِ الَّذِي أَفْشَتْهُ ،
وَقَدْ وَرَدَتْ فِي بَيَانِهِ رِوَايَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ ، وقَدْ اخْتُلِفَ فِي مِقْدَارِ مُدَّةِ الْإِيلَاءِ
فَذَهَبَ الْجُمْهُورُ إِلَى أَنَّهَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَصَاعِدًا ،
قَالُوا : فَإِنَّ مَنْ أَخْرَجَهُ حَلَفَ عَلَى أَنْقَصَ مِنْهَا لَمْ يَكُنْ مُولِيًا .
قَوْلُهُ : ( و فِي الْبَابِ عَنْأَبِي مُوسَى)
لِيُنْظَرْ
( وَ أَنَسٍ)أَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آلَى مِنْ نِسَائِهِالْحَدِيثَ ،
وفِي الْبَابِ عَنْأُمِّ سَلَمَةَعِنْدَالْبُخَارِيِّبِنَحْوِ حَدِيثِأَنَسٍ
وَعَنْجَابِرٍعِنْدَمُسْلِمٍأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَزَلَ نِسَاءَهُ شَهْرًا.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-02-2013, 08:10 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

قَوْلُهُ : ( وَ هَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِمَسْلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ)
وَأَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْ، قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ ،
وَلَكِنَّهُ رَجَّحَالتِّرْمِذِيُّإِرْسَالَهُ عَلَى وَقْفِهِ . انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( وَالْإِيلَاءُ أَنْ يَحْلِفَ الرَّجُلُ أَنْ لَا يَقْرَبَ امْرَأَتَهُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ فَأَكْثَرَ )
الْإِيلَاءُ فِي اللُّغَةِ : الْحَلِفُ ، وفِي الشَّرْعِ : هُوَ مَا ذَكَرَهُالتِّرْمِذِيُّ،
فَلَوْ قَالَ لَا أَقْرَبُكَ وَلَمْ يَقُلْ وَاللَّهِ . لَمْ يَكُنْ مُولِيًا ، وقَدْ فَسَّرَابْنُ عَبَّاسٍبِهِ
قَوْلَهُ تَعَالَى :
{ الَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ}
بِالْقَسَمِ أَخْرَجَهُعَبْدُ الرَّزَّاقِ،وَابْنُ الْمُنْذِرِوَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ،
وفِي مُصْحَفِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ : لِلَّذِينَ يُقْسِمُونَ . أَخْرَجَهُابْنُ أَبِي دَاوُدَفِي الْمَصَاحِفِ عَنْحَمَّادٍ،
ثُمَّ عِنْدَأَبِي حَنِيفَةَوَأَصْحَابِهِ ،
وَالشَّافِعِيِّفِي الْجَدِيدِ : إِذَا حَلَفَ عَلَى تَرْكِ قُرْبَانِ زَوْجَتِهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ يَكُونُ مُولِيًا ،
واشْتَرَطَمَالِكٌأَنْ يَكُونَ مُضِرًّا بِهَا ، أَوْ يَكُونَ فِي حَالَةِ الْغَضَبِ ، فَإِنْ كَانَ لِلْإِصْلَاحِ لَمْ يَكُنْ مُولِيًا ،
ووَافَقَهُأَحْمَدُ، وَأَخْرَجَ نَحْوَهُعَبْدُ الرَّزَّاقِعَنْ عَلِيٍّ،
وكَذَلِكَ أَخْرَجَالطَّبَرِيُّعَنِابْنِ عَبَّاسٍوَعَلِيٍّوَالْحَسَنِ،
وحُجَّةُ مَنْ أَطْلَقَ إِطْلَاقَ قَوْلِهِ تَعَالَىلِلَّذِينَ يُؤْلُونَالْآيَةَ ،
واتَّفَقَ الْأَئِمَّةُ الْأَرْبَعَةُ ، وَغَيْرُهُمْ عَلَى أَنَّهُ لَوْ حَلَفَ أَنْ لَا يَقْرَبَ أَقَلَّ مِنْ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ
- هل يعد موليا - لَا يَكُونُ مُولِيًا ،
وكَذَلِكَ أَخْرَجَهُالطَّبَرِيُّوَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍوَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍعَنِابْنِ عَبَّاسٍقَالَ :
كَانَ إِيلَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ السَّنَةَ وَالسَّنَتَيْنِ ، فَوَقَّتَ اللَّهُ لَهُمْ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا .
فَمَنْ كَانَ إِيلَاؤُهُ أَقَلَّ فَلَيْسَ بِإِيلَاءٍ .
قَوْلُهُ : ( فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
وَ غَيْرِهِمْ : إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ يُوقَفُ )
أَيْ : الْمُولِي يَعْنِي : لَا يَقَعُ بِمُضِيِّ هَذِهِ الْمُدَّةِ الطَّلَاقُ ، بَلْ يُوقَفُ الْمُولِي
( فَإِمَّا يَفِيءُ ) أَيْ : يَرْجِعُ
( وَإِمَّا أَنْ يُطَلِّقَ ) وَإِنْ جَامَعَ زَوْجَتَهُ فِي أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ- الْمُولِي - فَلَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا كَفَّارَةُ يَمِينٍ
( وَهُوَ قَوْلُمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ،وَالشَّافِعِيِّ،وَأَحْمَدَوَإِسْحَاقَ)وَسَائِرِ أَهْلِ الْحَدِيثِ
كَمَا سَتَعْرِفُ رَوَىالْبُخَارِيُّفِي صَحِيحِهِ عَنِابْنِ عُمَرَقَالَ : إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ يُوقَفُ حَتَّى يُطَلِّقَ ،
وَلَا يَقَعُ عَلَيْهِ الطَّلَاقُ حَتَّى يُطَلِّقَ يَعْنِي : الْمُولِيَ ،
قَالَالْبُخَارِيُّ : وَيُذْكَرُ ذَلِكَ عَنْعُثْمَانَوَعَلِيٍّوَأَبِي الدَّرْدَاءِ
وَعَائِشَةَ وَاثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
وَقَدْ ذَكَرَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ مِنْ وَصْلِ هَذِهِ الْآثَارِ ،
ثُمَّ قَالَ : وَهُوَ قَوْلُمَالِكٍ،وَالشَّافِعِيِّ،وَأَحْمَدَوَإِسْحَاقَوَسَائِرِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ،
إِلَّا أَنَّ لِلْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ بَعْدَ ذَلِكَ تَفَارِيعَ يَطُولُ شَرْحُهَا ،
مِنْهَا أَنَّ الْجُمْهُورَ ذَهَبُوا إِلَى أَنَّ الطَّلَاقَ يَكُونُ فِيهِ رَجْعِيًّا ،
لَكِنْ قَالَمَالِكٌ : لَا تَصِحُّ رَجْعَتُهُ إِلَّا إِنْ جَامَعَ فِي الْعِدَّةِ ،
وقَالَ الشَّافِعِيُّ : ظَاهِرُ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى أَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ،
وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ أَجَلًا فَلَا سَبِيلَ عَلَيْهِ فِيهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ ،
فَإِذَا انْقَضَتْ فَعَلَيْهِ أَحَدُ أَمْرَيْنِ : إِمَّا أَنْ يَفِيءَ وَإِمَّا أَنْ يُطَلِّقَ .
فَلِهَذَا قُلْنَا لَا يَلْزَمُهُ الطَّلَاقُ بِمُجَرَّدِ مُضِيِّ الْمُدَّةِ حَتَّى يُحْدِثَ رُجُوعًا ، أَوْ طَلَاقًا ،
ثُمَّ رُجِّحَ قَوْلُ الْوَقْفِ بِأَنَّ أَكْثَرَ الصَّحَابَةِ قَالَ بِهِ ،
وَالتَّرْجِيحُ قَدْ يَقَعُ بِالْأَكْثَرِ مَعَ مُوَافَقَةِ ظَاهِرِ الْقُرْآنِ ،
ونَقَلَابْنُ الْمُنْذِرِعَنْ بَعْضِ الْأَئِمَّةِ قَالَ :
لَمْ يَجِدْ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَدِلَّةِ أَنَّ الْعَزِيمَةَ عَلَى الطَّلَاقِ تَكُونُ طَلَاقًا ،
وَلَوْ جَازَ لَكَانَ الْعَزْمُ عَلَى الْفَيْءِفَيْئًا ، وَلَا قَائِلَ بِهِ ،
وَكَذَلِكَ لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنَ اللُّغَةِ أَنَّ الْيَمِينَ الَّذِي لَا يَنْوِي بِهِ الطَّلَاقَ تَقْتَضِي طَلَاقًا ،
وقَالَ غَيْرُهُ : الْعَطْفُ عَلَى الْأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ بِالْفَاءِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ التَّخْيِيرَ بَعْدَ مُضِيِّ الْمُدَّةِ ،
وَالَّذِي يَتَبَادَرُ مِنْ لَفْظِ التَّرَبُّصِ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْمُدَّةُ الْمَضْرُوبَةُ لِيَقَعَ التَّخْيِيرُ بَعْدَهَا ،
وقَالَ غَيْرُهُ : جَعَلَ اللَّهُ الْفَيْءَ وَالطَّلَاقَ مُعَلَّقَيْنِ بِفِعْلِ الْمُولِي بَعْدَ الْمُدَّةِ ،
وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَىفَإِنْ فَاءُواوَإِنْ عَزَمُوا .
فَلَا يُتَّجَهُ قَوْلُ مَنْ قَالَ إِنَّ الطَّلَاقَ يَقَعُ بِمُجَرَّدِ مُضِيِّ الْمُدَّةِ . انْتَهَى مَا فِي فَتْحِ الْبَارِي .
( وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَغَيْرِهِمْ :
إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَهِيَ تَطْلِيقَةٌ بَائِنَةٌ ، وهُوَ قَوْلُالثَّوْرِيِّوَأَهْلِ الْكُوفَةِ)
وَهُوَ قَوْلُأَبِي حَنِيفَةَرَحِمَهُ اللَّهُ قَالَمُحَمَّدٌفِي مُوَطَّئِهِ :
بَلَغَنَا عَنْعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِوَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَوَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍوَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍأَنَّهُمْ قَالُوا :
إِذَا آلَى الرَّجُلُ مِنَ امْرَأَتِهِ فَمَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ قَبْلَ أَنْ يَفِيءَ فَقَدْ بَانَتْ بِتَطْلِيقَةٍ بَائِنَةٍ ،
وَهُوَ خَاطِبٌ مِنَ الْخُطَّابِ وَكَانُوا لَا يَرَوْنَ أَنْ يُوقَفَ بَعْدَ الْأَرْبَعَةِ ،
وقَالَابْنُ عَبَّاسٍفِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِلِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ
فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌوَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
قَالَ : الْفَيْءُ الْجِمَاعُ فِي الْأَرْبَعَةِ الْأَشْهُرِ ، وَعَزِيمَةُ الطَّلَاقِ انْقِضَاءُ الْأَرْبَعَةِ ،
فَإِذَا مَضَتْ بَانَتْ بِتَطْلِيقَةٍ ، وَلَا يُوقَفُ بَعْدَهَا ،
وَكَانَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍأَعْلَمَ بِتَفْسِيرِ الْقُرْآنِ مِنْ غَيْرِهِ : وَهُوَ قَوْلُأَبِي حَنِيفَةَرَحِمَهُ اللَّهُ وَالْعَامَّةِ .
انْتَهَى مَا فِي الْمُوَطَّإِ .
قُلْتُ : هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ مِنَ الْمَسَائِلِ الَّتِي اخْتَلَفَ فِيهَا الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ ،
وَقَدْ عَرَفْتَ أَنَّ مَذْهَبَ أَكْثَرِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ هُوَ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِمَالِكٌوَالشَّافِعِيُّ،
وَأَحْمَدُوَإِسْحَاقُوَسَائِرُ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، ويُوَافِقُهُ ظَاهِرُ الْقُرْآنِ فَتَفَكَّرْ ،
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ و أجَلَّ .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .

أنْتَهَى .




وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم



( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية



" إن شـاء الله "
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات