صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-21-2023, 04:43 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي كمموا الأفواه في ساعات الغضب عن الأبناء



من الابنة/ أسماء المرسى
كمموا الأفواه في ساعات الغضب عن الأبناء


يحكي الأصمعي أن قبيحة قالت لأمها :

يا أمه ، ما بال الناس يتفلون علي ؟

فقالت الأم : من حسنك يعوذونك من الحسد !

نحن نعيش في أزمنة التحطيم النفسي ،

الذي يبدأ في البيت من الأم والأب والإخوان ،

ثم يدخل في المدرسة مع المعلمين والأقران ،

ثم يمتد إلى الأهل والأصدقاء ،

فمن زل أسقطوه ، ومن أخطأ رجموه ، ومن تعثر نفوه بألسنة حداد .

إنها طاقة يهدرها التحطيم النفسي ، وقدرات ينفيها الاستعمال السيء للعجينة اللينة ، أيام الطفولة والصبا ...

إن الأم العاقلة من تحفظ نفس ابنها من التحطيم ،

وتقي عقل صغيرها من الهدم العظيم ..



وإليك هذين المثالين :

الأول :

كان محمد بن عبد الرحمن الأوقص ، كان عنقه داخلاً في بدنه ،

وكان منكباه خارجين ، فقالت له أمه :

" يا بني ، لن تكون في مجلس قوم إلا كنت المضحوك عليه المسخور منه ، فعليك بطلب العلم فإنه يرفعك " . شخصت الأم المرض والعلاج ..

عمل محمد بنصيحة أمه ، واجتهد ، فولي قضاء مكة عشرين سنة ،

وكان الخصم إذا جلس بين يديه يرتعد حتى يقوم .



والثاني :

ما جاء في قصة توماس أديسون : لما كان في الثامنة من عمره عاد إلى

البيت من المدرسة وهو بشعر بالأسف ، لأن معلمه كلفه بتسليم مذكرة إلى

والديه ، فقرأتها أمه "ناسي إليوت" أمام نظرات ولدها المترقبة لمحتوى

المذكرة !! سألها ماذا يوجد بها ؟ فقالت له : المعلم يقول لي : ابنك عبقري ،

وهذه المدرسة متواضعة جدا بالنسبة له ، وليس لدينا معلمون يصلحون

لتعليمه ، من فضلك علميه في البيت .

فقررت الأم أن تعلمه بنفسها ،

حتى صار "أديسون" ذاك المكتشف الشهير في العالم كله ...

ظفر "أديسون" بالرسالة بعد وفاة أمه فلما قرأها بكى !

فإن الرسالة كانت تقول : "ابنك غبي ولا يصلح للتعلم"

فمن كان يكون "أديسون" لو أن أمه أخبرته بالحقيقة وحطمته من ساعته !



فالناس في هذه الأيام يحتاجون إلى أمهات عاقلات صالحات يصنعن اللبنات

الأولى لأولادهن .



فكم من كلمة أفسدت نفسا زكية وخربت عقلا ذكيا .

وكم من عالم ومصلح في ثوب كناس ؟

زجت بهم الكلمات المحرقة ،

والحروف الصارفة إلى سجون الأعمال الشاقة ،

وكانت الثمرة المرجوة أجل وأفخم ..

فإذا رأيتم نابها نابغا ، فقولوا الحمد لله الذي نجاه من كلمات التحطيم .

وصدق من قال: ليس العجب فيمن هلك كيف هلك ، ولكن العجب فيمن

نجا كيف نجا ؟


كمموا الأفواه في ساعات الغضب عن الأبناء ،

واربطوا الألسن عن التحطيم في أيام البناء !

ورب صبر على غلام في صغره ،

يكون سببا لإمامته في كبره ،

ورب كلمة من حرف واحد تسقط النابه من القمة !

فخذوا الحكمة !

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات