صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-22-2018, 05:47 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي نداءات المؤمنين (8)

من: الأخت/ الملكة نور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نداءات المؤمنين (8)

من كشف الحكمة في منع الله عز وجل عاد المنع عين العطاء:

أيها الأخوة، والله كنت في حمص في سفر دعيت إلى زيارة مريض يعني
بعد أن التقيت به علمت أنه بهذه الحالة من سبع وعشرين سنة مشلول
على الفراش لو حاولت أن ترفع معنوياته يرفع هو معنوياتك، زاره عالم
قال له إن شاء الله المصير إلى الجنة، قال له أنا الآن في الجنة، أنا دهشت لهذا الصبر،
لهذا التفاؤل، لهذا القرب من الله، بعد الساعة الثانية عشرة
يبدأ بمناجاة الله عز وجل، قلت يا رب ما هذا الدين ؟
إنسان طريح الفراش من سبعة وعشرين عاماً وهو في أعلى حالاته
مع الله، لذلك دقق ربما أعطاك فمنعك، وربما منعك فأعطاك، وإذا كشف
لك الحكمة في المنع عاد المنع عين العطاء، أحياناً تعاني ما تعاني هذه المعاناة دفعتك إلى باب الله،
أقبلت عليه، رجوته، دعوته، استغفرته،
تبت إليه، سعدت بقربه، و هناك إنسان كل حاجاته مؤمنة، بعيد عن الله،
بعيد عن المناجاة، بعيد عن الإقبال، بعيد عن الحب، فهذا الذي يعيش في بحبوحة تفوق حدّ الخيال
هو في جفوة ما بعدها جفوة، وهذا الذي يعاني
ما يعاني في قرب ما بعده قرب.
ربما أعطاك فمنعك وربما منعك فأعطاك، الناس ألفوا أن يذموا سلبيات بلدهم،
والله أيها الأخوة كلما سافرت إلى بلد تذكرت خصائص هذه البلدة الطيبة، والله نحن في رمضان في عرس،
إقبال الناس على المساجد عجيب، تعلقهم بالله عجيب،
لعل هذا من بعض المشكلات التي يعانون منها، ربما منعك فأعطاك،
وفي بلاد فيها بذخ وفيها ترف يفوق حدّ الخيال، مع هذا
البذخ والترف لا يوجد إقبال على الدين إطلاقاً، أيهما أفضل أن يمنعك فيعطيك قربه أم أن يعطيك الدنيا وتحرم من قربه ؟
ربما أعطاك فمنعك وربما منعك فأعطاك، وإذا كشف لك الحكمة في
المنع عاد المنع عين العطاء، لذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام:

( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ؛ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ،
إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ )


[ مسلم عَنْ صُهَيْبٍ]

الاستعانة بالصبر و الصلاة على تطبيق أحكام الدين:

هذه الآية منهج:

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا (153) }

( سورة البقرة )

على تطبيق أحكام الدين، استعينوا على الطاعات بالصبر، واستعينوا
على ترك المعاصي بالصبر، واستعينوا على قضاء الله وقدره بالصبر،
لذلك سيدنا علي له كلمة مذهلة يقول: والله لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً.
أي قضاؤه بحكمة الله ورحمته قبل كشف الغطاء كيقينه بعد كشف الغطاء،
له كلمة ثانية والله لو علمت أن غداً أجلي ما قدرت أن أزيد في عملي،
يقينه بالآخرة بأعلى مستوى.
أيها الأخوة، والنبي عليه الصلاة والسلام كان إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة، لأن الله عز وجل قال:

{ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ (153) }

( سورة البقرة )

صدق أيها الأخ الكريم لا سمح الله ولا قدر أبعد عنا جميعاً الآلام
والمصائب، لكن لو لاح لك شبح مصيبة وبادرت إلى الصلاة كما أثر
عن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة،
الله عز وجل يفرج عنه ويقوي عقيدته.

المعية الخاصة و المعية العامة:

لكن أدق شيء في الموضوع أن الله عز وجل حينما يقول:

{ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19) }

( سورة الأنفال)

مع المتقين، مع الصادقين، مع التوابين، مع المتطهرين، هذه معية
خاصة هو معك بالنصر، هو معك بالتأييد، هو معك بالسكينة، السكينة
أين وجدها أهل الكهف ؟ بالكهف، أين وجدها سيدنا إبراهيم ؟ في النار،
أين وجدها يونس ؟ في بطن الحوت، أين وجدها النبي عليه الصلاة والسلام ؟
في غار ثور، يا رسول الله لقد رأونا (في الغار) قال له:

( يَا أَبا بَكْرٍ مَا ظَنّكَ بِاثْنَيْنِ الله ثَالِثُهُمَا ؟ )

[ متفق عليه ]

فلذلك المعية الخاصة مهمة جداً:

{ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19) }

( سورة الأنفال)

مع المتقين، مع الصادقين، معهم بالنصر، والتأييد، والحفظ،
والتوفيق، والنجاح، أما إذا قال الله عز وجل:

{ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ (4) }

( سورة الحديد)

هذه معية عامة يعني معكم بعلمه.

كلما ازددت علماً ازددت صبراً والصبر يلغي الحقد:

آخر شيء راقب إنسانين طفل صغير على كرسي طبيب الأسنان
وإنسان راشد، يقول للراشد أحتاج إلى مخدر والمخدر لا يحتمله قلبك،
لذلك أنا مضطر أن أجري هذا العمل الجراحي من دون مخدر فاصبر،
لأنه راشد ويعرف أن الطبيب ماهر جداً، وعلمه كبير، ويعمل لمصلحته،
أنا ألاحظ بعض المرضى حينما يحاول الطبيب أن يجري عملاً جراحياً
من دون مخدر يضغط على الكرسي هناك ألم شديد، لكن علمه بعلم الطبيب، وحكمة الطبيب، وفهم الطبيب،
وحرص الطبيب على مصلحته هذا العلم يدعوه إلى أن يصبر، الآن طفل صغير لما يبدأ الطبيب يعمل معه عملاً
يبكي، يرفع صوته، يتحرك حركات غير معقولة، أحياناً يضرب الطبيب
إذا كان طفلاً صغيراً جداً لماذا لم يصبر ؟ لأن علمه ناقص فكلما ازددت
علماً ازددت صبراً، والصبر يلغي الحقد، أنت حينما توحد وتؤمن بأن الله بيده كل شيء،
وأن كل شيء وقع أراده الله، وأن كل شيء أراده الله وقع،
لا تحقد على أحد تصبر، هذا الشيء سمح الله به مادام الإله العظيم الكامل كمالاً مطلقاً سمح به إذاً هو خير،
لذلك قالوا: لكل واقع حكمة وقد يكون الموقع مجرماً، لكن ما دام الله سمح بهذا الشيء هناك حكمة.
وإن شاء الله نتابع هذه السلسلة من الدروس الآيات التي تبدأ بـ:
يا أيها الذين آمنوا

والحمد لله رب العالمين





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات