صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-22-2016, 01:54 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,909
افتراضي ثلاث وقفات نستعد بها لشهر رمضان


من:الأخ / سمير عبدالعزيز
ثلاث وقفات نستعد بها لشهر رمضان

نحن نستقبل الشهر الطاهر المطهر، نود أن نذكر أنفسنا أولا، وقارئ
مقالنا ثانيا ببعض المحطات التي نرى أنها ضرورية لكل من يريد
الاستعداد على أتم وجه لهذا الشهر الكريم، ويطمع في الخروج منه
بالربح الكبير، وهو العتق من النار، وهذه المحطات هي كثيرة،
ولكن آثرنا أن نتحدث في هذا المقام عن ثلاث منها.

أولها: أهمية الوقت
لقد نبه الله تعالى في كتابه الكريم إلى أهمية الوقت، إذ أقسم به في أكثر
من موضع، والله تعالى لا يقسم إلا بالشيء العظيم من مخلوقاته. قال
تعالى:

{ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ }

، وقال أيضا:

{ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ }

، وقال كذلك:

{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى. وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى } .

بل وجعل هذا الوقت من رحمته بعباده التي منّ بها سبحانه على هذا
الإنسان، فوجب عليه أن يشكر ربه عليها، فقال:

{ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ
وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

(القصص: 73).

وجعل نعمة الوقت من أجل النعم التي تستحق الحمد فقال:

{ وَسَخَّرَ لَكُمْ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ }
(إبراهيم: 33).

إن هذه الآيات كلها تدعونا إلى التفكر في هذه الآية العظيمة من آيات الله،
هذا الوقت الذي يجري باستمرار، لا يتوقف، فهل تفكرنا في ذلك؟ إن كل
يوم يمر فإنه يطوى من أعمار، وينقص من رصيدها، كل يوم يمر فإنه
يقربنا من الآخرة، ويبعدنا من الدنيا، كل يوم يمر فإنه لن يعود أبدا.

قال الحسن البصري رحمه الله:
"ما من يوم ينشقُّ فجره إلا ويُنادي: يا ابن آدم أنا خلقٌ جديد، وعلى
عملك شهيد، فتزوّد منِّي فإني إذا مضيتُ لا أعود.. إلى يوم القيامة" .
وقال أيضا: "يا ابن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يوم ذهب بعضك" .

قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:

( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع:
عن عُمُرِه فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله
من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به )

رواه الترمذي.

ففيما أمضينا هذه الأيام التي انصرمت من أعمارنا؟ وهذا الشباب النشيط
المتوهج؟ هل اغتنمناها في التقرب إلى الله بالعمل الصالح، والعبادات،
والإحسان إلى خلق الله فتكون لنا دخرا عند ربنا نفرح به يوم لقائه؟ أم
قضيناها في الغفلة والمعصية، والتفاهة، فتكون علينا ندامة يوم القيامة؟
فلنستمع أخي إلى من عرف قيمة الوقت يحدثني ويحدثك عن أهمية
الوقت، فهذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول لنا جميعا: "ما ندمت
على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي،
ولم يزد فيه عملي" .

أخي، هذه الأيام المتبقية من شعبان يجب أن نقف فيها وقفة نحصي فيها
ما مر من أعمارنا، ونقيّم حصيلتنا من هذا العمر المنصرم، فمن وجد خيرا
فليحمد الله، وليسأله أن يديم عليه نعمه ويزيده ثباتا، ومن وجد غير ذلك
فليتهم نفسه، وليبادر إلى تدارك ما فات، لعل الله يتجاوز عنه.

ثانيا: التوبة إلى الله
التوبة واجبة في حق كل غافل ومقصر، بل هي واجبة في حق المؤمنين
جميعا، فقد قال تعالى: ‏‏

{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‏}
(النور‏:‏ 31‏)

. فالتوبة هي طريق الفلاح، وهي البداية الصحيحة للسلوك إلى الله. قال
السادة الصوفية عليهم رحمة الله "التخلية قبل التحلية" ، فما الذي يجب
أن نخليه؟ وكيف نخليه؟

إن البداية تكون بوقفة جادة مع النفس ننظر في عقولنا وقلوبنا، ما الأفكار
التي تحمل هذه العقول؟ وما مدى قربها من شرع الله وموافقتها له؟ وما
الذي فيها من مخالفات لأمر الله ودينه؟ فلنخل قلوبنا من المخالف ولنحل
الموافق. ولننظر كذلك في قلوبنا، ما الخواطر التي تخامرها؟ وما هي
المشاعر التي غرسناها فيها؟ هل ملأناها بحب الله وحشوناها بطلب
مرضاته في المنشط والمكره؟ أم ران عليها حب الدنيا وملذاتها؟ إنهما
حبان لا يجتمعان

فالتوبة أول الطريق، وأوسط الطرق، ونهاية الطريق، ومن ظن أنه
وصل، وفي غنى عن التوبة فقد أخطأ وهلك. فلنتب إلى الله من ذنوبنا،
ومن تقصيرنا، ومن غفلاتنا، ومن كبرنا، ومن سوء أخلاقنا، ومن الغيبة،
ومن النميمة، ومن شهادة الزور وقول الزور، بل وحتى من هذه الطاعة
التي نتبجح بها، ومن، ومن...، فذنوبنا لا حد لها.

فمن أراد أن يستفيد من رمضان فعليه أن يستقبله بتوبة صادقة، تصقل
القلب وتهيئه لتشرب النفحات الإيمانية والمعاني السامية التي خص بها
الله تعالى هذا الشهر.

وحسبي وحسبك أخي المؤمن أن نتشرف -ونحن نتوب إلى الله- بفرحه
تعالى بتوبتنا فرحا يليق بجلاله وعظمته. جاء في الحديث:

ثالثا: التصالح مع كتاب الله
لما ذُكر شهر رمضان في القرآن ذكر مقترنا بنزول القرآن، إنه اقتران
تشريف وتعظيم، قال تعالى:

{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ
وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }

(البقرة: 185)

. وهنا عبرة لمن اعتبر، شهر رمضان شهر القرآن بامتياز، شهر التلاوة
والحفظ والتدبر والإنصات. شهر السهر مع القرآن، والقيام به بين يدي
الله، والبكاء على الله.

فهذه فرصتنا يا أخي لنجدد العهد مع كتاب الله، حفظا، وتلاوة، ومدارسة،
وتدبرا، والبداية اليوم قبل الغد، فالأمر لا يحتمل التأجيل، فلا ندري متى
يأتي الأجل؟ فالأعمار بيد الله وحده.

ولكل عاقل من الناس نسوق هذه البشارة العظيمة التي لو لم يأت في
فضل القرآن إلا هي لكفت. روى الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

( الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ
أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ
الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ )

رواه أحمد 6589.

فلنطهر هذه القلوب ولنعدها للإكثار من تلاوة القرآن في هذه الأيام
المباركة والليالي الشريفة، فإن لكثرة القراءة في رمضان مزية خاصة
وفضل كبير ليس لغيره من الشهور. ولنغتنم شرف الزمان في هذا الشهر
الذي أنزل الله فيه القرآن. فإن ليالي رمضان تنقطع فيها الشواغل وتجتمع
الهمم ويتواطأ القلب واللسان على التدبر، فاللهم حبب إلينا تلاوة القرآن،
وامنن علينا بتدبر القرآن.

اللهم بلغنا رمضان، ووفقنا لصيامه وقيامه على أفضل وجه ترضى به
عنا، وتوّجنا في نهايته بتاج العتق من النار، فإنك ولي ذلك والقادر عليه.
آمين والحمد لله رب العالمين، وأستغفر الله العظيم

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات