صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-22-2013, 04:20 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي العشر المنجيات و بناء إنسان

الأخ / عبدالعزيز محمد - الفقير إليالله


العشر المنجيات و بناء إنسان الحضارة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يُعَدُّ الذكر من العبادات الجامعة فهو يشمل كل أصناف العبادات وجميعها
يشتمل على ذكر الله سواء كان ذلك الذكر بالإخبار المجرد عن ذات
الله تعالى أو صفاته أو أفعاله أو أحكامه أو بتلاوة كتابه أو بمسألته
ودعائه أو بإنشاء الثناء عليه بتقديسه وتمجيده وتوحيده
وحمده وشكره وتعظيمه.
وعليه فتسمى الصلاة ذكراً وتلاوة القرآن ذكراً
والحج ذكراً وكل أصناف العبادات ذكراً.
ومع ذلك فإن للذكر معنى أخص وأعمق من هذا المفهوم العام
ويشير إلى ذلك قوله تعالى:
{ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ
وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }
[العنكبوت:45]
فرغم أن الصلاة ذكر بالمعنى الأعم فإن المراد هنا
هو المعنى الأخص حيث فرق الله بين الصلاة والذكر وكذلك
قول النبي صلى الله عليه وسلم
فيما يرويه عن رب العزة:
( من شغله القرآن وذكرى عن مسألتي
أعطيته أفضل ما أعطي السائلين )
(رواه الترمذي)
فالقرآن وإن كان ذكراً بالمعنى الأعم فإن المراد
في الحديث من الذكر المعنى الأخص حيث فرق بينهما.
وتربية النفس على الذكر بمفهومه الخاص
من الخطوات الأساسية في
بناء الإنسان ولهذا اهتم به علماء الإسلام واستخدموه كأداة مهمة
في تكوين عقلية ومنهج الإنسان المتحضر القادر على تعمير الكون
والمحافظة عليه
فكوَّنوا ما عُرِف باسم الباقيات الصالحات
وهي خمس كلمات:
سبحان الله
الحمد لله
لا إله إلا الله
الله أكبر
لا حول ولا قوة إلا بالله
ثم جاء البعض واستكمل هذه الخمسة بخمس كلمات أخرى
وأطلق عليها جميعا العشر المنجيات.
والخمس الإضافية هي:
أستغفر الله
ما شاء الله
حسبنا الله ونعم الوكيل
إنا لله وإنا إليه راجعون
توكلت على الله.
وهذه الكلمات العشر هي بالفعل منجيات للفرد وللمجتمع عبر العصور
وقد لجأ إليها المسلمون في أزماتهم فعبروا بقوتها الأزمات ونجحوا
بمنهجها التربوي في استكمال حضارتهم وبناء أمتهم.
أما عن تحليل هذه الكلمات الإضافية فأولها:
«أستغفر الله»
وتعني أني أطلب العفو والصفح والستر من الله سواء كان ذلك العفو
والصفح والستر سبقته معصيةٌ كبيرة أو صغيرة أو غفلة
أو تقصير أيًّا كان السبب.
ومفهوم هذا الذكر الرجوع إلى الله متذللاً خاضعاً وطلب المغفرة منه
سبحانه وتعالى لما بدر من الذنوب وطلب الستر في الدنيا والآخرة.
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يستغفر الله ويتوب إليه
في اليوم مائة مرة وقد حث المؤمنين على ذلك
قال صلى الله عليه وسلم :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وأما الكلمة السابعة:
«ما شاء الله»
وهي كلمة كأنها بحاجة إلى جواب والجواب مضمر بمعنى
« ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن »
وهذه الكلمة التي يقولها الإنسان يُذَكِّر نفسه بأن ما يراه
من رزق حسن له أو لأحد إنما هو بمشيئة الله.
ومن فوائد هذه الكلمة
أنها تمنع الحسد من الشخص فإن الحسد قوة شيطانية بداخل الإنسان
حيث يتمنى زوال ما يرى من نعمة على أخيه وبهذه الكلمة يتذكر المسلم
أن ما يراه هو مشيئة الله سبحانه وحده وأن هذا التمني هو في الحقيقة
اعتراض على قسمة الله عز وجل فيترك هذا الخُلُق البغيض ويرضى
بما قسم الله له ولا حرج أن يسأل الله أن يرزقه مثل رزق فلان
دون أن يزول من رزقه شيء، وهو ما يُسَمَّى الغبطة.
والكلمة الثامنة:
«حسبنا الله ونعم الوكيل»
وهي كلمة عظيمة تعني الاكتفاء بالله وحده والاستغناء عن الخلق فالمسلم
يكفيه الله في أخذ حقه ويكفيه الله في رزقه ويكفيه الله في صحته ويكفيه
الله في شأنه كله وهو من يقوم بالدفاع عنه
قال تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُور ٍ}
[الحج:38].
أما الكلمة التاسعة :
«إنا لله وإنا إليه راجعون»
وهي ذكر عظيم يعني أن الإنسان وما يملكه وما يوجد حوله هو
في الحقيقة ملك لله وأن هذا الملك سيعود إليه سبحانه لا محالة عندما
يأتي الأجل وهذا الذكر يسلي المؤمنين في المصائب خاصة مصيبة الموت
فينبغي أن يتذكر المسلم وقتها أن هذا الإنسان الذي توفاه الله هو ملك
له سبحانه وأنه عاد إلى مالكه فلماذا الحزن من الحق وعودة الشيء
لصاحبه فكلنا ملك لله وكلنا إليه راجعون إليه سبحانه.
أما الكلمة العاشرة والأخيرة فهي:
«توكلت على الله»
وهي كلمة عظيمة المعنى جليلة الأثر في قلب المؤمن الصادق وهي تعني
سأعتمد بقلبي على الله فهو الملجأ والمعتمد وهو القادر والفعَّال لما يريد
وهي كلمة قريبة المعنى من الكلمة الثامنة
«حسبنا الله ونعم الوكيل»
ولكن هذه الكلمة التي معنا تصرح بأني نويت وعزمت الاعتماد على الله
في كل أموري وقد أمر الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم
فقال تعالى :
{ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ }
[آل عمران:159].
كذلك ينبغي أن تكون ذاكراً لهذه الكلمة التي تجمع القلب
على الاعتماد على الله والثقة به وحده.
ولا يتعارض التوكل على الله بالقلب مع الأخذ بالأسباب في الدنيا
فإن هذا هو حال سيد المتوكلين صلى الله عليه وسلم.
العشر المنجيات ليست مجرد كلمات يذكرها المسلم ويرددها اللسان
ولكنها أسس منهجية تبني شخصية المسلم وتُكَوِّن عقله في إطار راسخ
مؤسس للعلاقة بينه وبين ربه ولا أرى حضارة باقية بدون
إنسان قلبه معلَّق بخالقه.
الفقير إلى الله عبد العزيز

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات