صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-20-2011, 12:16 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي 77 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( حديث عن المصطفى )


77 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( حديث عن المصطفى )
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

ألقاها الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== ================================

77 - خطبتى الجمعة بعنوان ( حديث عن المصطفى )
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله مستحق الحمد بلا انقطاع ، و مستوجب الشكر بأقصى ما يستطاع ،
الوهاب المنان ، الرحيم الرحمن ، المدعو بكل لسان ، المرجو للعفو و الإحسان ،
أحمده سبحانه و تعالى و أشكره ، و أتوب إليه و أستغفره ، فلا خير إلا و هو مصدره ،
و لا فضل إلا منه أوله و آخره .
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
جميل العوائد ، و جزيل الفوائد ، هو أكرم مسؤول و أعظم مأمول ،
سبحانه علام الغيوب و مفرّج الكروب ، و مجيب دعوة المضطر المكروب ،
و أشهد أن سيدنا محمدا عبده و رسوله ،
و حبيبه و خليله ، الوافي في عهده ، و الصادق في وعده ، ذو الأخلاق الطاهرة ،
المؤيّد بالمعجزات الظاهرة ، و البراهين الباهرة .
صلى الله و سلم و بارك عليه ، و على آله و أصحابه و تابعيه ،
صلاة تشرق إشراق البدور ، و تتردد مع أنفاس الصدور ،
و سلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .
أمّـــا بـــعـــد :
فإنَّ خيرَ ما تُفتَتح به الوصايا و تُختَتَم ، و يُستجلَب به الخير و يُستَتَمّ ،
الحثُّ على تقوى الإلهِ و خشيته في السرِّ و العلن ؛ فمن جعل التقوَى مرمَى بصرِه أفلح و نجَا ،
و فازَ بما أمَّل و رجا ، و صدَر عن بهجةٍ و انشراح روح ،
و نفسٍ راضية مرضية في رياضِ السّعادة تغدو و تَروح .
أيّها المؤمنون ، لسنا في نجوًى عن القول : إنّ أمّتَنا الإسلاميّة العتيدة
إنما شدَّت ركابها شطرَ المجد و العلياء و تسنَّمت قِمَم السؤدَدِ و الإباء
و ساقت الإنسانيّةَ إلى مرابِع الحضارة و المدنيّة ، و أفياءِ الأمن و الرّخاء و العدل ،
ساعةَ استعصَمَت بالوحيَين الشريفين ، و استمسَكت بالهديَين النيِّرين ،
و كانت مِلءَ سمعها و بصرها ، و مُفعَم روحِها و مُستَولَى مشاعرها ،
سنّةُ نبيّها الغرّاء و سيرتُه و شمائِله صلى الله عليه و سلم .
و يومَ أن انحرف بها المسار عن ذلك الهديِ المتلألئ ،
دخلت الأمّةُ في َبابِ التبعيّة و الذيليّة و الوهَن ، و صارت مع التنافُر و التناثر في قَرَنٍ ،
و الْتأمَتْ مع الأسَى و الهوان ، و أصبح الاستمساك بالكتاب و السنة عندها قائم
على دعاوًى منَ الحبِّ زائفة ، يكاد عند التمحيص و التدقيق ، لا يبارِح الألسنة و الشِّفاه ،
و ذلك من مكامنِ دائها ، فَدَاءُ الأمّة فيها ، و لو أنها اعتصَمَت بالكتاب و السنّة
ما استفحَل داؤها و لتحقَّق دواؤها .
إخوةَ الإيمان ، و لئن ازدَانَت الدنيا و ضَّاءةً خضراء منذ ما يربُو على
أربعةَ عشر قرنًا من الزّمان ببعثة سيِّد الأنبياء صلى الله عليه و سلم ،
و عطَّرت سيرته العبقةُ الأقطارَ بما تضمَّنته من حقائق المهابةِ و الجمال و الخشية ،
و مسدَّدِ الحِكمةِ في الأقوالِ و الفِعال ، فإنَّ تلكم السيرةَ المشرقة الجبين ، المتلألِئة المُحَيَّا ،
لا تزال تقف منادية و مناشدة : إليَّ إليَّ ، نهلاً و فهمًا ، و اقتِباسًا و إعتصاماً .
معاشر المحبين ، إنَّ الحديثَ عن الحبيب المصطَفى ، و الرسول المجتبى ،
و الخاتم المقتَفَى صلواتُ الله عليه و آلِه و سلّم لهو حديثٌ عَذبُ المذاق ،
مُجرٍ لدموع المآق ، بَلسَم لجفوة القلوب و لقَسوَتها تِرياق ، كيف لا و هو رسول الملِك العلام ،
و حامِل ألوية العدلِ و السّلام ، و مُخرج البشريّة بإذن ربِّها من دياجير الانحطاطِ
و الوثنية و الظلام إلى أنوار التوحيدِ و الإيمان و الوئام ؟!
صلوات الله و سلامه عليه ما لاحت الأنوار ، و حنَّت إليه قلوب الأبرار ، نبيُّ المعجِزات ،
و آخذُنا عن النار بالحُجُزات ، أمَنّ النّاس على كلِّ مسلم و مسلمة ،
و أحقُّهم نَقلاً و عقلاً بالمحَبّة الصادقة و الطاعة التامة ، صاحِبُ المقامِ المحمود
و اللِّواء المعقود و الحَوض المورود .
صلوات ربي و سلامه عليه ، لا يتمّ دينُ المرءِ إلاّ بإجلاله و الانقيادِ له و حبِّه ،
و من استكبر و استنكف هدم دينَه و اتُّهِم في لُبِّه ،
يقول عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه الشيخان :
( لا يؤمِن أحدكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من نفسه
و ولده و والدِه و الناس أجمعين ) .
تِلكم هي المحبّةُ الصادقة التي أفضَت إلى أصلِ الطّاعة و التسليم الذي دلَّ عليه
قول الحقّ تبارك و تعالى :
{ فَلاَوَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَوَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[ النساء:65 ] .
أحبَّه مولاه و اجتبَاه ، و ميَّزه على سائر الخليقة و اصطفاه .
فكم حَبَاه ربُّه و فضّله و خصّه سبحانه و خوَّله ،
بأبي هو و أمي عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام .
أظهرُ الخليقَة بِشرًا و أُنسًا ، و أطيبُهم نَفَسًا و نفْسًا ، و أجملُهم وصفًا ، و أظهرهم لُطفًا ،
لا يطوي عَن بَشَرٍ بِشْرَهُ ، و حاشاه أن يشافِهَ أحدًا بما يكره ، و البِشْرُ عنوان البشير ،
صلّى الله عليه ما همَى رُكام و ما هَتن غَمام ، كان ذا رأفةٍ عامّة و شفَقَة سابغة ،
أجملُ الناسِ ودًّا ، و أحسنُهم وفاءً و عهدًا ، تواضَعَ للناس و همُ الأتباع ،
و خفض جناحه لهم و هو المتبوع المطَاع ، كان شديدَ الخوف و العبادة ،
وافرَ الطاعة و القنوت ، يبذُل الرّغائب ، و يعين على الصروفِ و النوائب ،
ما سئِل عن شيء فقال : لا ، و ما أعرض عن مسلم و لا جفا .
فيا للهِ ، من ذا يستطيع أن يأتي بحديث منه ، يطفيء لوعة المحبين ، و يشفي غليل السامعين ،
بل من ذا يستطيع أن يتفرَّد بوصفِ نبيٍّ نُزِّه عن النقائص و المثالب
و كُرِّم ببديع الشمائل و الخصائص ؟! نبيٌّ تقيّ ، و رسول نقيٌّ ،
زكَّى الباري لسانه فقال سبحانه :
{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى }
[النجم:3] ،
و زكَّى بصره فقال سبحانه :
{ مَا زَاغَ البَصَرُوَمَا طَغَى }
[النجم:17] ،
وزكَّى الكريم صدره فقال سبحانه :
{ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ }
[الشرح:1] ،
وزكَّى العليم فؤادَه فقال سبحانه :
{ مَا كَذَبَ الفُؤَادُ مَا رَأَى }
[النجم:11] ، [النجم:5] ،
و زكّاه كلَّه فجاءت الشهادة الكبرى التي شرُف بها الوجود و انزَوَت لها كلُّ الحدود ،
إذ يقول البَرّ الودود العلى الموجود سبحانه :
{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
[القلم:4] .
خُلُق عظيمٌ اشتُقَّ من عظمة هذه الرسالةِ العالمية الإنسانية ،
خُلُق ملؤه الرحمة و العدل ، و الفضيلة و القوّة ، و العزة و الرفق و الحكمة ،
و كان شعاره و دثاره صلى عليه و ربى و سلم و على صحبه و آله :
( إنما بُعثت لأتممَ مكارم الأخلاق )

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-20-2011, 12:20 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

إخوةَ الإيمان ، و لسيرةِ النبيِّ المختار صلى الله عليه و سلم مكانتها

و مقامها فيِ النفوس التي أحبَّته و أجلّته ، و الأفئدةِ المولعة بشمائله و خصالِه ،

و إرضاءً لذلك الحبّ الطهور ،

هذه ومضاتٌ و إلماحات من سيرتِه المشربة بالرحمة و الرأفة و الحنان .

فيومَ أن اشتدَّ أذى قومِه له ، فانطلَقَ و هو مهمومٌ على وجهه عليه الصلاة و السلام ،

فلم يستفِق إلاّ و هو بقرنِ الثعالب ،

فناداه ملك الجبال

و قال:

يا محمّد ، إن شِئتَ أن أطبقَ عليهم الأخشبين ،

فقال صلى الله عليه و سلم وهو الرؤوف الرحيم :

( بل أرجو أن يخرِجَ الله من أصلابهم من يعبدُه وحدَه لا يشرك به شيئًا )

أخرجه الشيخان .

فسبحان الله عبادَ الله ، انظروا كيفَ قابلوه بالتَّهَجّم و النكران ، فوهبهم العفوَ و الغفران ،

و صدق الله العظيم إذ يقول :

{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }

[الأنبياء:107] ،

و قال عليه الصلاة و السلام :

( إنَّما أنا رحمةٌ مهداة )

أخرَّجه البخاري .

و في فتحِ مكّةَ حين اشتدَّ الفزعُ بمشركي قريش و ظنّوا كلَّ الظنّ أنّ شأفتَهم مستأصلة ،

وقف منهم الرسولُ الشاكر الرحيم ، المانّ الحليم

و قال عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم :

( ما تظنّون أنِّي فاعل بكم ؟ )

قالوا : خيرًا ؛ أخٌ كريم و ابن أخٍ كريم ،

قال الحبيب المصطفى :

( اللّهمّ اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، اذهَبوا فأنتم الطلقاء ) .

الله أكبر ، يا له من نبيٍّ ما أعظَمَه ، و مِن رسولٍ ما أكرمه .

إنّه المثل الأعلى للإنسانيّة ؛ انتَصَر فرحِم و عفا ، و قدَر فصفَح و ما جفا .

و صفوةُ القول ياعباد الله هو قول الحق سبحانه :

{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }

[الأحزاب:21] ،

أسوةٌ في جميع ضروب الحياة و تصاريف الأمور و المعاملاتِ ،

{ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ }

[الأنعام:124] ،

{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُوَيَخْتَارُ }

[القصص:68] .

إنَّها النفس التي عانَقَت السماء ، و عاشَت على الثَّرى دانيةً من الناس ،

مِلؤُها الإحسان المدِيد و العقلُ السديد و الرأي الرّشيد ،

في أقصى آمالِ الحِرص و الإخلاص و الصّدق و الأمانة .


معاشرَ المسلمين ، ثلاثةٌ و عشرون عامًا مِن الدعوة و الصبر و التعليم و الجهاد

تقِف شامخةً على قمَّة الزمنِ و الحضارة و التأريخ ، لا تجِد فيها ساعةً أو خطوَة

توصَف بالضياع أو الإهدارِ .


أمّةَ الإسلام ، أحباب سيّدِ الأنام ، و مع كلِّ هذا الجلاء و البهاء في سيرةِ خير الورَى ،

لا يزالُ أرباب النّفاق و مَردَة الكُفرِ و مُسوخ العولمة و التغريب ينشرون أباطيلَهم

و حقدَهم عبرَ الحمَلات و الشبكات حِيالَ الجناب المحمدّيّ الأطهر و الهديِ المصطفويّ الأزهَر ،

فيا وَيحهم ،

يَرمون من أرسلَه الله رحمةً للعالمين بالقَسوة و الجفاء و الإرهابِ و الغِلظة و الشناءَة ،

في رسومٍ ساخِرة و دِعايات سافِرة و حملات ماكِرة ، فالله حسبنا و حسيبُهم .

و ما عُدَّتهم إلاّ الافتراء و الزور،

و قد علِموا يقينًا قاطعًا أنّ النبيَّ الأمّيَّ الهاشميّ القرشيّ صلوات ربي و سلامُه عليه

قد جاء للبشريّة بأسمى الحقائِق و أزكى الآداب ، و أرقى النُّظُم و أجلى الشرائع ،

و لكن

{ وَجَحَدُوا بِهَاوَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًاوَعُلُوًّا }

[النمل:14] .

الله أكبر ،

{ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ }

[الكوثر:3] ،
ولله درُّ حسّانَ رضي الله تعالى عنه :
هجوتَ مباركًا برًّا حنيفًا أميـنَ الله شِيمتُه الوفاءُ
فإنَّ أبي و والدَه و عِرضي لعِرضِ محمّدٍ منكم وقاء
أمّةَ الإسلام في كلّ مكان ، و إذا كانَت المآسي تلفَح وجوهَنا في كلِّ شبرٍ و واد ،
فإنّه لِزامًا على الأمّة و قد رضِيَت بالركون إلى هذه الدنيا ، و ضعُف حبلُ صِلَتِها بهذِه السّيرةِ الهادِية ،
أن تَنثَنِي إلى السيرة النبوية في شمولٍ و عُمق و جِدٍّ و صِدق ،
و أن تكونَ أشدَّ تعلُّقًا بنبيِّها صلى الله عليه و سلم و سيرتِه عليه الصلاة و السلام تأسِّيًا و فهمًا
و سلوكًا و استبصارًا و اعتبارًا ؛ لتنتشلَ نفسَها من العجزِ و التمزّق ،
و الفِتن و الانحدار التي مُنِيت بها في هذهِ الآونةِ المتأخرة ،
و لْتعلِنها مدوّيَة خفّاقةً أنّ السيرة النبويّةَ و المناقب المحمّديّة على صاحبها أزكَى صلاة و سلامٍ ،
هي مناط العِزّ و النصر الذي سوف يعرُج بالأمة إلى مراتب السّؤدَد و التمكين ،
و هي التي تقضِي على جدلٍ كلِّ عنيد و خداع كلِّ ماكر و نفاق كلِّ دعِيّ ،
و هي الحجّة القاطعة لدحرِ المتهجمين على أصولِ الشريعة و أحكامها
مِن قليلِي البصيرة و سُفَهاء الأحلام .
السيرةُ النبويّة ـ يا رعاكم الله ـ هي الشمسُ الساطعة التي تربَّى عليها الأجيالُ
بمنهج الوسَطِ و الاعتدال بعدَ أن تلقَّفَتهم الغرائز و الشهوات في الإعلام و الفضائيّات ،
و طوَّقتهم الشّبهات في الشبكاتٍ و المنتدَيَات ، حتى جفَّت في قلوبهم ينابيعُ الحبِّ المورِقِ
لنبيِّهم صلى الله عليه و سلم و شمائِلِه و صَحبهِ إلاّ مَن رحم الله .
يا أمّة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم ،
و لن يتحقَّق الحبّ النبويّ المكين في أكملِ معانيه و أحكمِ مبانيه
إلاّ إذا كانت لُحمتُه الاتِّباعَ و الاقتداء ، و وسيلته العمل و الاهتداء .
ألا فاتقوا الله عباد الله ، و تحلًوا بشمائل نبيِّكم صلى الله عليه و سلم و أخلاقِه ،
و تزيَّنوا بمناقبِه و آدابِه ، و تمثَّلوا هديَه، و ترسَّموا سنّتَه ، و عَضّوا عليها بالنواجذ ،
تغنَموا و تنعَموا و تسودوا و تقودوا .
{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِوَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }
[يوسف:21] .
أعوذ بالله العلى العظيم من الشيطان الرجيم ،
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْوَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ *
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَوَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الكَافِرِينَ }
[آل عمران:31، 32] .
بارك الله لي و لكم في الوَحيين ، و نفعني و إيّاكم بهدي سيِّد الثقلين ،
أقول قولي هذا ، و أستغفر الله العظيم الجليل لي و لكم و لسائرِ المسلمين من كلّ ذنبٍ ،
فاستغفروه و توبوا إليه ؛ سبحانه إنه كان توّابًا رحيما
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-20-2011, 12:21 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي




الحمد لله جعَلنا من خيرِ أمّة أخرِجت للناس ،

سبحانه و بحمدِه خصَّنا بشريعةٍ لا يعيبها عِوَج و لا التباس ،


و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له


هو المجير من فِتَن الدّنيا و الأرجاس ،


و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدًا عبد الله و رسوله


أفضل من قادَ و ساس ، و خيرُ من سقانا بسيرتِه السنيّة أروى كاس ،


صلى الله و سلم و بارك عليه و على آلِه و صحبه الصّفوةِ من كل الملا و الناس ،


و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين .



أمّـــا بـــعـــد :



فاتقوا الله عباد الله ، و اعلَموا أنَّ من مقتضَى محبّة رسول الله صلى الله عليه و سلم


محبّةَ آله الأطهار و صَحبه الأخيار المهاجرين منهم و الأنصار ،


و وُدَّ أهل بيته الطيّبين الطاهرين و زَوجاته الطاهرات أمّهات المؤمنين و صحابَتِه الغرِّ الميامين ،


فلَيس في الأمّة كالصحابة في الفضلِ و المعروف ؛ أبرُّ الناس إيمانًا ، و أهدَاهم قلوبًا ،


و أجفَاهم للهِ جنوبًا ، انتَهَوا في محبَّتِهم لخير البريّة إلى تفديَتِه بالآباء و الأمّهات ،


و إلى أعالي الدّرجات و سامي الغايات التي تمتنِع إلاّ على النفوسِ المشرقة باليقين .


فمن أحبَّهم و أثنى عليهم برِئ من النّفاق


و كان له من منازل الإيمان على قدرِ محبّتِه لهم و الاقتداء بهم ،


يقول الله تعالى و هو خير قائل سبحانه :


{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ }


[الفتح:18] .


و في صحيحِ الخبَر عن سيِّد البشَر في بيان حقِّهم و عظيمِ قدرِهم :


( لا يحبُّهم إلا مؤمِن ، و لا يبغِضهم إلاّ منافق ،


و من أحبَّهم أحبَّه الله ، و من أبغضَهم أبغضه الله ) .



نعم والله نحبهم و نحبهم و نحبهم رضي الله عنهم و أرضاهم ،


فهم ـ و ايمُ الله ـ لا يذكَرُون إلاّ بالجميل ،


و مَن ذكرهم بغير الجميل فهو على غير سّبيل المؤمنين .


و ختامًا ، فلتعلَموا ـ يا رعاكم الله ـ


أنّ من أحبَّ شيئًا أجراه دومًا على لسانه و مكَّنه من سويداء جنانه .



ألا فأكثِروا ـ رحمكم الله ـ من الصلاة و السلامِ على الحبيب رسولِ الله


كما أمركم بذلك ربّكم جلّ في علاه ،


فقال تعالى قولاً كريمًا :


{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }


[الأحزاب:56] ،


و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :


( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .


اللّهمّ فاجز عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،


و أكمله و أسناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً،


و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ،


يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .


اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،


و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك . اللهم اجعل حبَّك


و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .


اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،


و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة امورنا ،


و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين


اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،


و أنصر عبادَك المؤمنين ...


ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم


أنتهت


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات