[adnan]

الأخت / بنت الحرمين الشريفين

إن كنت رجلاً طلقني الآن

( إن كنت رجلاً طلقني الآن )

هكذا تلقي الزوجة ، هذه القنبلة التي تفجر غضب الزوج . وتبدد ما تبقي

في نفسه من حلم .. فيندفع ملقياً قنبلة أخرى .. في مواجهة قنبلة زوجته

فيصرخ قائلاً : أنت طالق .

وتصحو المسكينة مذهولة مفجوعة وقد فاجأها زوجها بتطليقها كما طلبت

وتندم بعد ذلك ولكن حيث لا ينفع الندم و حالة حزينة مكتئبة مكسورة

أضف عليها أي صفة ندم و حسرة و ألم تريدها .

فقد تجرأت بلحظة انفعال

أن تمس الجانب الحساس عند الرجل و تجرح كبريائه ورجولته و تستفزه

و تتحداه يعني لو كان فيك رجولة وشهامة طلقني

عزيزتي الزوجة :

احذري هذه العبارة ، احذفيها من قاموسك ألغيها أبعديها عن لسانك

اجعليها عبارة محرمة أجل اجعليها محرمة

فقد نهاك عنها النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( أيُّما امرأةٍ سألَتْ زوجَها الطلاقَ ، مِنْ غيرِ ما بَأْسٍ ،

فحرامٌ عليها رائِحَةٌ الجنَّةِ )

آريتي أختي الزوجة كيف أن هذه العبارة تحرمك الجنة وتبعدك عنها ؟

ألا تستحق هذه العبارة منك الإهمال والنسيان والإبعاد ؟

في لحظة شيطانية يتناسى الاثنان حب سنوات طويلة و أطفال و أيام

و لحظات سعيدة أنا أعلم أنه في لحظة الغضب الشديد قد يحدث أي شيء

و لكن تذكري من هو هذا الشخص الذي أمامك زوجك الذي تحبين و تحترمين

أبو لأبنائك الصدر الحنون الذي تلجئين إليه فلماذا تجرحينه بهذه الطريقة

فرجولته صفة محرمة المساس منك مهما بلغت محبتك في قلبه بعض

النساء هداهن الله تكرر هذه الكلمة كثيراً و تقول

" أنا أعرفه جيدا مستحيل يطلق" ...

ألا تعلمي عزيزتي أن طلب الطلاق بغير بأس منكر عظيم

وأنت عزيزي الزوج :

إذا صاحت فيك زوجتك وقالت لك : (( إن كنت رجلاً .. طلقني )) فابتسم

في وجهها مهما كنتغاضباً وقل لها : "لأننى رجل لن أطلقك"! فلن أطلقك

أجل فالرجل القوي هو الذي يملك نفسه عند الغضب هو الذي يحلم على

زوجته إذا غضبت ويصبر عليها إذا ثارت

قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .

( ليسَ الشَّديدُ بالصُّرَعةِ ، إنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَهُ عندَ الغضبِ )

صحيح البخاري

وأعود إلي أختي الزوجة

ما أكثر البيوت التي هدمت من وراء قلت الاحترام ,قلت الادب والتلفظ

بكلمات بذيئة وسيئة أختي الزوجة احرصي على بيتك ولا تهدميه بيدك .