صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-01-2019, 09:28 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي وما بكم من نعمة فمن الله


من:الأخت الزميلة / جِنان الورد


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وما بكم من نعمة فمن الله

د.محمد بن عدنان السمان

المدير التنفيذي لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها

بسم الله الرحمن الرحيم





نعم الله لا تعد ولا تحصى ، والإنسان في هذه الدنيا يتقلب في نعم الله

سبحانه وتعالى ، وإذا تحدثنا عن نعم الله سبحانه وتعالى وكيف يتعامل

معها المسلم فإننا أمام قواعد في التعامل مع هذه النعم من أهمها مايلي /



1⃣أولاً : إن نعم الله كثيرة على كل إنسان لا يمكن أن تعد، يقول تعالى:





{ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّه لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّه لَغَفُور رَحِيم }

سورة النحل (18)



قال الامام ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية :

ثُمَّ نَبَّهَهُمْ عَلَى كَثْرَة نِعَمه عَلَيْهِمْ وَإِحْسَانه إِلَيْهِمْ فَقَالَ



{ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّه لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّه لَغَفُور رَحِيم }



☑أَيْ يَتَجَاوَز عَنْكُمْ وَلَوْ طَالَبَكُمْ بِشُكْرِ نِعَمه لَعَجَزْتُمْ عَنْ الْقِيَام بِذَلِكَ

وَلَوْ أَمَرَكُمْ بِهِ لَضَعُفْتُمْ وَتَرَكْتُمْ وَلَوْ عَذَّبَكُمْ لَعَذَّبَكُمْ وَهُوَ غَيْر ظَالِم لَكُمْ

وَلَكِنَّهُ غَفُور رَحِيم يَغْفِر الْكَثِير وَيُجَازِي عَلَى الْيَسِير .



☑شكا رجل ضيق حاله ومعاشه...

فقال له عالم حكيم:أتبيع بصرك بمئة ألف؟قال:

لا.قال الحكيم: أتبيع سمعك بمئة ألف؟قال: لا.

قال الحكيم: فأنت الغني بما لا يباع بثمن.



2⃣ثانياً : إن النعم ابتلاء وامتحان كلها، حتى ما كان ظاهره الجزاء

والإكرام فهو في الحقيقة ابتلاء جديد، يقول تعالى:



{ فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَن *

وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَن}

سورة الفجر: 15-16 .



☑ولو كانت النعمة إكراما لكان الرسل أغنى الناس وأكثرهم

أموالا ولما كان للكفار شيء من الدنيا إطلاقا.



3⃣ثالثاً / النجاح في التعامل مع النعم إنما يكون بشكر الله تعالى

على هذه النعم، والشكر أقسام:



القسم الأول / الشكر بالقلب:

ويتحقق بالاعتقاد الجازم بأن كل النعم من الله وحده لا شريك له،

قال

تعالى:



{وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُون}

[النحل:53]



القسم الثاني / الشكر باللسان:

هو إظهار الشكر لله بالتحميد ، و إظهار الرضا عن الله تعالى

و التحدث بالنعم .



🔻عن النعمان بن بشير قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر :



( من لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، و التحدث

بنعمة الله شكر و تركها كفر ، والجماعة رحمة ، و الفرقة عذاب )

– أخرجه الإمام احمد في المسند و سنده حسن الشكر بالعمل:



والشكر العملي يختلف من نعمة إلى أخرى، فمن رزقه الله الهداية دعا

الناس إليها، ومن رزقه الله رجاحة العقل تعلم وعلم، واستخدمه في حل

المشكلات خاصة كانت أم عامة ، ومن آتاه الله مالا سخره للإنفاق

في سبيل الله سرا وعلانية ، وحافظ عليه فلم يسرف فيه ولم يقتر

على نفسه وعياله ، ولم يضع ماله مع من يتلفه بسوء استخدام أو نحوه

، ومن آتاه الله ولداً أحسن تربيته واصلاحه ، فالشكر العملي أن تستخدم

هذه النعم جميعا في طاعة الله لا في معصيته قال تعالى :



{ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُور }

[سبأ:13]



4الرابع : أننا نتقلب بين نعم الله الظاهرة و الباطنة ، قال تعالى :



{ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ

وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً }

(20) لقمان‏



☑قال الامام ابن كثير رحمه الله : يَقُول تَعَالَى مُنَبِّهًا خَلْقه عَلَى نِعَمه عَلَيْهِمْ

فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بِأَنَّهُ سَخَّرَ لَهُمْ مَا فِي السَّمَاوَات مِنْ نُجُوم يَسْتَضِيئُونَ

بِهَا فِي لَيْلهمْ وَنَهَارهمْ وَمَا يَخْلُق فِيهَا مِنْ سَحَاب وَأَمْطَار وَثَلْج وَبَرَد

وَجَعْله إِيَّاهَا لَهُمْ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَمَا خَلَقَ لَهُمْ فِي الْأَرْض مِنْ قَرَار وَأَنْهَار

وَأَشْجَار وَزُرُوع وَثِمَار وَأَسْبَغَ عَلَيْهِمْ نِعَمه الظَّاهِرَة

وَالْبَاطِنَة مِنْ إِرْسَال الرُّسُل وَإِنْزَال الْكُتُب .




5⃣الخامس :من قواعد التعامل مع نعم الله تعالى ، بل إن اعظمها

هو أن إعظم نعمة امتنها الله علينا أن هدانا لتوحيده جل جلاله :



{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ

يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ }

فاطر‏ (3).

ثم من أعظم نعم علينا أن جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي

آتاه ربه الكتاب ( وهو القرآن العظيم ) والحكمة ( وهي السنة النبوية )

قال ربنا سبحانه


{ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ }

البقرة : 231


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات