 |
|
|
|
|
 |
 |
 |
 |
 |
 |
|
|
 |
 |
 |
 |
 |
|
| ابحث بالموقع | تاريخ اليوم: | |||
 |
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
| الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
 |
| انشر الموضوع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
08-03-2014, 09:52 PM
|
|||
|
|||
قصة سعيد ابن جبير رحمه الله مع الحجاج
الأخ / وائل صلاح عطيه قصة سعيد ابن جبير رحمه الله مع الحجاج قصة سعيد ابن جبير رحمه الله مع الحجاج (قصة مفيدة و مؤثرة جداً) الحجاج بن يوسف الثقفي كان سعيد بن جبير من الذين خرجوا مع ابن الاشعث ضد الحجاج ودارت معركة مشهورة بين انصار الحجاج وانصار ابن الاشعث سميت بمعركة دير الجماجم الذى مات منتحرا فى سجستان وتعقب الحجاج كل من كان مع ابن الاشعث وكان معه كثير من الصلحاءوالفقهاء فمنهم من عاد واعتذر ومنهم من قتل ومن هؤلاء سعيد بن جبير وكان ابن جبير قد هرب الى اصبهان ومنها الى مكة واقام بها حتى ظفر به خالد بن عبد الله القسرى فسيره الى الحجاج و هذا هو الحوار الشهير الذي دار بين الحجاج و سعيد ابن جبير رضي الله عنه وارضاه قال له الحجاج يخاطب سعيدا : ما اسمك.....؟ قال: سعيد بن جبير. قال الحجاج بل شقي بن كسير. قال سعيد بل كانت أمي أعلم باسمي منك. قال الحجاج: شقيت أنت وشقيت أمك قال سعيد: الغيب يعلمه الله قال له ما تقول في محمد صلى الله عليه وسلم .؟ قال سعيد: سيد ولد آدم النبي المصطفى خير من بقي من البشر وخير من مضى حمل الرسالة وأدى الأمانة ونصح لله ولكتابه ولعامة المسلمين وخاصتهم. قال فما تقول في أبي بكر......؟ قال هو الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب حميدا وعاش سعيدا مضى على منهاج النبوة. قال الحجاج فما تقول في عمر....؟ قال سعيد إنه الفاروق الذي فرق الله به بين الحق والباطل ولقد خير الله رسوله أن يبقى فمدح هؤلاء الأصحاب وعاش على منهج النبي صلى الله عليه وسلم وعلى منهج أبي بكر الصديق فعاش حميد وقتل شهيدا. قال الحجاج فما تقول في عثمان...؟ قال سعيد: هو المجهز لجيش العسرة الحافر لبئر رومة واشترى لنفسه بيتا في الجنة عندما تصدق ببئر رومة وصهر النبي صلى الله عليه وسلم على ابنتيه ذو النورين زوجه النبي بوحي من السماء وقتل مظلوما. قال فما تقول في علي...؟ قال ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وأول من أسلم من الفتيان وهو زوج فاطمة البتول وأبو الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال الحجاج : فما تقول فى على وعثمان ؟ افى الجنة هما ام فى النار ؟ قال سعيد :لو دخلتهما فرأيت أهلهما ، اذن لأخبرتك ، فما سؤالك عن امر غيب عنك ؟ فلم يجد الحجاج من الأصول ما يتحجج به عليه فقال له: قال الحجاج فأي خلفاء بني أمية أعجب لك.....؟ قال سعيد: أرضاهم لخالقهم. قال فأيهم أرضى للخالق تعالى.......؟ قال سعيد علم ذلك عند الله تعالى الذي يعلم سرهم ونجواهم. قال الحجاج : فما تقول فى عبد الملك بن مروان ؟ قال سعيد : تسألنى عن امرئ انت واحد من ذنوبه فما تقول فيّ (الحجاج) يا ابن جبير.........؟ قال سعيد : أنت أعلم بنفسك. قال الحجاج بل أريد علمك فيّ....؟ قال إذن يسوءك. قال الحجاج أريد أن أسمع منك. قال إني لأعلم أنك مخالف لكتاب الله تعالى تقدم على أمور تريد بها الهيبة وهي تقحمك في الهلكة وتدفعك إلى النار دفعا. غضب الحجاج وقال أما والله لأقتلنك. قال ابن جبير إذن تفسد علي دنياي وأفسد علي آخرتك. فقال له الحجاج اختر لنفسك أية قتلة شئت. قال ابن جبير كلمة قوية وهي: بل اخترها أنت لنفسك يا حجاج والله لا تقتلني قتلة إلا قتلك الله مثلها يوم القيامة (ومعلوم أن الظالم سوف يقتص الله منه بمثل ما فعله بالمظلوم يوم القيامة وإلى هذا يشير ابن جبير رحمه الله تعالى) فقال الحجاج أفتريد أن أعفو عنك........؟ قال إن كان عفو فمن الله تعالى أما أنت فلا براء لك ولا عذر. فاغتاظ الحجاج وقال السيف والنطع يا غلام والنطع جلد يوضع تحت المقتول حتى لا يلطخ المكان بدمه.فتبسم سعيد وقال له الحجاج وما تبسمك قال سعيد عجبت من جرأتك على الله وحلم الله عليك. قال الحجاج اقتله يا غلام فتوجه سعيد نحو القبلة وقال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين. فغلى الحجاج وقال احرفوا وجهه عن القبلة ولا توجهوه نحو القبلة. قال سعيد فأين تولّوا فثم وجه الله تعالى. قال الحجاج فاجعلوا وجهه على الأرض قال سعيد منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى. قال الحجاج وهو مغتاظ اذبحوا عدو الله ما رأيت رجلا أدعى منه لآيات القرآن. (أي لم أرى رجلا مثله يستحضر آيات القرآن وهو في هذه اللحظة) رفع ابن جبير يده بالدعاء وقال: اللهم لا تسلط الحجاج على أحد بعدي. وضرب الغلام رأس سعيد بن جبير وقتله،فلما قتله لم يزل دمه يجرى حتى علا وفاض فلما رأى الحجاج ذلك هاله وافزعه فبعث الى صادوق المتطبب فسأله عن ذلك فقال له : لأنك قتلته ولم يهله ذلك ففاض دمه ولم يجمد فى جسده ولم يخلق الله عز وجل اكثر دما من الانسان . مات هذا العالم الجليل لقد استشهد بسبب صلابته على الحق وثورته على الظلم.وانتهت حياة هذا العالم الجليل لكن لم تنته قصته فبعد خمسة عشر يوما من وفاة سعيد ابن جبير استجاب الله تعالى دعوة ابن جبير وهو لا تسلط الحجاج على أحد بعدي فمنذ مقتل سعيد إلى مرض الحجاج لم يقتل أحداواشتد المرض على الحجاج فثارة ثائرة بثرة في جسم الحجاج، فأخذ يخور كما يخور الثور الهائج، شهراً كاملاً،وكان لا يذوق طعاماً ولا شراباً، ولا يهنأ بنوم، وكان يغفو ساعة ويصحو أخرى وكان يقول: والله ما نمت ليلة إلا ورأيت كأني أسبح في أنهار من الدم وكلما استيقظ قال هذا سعيد بن جبير آخذ بخناقي وبعنقي يقول فيم قتلتني،ثم يبكي ويقول الحجاج: مالي ولسعيد بن جبير ردّوا عني سعيد بن جبير سيقتلني. وكلما أغمي عليه رأى سعيدا وهو يقتله. ويروى أن أحد الناس رأى الحجاج في منامه فسأله ما فعل الله بك.....؟ قال الحجاج قتلني الله بكل امرئ قتلة واحدة وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة هذه قصه قتل الحجاج لسعيد بن جبيررحمه الله قتله الحجاج، قتل وليّ الله، الصوّام القوّام، محدث الإسلام وفقيه الأمة، والذي كان يقول فيه ابْن عَبَّاس(حبر الأمة) رضي الله عنهما حين أتاه أهل الكوفة يستفتونه ، يَقُول : أليس فيكم ابْن أم الدهماء ؟ يَعْنِي : سَعِيد بْن جبير وقد قال الحسن البصرى يوم قتل سعيد : اللهم اعن على فاسق ثقيف ، والله لو أن أهل الارض اشتركوا فى قتله لكبهم الله فى النار . وكان الإمام أحمد إذا ذكره بكى وقال: والله لقد قتل سعيد بن جبير، وما أحد على الدنيا من المسلمين، إلا وهو بحاجة إلى علمه كانت جريمة سعيد بن جبير، أنه عارض الحجاج، قال له أخطأت، ظلمت، أسأت، تجاوزت، فما كان من الحجاج إلا أن قرر قتله؛ ليريح نفسه من الصوت الآخر، حتى لا يسمع من يعارض أو ينصح كان سعيد بن جبير إمام الدنيا في عهد الحجاج. رحم الله تعالى سعيد بن جبير وأسكنه فسيح جنته وجعله أسوة وقدوة لنا
|
|
|
|
 |
العرض العادي
