صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-29-2020, 01:12 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي هل الفيس بوك مناسب؟

من : الأخ / سمير يعقوب




هل الفيس بوك مناسب؟



هل الفيس بوك مناسب لتعبيرك عن حبك لزوجتك؟

هل الفيس بوك مكان مناسب لتخبر فيه زوجتك أنك تحبها، وأنك لا تستطيع

العيش من دونها، وأنها هي النعمة الكبرى التي أنعم الله بها عليك؟ وهل هو

المكان الأمثل لتعترفي لزوجك فيه بأن أسعد أيام حياتك هي تلك التي عرفتيه

فيها! هذا هو السؤال الذي يخطر في ذهني باستمرار عندما أجد من يتكلم

بهذه الأمور -والتي هي بالمناسبة من أشد أمور الإنسان خصوصية هكذا

على الملأ- قد أفهم أن تكتب السيدة منشورا من هذه النوعية، وذلك مع

اعتراضي الشديد على هذا الأمر، فهي قد تريد إعلام صويحباتها بحجم

السعادة التي تنهل منها!، أو إنها تريد إيصال رسالة لفلانة أنها تزوجت قبلها

وتعيش بسعادة مع زوجها، إلى أخر هذه الأمور التي قد تعنى بها فئة

معينة من النساء.



لكن ما لا أفهمه واستهجنه وأجده يقدح في رجولة ومروءة من يفعله،

هو أن يتغزل رجل بزوجته على الفيس بوك أو أي وسيلة من وسائل

التواصل الاجتماعي فتجد أحدهم يدبج منشورا طويلا عن مدى شغفه

بزوجته، وتجد الأخر يحكي لنا قصة طويلة عن مشاعره في اليوم الأول الذي

قابلها فيه، بل والأنكى والأسوأ إنه قد يرفق المنشور بصورة له هو وزوجته

وهما في وضع غرامي! لماذا يا أخي تصنع هذا بنفسك ورجولتك، ما الذي

سأستفيده أنا من معرفتي بمقدار حبك لزوجتك، لماذا تجعل بيتك

من زجاج وتعرض علينا فيه أخص خصوصياتك، ألا تعلم أن الفيس بوك

والإنستجرام وغيرهما من وسائل التواصل الاجتماعي كالشارع الذي يرد

فيه البر والفاجر، الطيب والشرير، الغابط والحاسد.



لماذا يا صديقي تتنازل بمطلق إرادتك عن حرمة حياتك الخاصة، تلك الحياة

التي من المفترض أن تتهم من يود الاطلاع على أدنى تفاصيلها بالتطفل

وسوء الأدب، بل إن الشرع قد أنزل وحي يتلى إلى يوم القيامة عن آداب

الاستئذان التي تحمي حياتك الخاصة من تطفل الأخرين عليها. هل تتخيل

أن معنى الحياة الخاصة التي من المفترض أن تتنعم بنعمتها يحسدك عليها

الكثير من الناس، فكثيرا ما كنت أتفاجئ بغضب فنانون من سؤالهم عن

حياتهم الشخصية أمام الكاميرات أو في حوار صحفي، وأجده يصمم على

أن حياته الخاصة خط أحمر لا يسمح لأي شخص بتجاوزه.



لماذا لا نعيش السعادة بدلا من التظاهر أمام الناس أننا سعداء، هل المهم

أن تخرج أنت وزوجتك وتشعروا بالانبساط والفرحة الحقيقيين، أم الأهم

هو إعلام الناس أننا خرجنا وتفسحنا وعشنا أجمل لحظات العمر!



لماذا لا نعيش السعادة بدلا من التظاهر أمام الناس أننا سعداء، هل المهم أن

تخرج أنت وزوجتك وتشعروا بالانبساط والفرحة الحقيقيين، أم الأهم هو

إعلام الناس أننا خرجنا وتفسحنا وعشنا أجمل لحظات العمر! ومثل هذا

الكلام المستهلك، حاولوا التركيز على إسعاد أنفسكم ولا تشتتوا انتباهكم

بالدعاية والإعلان عن هذه السعادة. حاولوا أن تعيشوا السعادة بدلا

من التظاهر بالعيش فيها.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات