صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-08-2018, 05:56 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,986
افتراضي المقاطعة بين الزوجين

من الإبنة / إسراء المنياوى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المقاطعة بين الزوجين
السؤال

♦الملخص:
شابٌّ والداه لا يُكلم كلٌّ منهما الآخر، ويُريد الإصلاح بينهما حتى
لا تزيد المشكلة وتنتهي بالطلاق، ويسأل: ماذا أفعل لأوفق بينهما؟

♦التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نحن عائلةٌ مُكوَّنة مِن والدين، وخمسة أبناء، وأنا أكبرهم، عمري 23 سنة.
المشكلة: أن المشاكلَ تَراكَمَتْ بين أمي وأبي، وتَعكَّرت العلاقةُ بينهما
بعض الشيءِ، مما اضطر كلًّا منهما إلى الانفصال عن الآخر؛
فأمي تجلس في غرفتها ولا تخرج إذا كان والدي موجودًا في البيت،
وأبي عمله مرهق
فيأتي وينام في الصالة! وظل الحال على ذلك فترة، ثم دار حِوارٌ بينهما
أَحَسَّتْ فيه أمي بالإساءة مِن أبي، فازدادت المشكلاتُ بينهما.

تحدَّثتُ مع أمي، وأخذتْ تَشكو وتبكي مِما بدَر مِن أبي وإساءاته،
وكأنها لم تَعُدْ تُريد العيش معه، وتحدثتُ مع أبي بعدها، وقال:
هي مَن قاطَعَتْني، وظل يشكو منها.

العلاقةُ بينهما الآن منقطعة، وهما يعيشان في بيت واحدٍ،
ولا أعرف ماذا أفعل؟ أخاف أن أتدخَّلَ فتزيد المشكلة.
ولا أريد أن يصلَ الأمر للطلاقُ
الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه
ومَن والاه، أما بعدُ:
لا عجبَ فيما يتكرَّر سَماعُه مِن الخلافات الزوجية يا بني؛ فلها نصيبٌ
في أغلب البيوت، والمشكلةُ لا تَكْمُن في حُدوث الخلاف، وإنما في
استمرارِ ذلك الخلاف لسنوات عديدةٍ، وعدم بذل الجهد والمحاولة في التغيير،
وبطبيعة الحال فإنَّ مثلَ ذلك يَتطلَّبُ تنازُلًا مِن أحد الطرفين على الأقل،
إن لم يكن مِن كليهما، ويفترض أن يكونَ ذلك الطرفُ هو الأم والزوجة؛
لماذا؟ لأنها الجانبُ الأسهل، والقلبُ المِعطاء، والنفسُ الرقيقةُ.

الرجلُ خَلَقَهُ اللهُ قويًّا بطبعه، ويُنازع هذه الصفة عددٌ مِن الصفات الأخرى؛
كالجمود، والشعور بالكبرياء، وبعض القسوة التي تظنُّها المرأةُ دليلَ كره،
أو عدمَ محبة، أو اهتمامٍ، أو تقديرٍ، والحقيقةُ أنها ليستْ كذلك.

الذي أُريد أن أصلَ إليه هو: إعطاء فكرة بأن جانب الإصلاح في القضية
هنا إنما يَرتكز بنسبةٍ عاليةٍ على الوالدة حفظها الله، فإضافةً لما
ذكرتُ لك سابقًا مِن صفات الرجل الجِبِليَّة التي تحثه على التمنع
والإصرار، بل والعناد أحيانًا، فإن والدك يَتعايش مع ظروف عملٍ قد
تكون مُرهقةً نوعًا ما، مما يزيد الأمر سوءًا، فلا يستغرب عليه مثلُ هذه التصرُّفات،
ومثالها: النوم
في مكانٍ غير مناسب في وقتٍ هو أحوج ما يكون للقُرب مِن والدتك.

لذا فعلى الوالدةِ أن تَتغاضَى بل وتتجاهَل، وتُسهم في تغييرِ الوضع
بالطريقة المناسبةِ التي يَتخلَّلها شيءٌ مِن الودِّ والتلطُّف في القول
والفعل، فإنَّ لحُسن الخُلُق مفعولَ السِّحر حقيقةً، ونتيجته مَضمونة
بإذن الله حتى مع أشد الناس طبعًا؛ قال تعالى:
{ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }
[فصلت: 34].

إذًا شيءٌ مِن الحنانِ والاهتمامِ، مع قليلٍ مِن الصبرِ واحتساب الأجرِ
وترْكِ العتاب - كفيلٌ بعد توفيق الله وحُسن التضرُّع له بأن يُعيدَ المياه إلى مَجاريها.

أغلبُ مشاكل النساءِ مع أزواجهنَّ تَكمُن في عدم فَهم طَبعِ الرجل،
ومُسايَرة عاداته وأخلاقه، أمر بسيط ينتج عن إهمالِه مَشاكل كبيرة.
أسأل الله أن يُصلحَ لكم الحال، ويُؤلفَ بينكم، ويكفيكم ما أَهَمَّكم.
وشكري الخاص لك يا بني حيث أَهَمَّك ما أَهَمَّ والديك، فلم يَهنأْ لك
عيشٌ بذلك، زادك الله بِرًّا وخيرًا، وأقَرَّ عينَك، وأرضاك ورَضِيَ عنك

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات