صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2018, 04:42 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,792
افتراضي درس اليوم 4024

[center]من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم


الغنيّ الله



هو الْغَنِيّ بذاته سبحانه فله الغنى المطلق من كل الوجوه لكماله وكمال

صفاته التي لا يتطرق إليها نقص، فلا يفتقر إلى شيء ولا يبلغ العبادُ ضرّه

فيضرونه، ولا نفعه فينفعونه. فهو المستغني عَن الْخلق القائم بذاته

وبقدرته وَعز سُلْطَانه، والخلق فُقَرَاء إِلَى تطوله وإحسانه كَمَا قَالَ تَعَالَى:



{وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ

وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم}

[محمد:38].



فلا يحتاج سبحانه لأحد لا في في ذاته ولا صفاته ولا أفعاله، لأنه تعالى

قديم، ووجوده من ذاته بمعنى أنه ليس أحد ولا شيء علة في وجوده،

وهو تعالى متصف بجميع صفات الكمال، وكل موجود مستمد وجوده منه

تعالى ومن كان كذلك يستحيل أن يحتاج إلى غيره. لأنه لو احتاج إلى

غيره لكان ناقصًا ولكان حادثًا ولكان غيره مؤثرًا فيه، وكل ذلك مستحيل

في حقه تعالى فما أدى إليه وهو احتياجه إلى غيره يكون مستحيلاً، وثبت

قيامه تعالى بنفسه. واستغناؤه عن غيره. وكل شيء رزقه عليه لا رازق

له سواه ولا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً إلا ما شاء الله.



وكلنا معشر المخلوقات مفتقرون إليه لا غنى لنا عنه طرفة عين، فكما أن

جميع المخلوقات مفتقرة إليه تعالى في وجودها فلا وجود لها إلا به؛ فهي

مفتقرة إليه في قيامها فلا قوام لها إلا به فلا حركة ولا سكون إلا بإذنه،

فللخالق مطلق الغنى وكماله، وللمخلوق مطلق الفقر إلى الله وكماله،

فهو الغني الذي بيده خزائن السماوات والأرض، وخزائن الدنيا والآخرة.

المُغني لجميع خلقه غني عامًا، والمغني لخواص خلقه مما أفاض

على قلوبهم من المعارف الربانية والحقائق الإيمانية.



ومن كمال غناه وكرمه أنه يأمر عباده بدعائه، ويعدهم بإجابة دعواتهم،

وإسعافهم بجميع مراداتهم، ويؤتيهم من فضله ما سألوه، وما لم يسألوه،

ومن كمال غناه أنه لو اجتمع أول الخلق وآخرهم في صعيد واحد فسألوه،

فأعطى كلا منهم ما سأله وما بلغت أمانيه ما نقص من ملكه مثقال ذرة،



ومن كمال غناه، وسعة عطاياه ما يبسطه على أهل دار كرامته من النعيم،

واللذات المتتابعات، والخيرات المتواصلات، مما لا عين رأت

ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فأين المشمر لعطايا الغني الكريم،

وأين الموقن بمن بيده خزائن السموات والأرض وما بينهما؟! ليتوكل عليه

وليعلم أن لا عزة إلا به، ولا نصرة إلا به، ولا وكيل إلا هو، ولا رازق

ولا باسط ولا مُنجي ولا واجد إلا هو سبحانه وتعالى، فلتهدأ السرائر

ولتسكن النفوس ولتركن إلى الغني المغني.





أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

[/center]

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات