صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-17-2019, 12:24 PM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,726
افتراضي سلسلة أعمال القلوب (10)

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سلسلة أعمال القلوب (10)



للشيخ : خالد بن عثمان السبت


وأما السمع فإن الإنسان يسمع ما أمامه وما فوقه وما تحته كما يسمع

عن يمينه وشماله وخلفه ولا يحتاج مع ذلك إلى التفات،

يقول شيخ الإسلام



:'فأما القلب والأذن، فيعلم بهما ما غاب عنه، وما لا مجال للبصر فيه من

الأشياء الروحانية، والمعلومات المعنوية ثم بعد ذلك يفترقان' - أي القلب

والأذن بدأ يوازن بين القلب والأذن، انتهى من البصر- يقول: 'القلب يعقل

الأشياء بنفسه إذا كان العلم هو غذاؤه وخاصيته، فأما الأذن فإنها تحمل

الكلام المشتمل على العلم إلى القلب فهي بنفسها إنما تحمل القول والكلام'

يقصد أن الأذن مجرد بريد، وأين يحصل تحليل هذا الكلام ؟ وأين يحصل تعقل

هذا المسموع ؟ يحصل ذلك في القلب، وأما الأذن فهي وسيلة إلى نقله

فحسب، هي واسطة بين مصدر الصوت وبين القلب، فتنقل هذا الصوت إلى

القلب، فيحصل تحليله، والنظر فيه لذلك المحل العجيب،



يقول شيخ الإسلام: 'فصاحب العلم في حقيقة الأمر هو القلب وإنما سائر

الأعضاء حجبة له ترسل إليه الأخبار ما لم يكن ليأخذه بنفسه فمدار الأمر

على القلب، وعند هذا تستبين الحكمة في قوله تعالى:



{ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا

أَوْ ءَاذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا...[46] }

[سورة الحج] .



ولم يذكر هنا العين فإن سياق الكلام هنا في أمور غائبة في الأمم المعذبة،

وهي حكمة معقولة من عواقب الأمور لا مجال لنظر العين فيها، ويقول:

مثله قوله تعالى:



{ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ...[44] }

[سورة الفرقان].



يقول: وتتبين حقيقة الأمر في قوله:



{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ[37] }

[سورة ق]. [الفتاوى 9 / 310] .



وبهذا نعلم أن القلب هو الأشرف بإطلاق؛ لأن العين، أو البصر والسمع

ميزابان يصبان في العقل، وهما وسيلتان لنقل العلوم والمعارف،

والمشاهدات والمسموعات إلى هذا القلب، ثم تستقر فيه، ويحصل بعد ذلك

من آثار هذه الأمور المسموعة، أو المبصرة ما لا يعلمه إلا الله عز وجل،

فقد يبصر الإنسان مشهداً يكون له عبرة يعتبر بها، فيكون ذلك سبباً لإنابته

وتوبته، وقد يبصر الإنسان منظراً ومشهداً في شاشة، أو في سوق، أو في

مكان آخر يفسد عليه قلبه، فتعرض عليه هذه الصورة دائماً تترائى كأنه

ينظر إليها، فتفسد عليه القلب مشغولاً مشوشاً بهذا المنظر، ويجد من ألم

ذلك ومغبته ما لا يقدر قدره إلا الله تبارك وتعالى .




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات