صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-25-2015, 03:49 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,705
افتراضي ثم دخلت سنة سبع وستين ومائتين‏


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة سبع وستين ومائتين‏ هـ
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها

وجه أبو أحمد الموفق ولده أبا العباس في نحو من عشرة آلاف فارس

وراجل في أحسن هيئة وأكمل تجمل لقتال الزنج، فساروا نحوهم فكان

بينهم وبينهم من القتال والنزال في أوقات متعددات ووقعات مشهورات

ما يطول بسطه، وقد استقصاه ابن جرير في تاريخه مبسوطاً مطولاً‏.‏

وحاصل ذلك‏:

‏ أنه آل الحال أن استحوذ أبو العباس بن الموفق على ما كان استولى عليه

الزنج ببلاد واسط وأراضي دجلة، هذا وهو شاب حدث لا خبرة له

بالحرب، ولكن سلمة الله وغنمه وأعلى كلمته وسدد رميته وأجاب دعوته

وفتح على يديه وأسبغ نعمه عليه، وهذا الشاب هو الذي ولي الخلافة

بعد عمه المعتمد كما سيأتي‏.‏

ثم ركب أبو أحمد الموفق ناصر دين الله في بغداد في صفر منها

في جيوش كثيفة، فدخل واسط في ربيع الأول منها، فتلقاه ابنه أخبره

عن الجيوش الذين معه، وأنهم نصحوا وتحملوا من أعباء الجهاد، فخلع

على الأمراء كلهم خلعاً سنية، ثم سار بجميع الجيوش إلى صاحب الزنج

وهو بالمدينة التي أنشأها وسماها المنيعة، فقاتل الزنج دونها قتالاً شديداً

فقهرهم ودخلها عنوة وهربوا منها، فبعث في آثارهم جيشاً فلحقوهم إلى

البطائح يقتلون ويأسرون، وغنم أبو أحمد من المنيعة شيئاً كثيراً،

واستنقذ من النساء المسلمات خمسة آلاف امرأة، وأمر بإرسالهن إلى

أهاليهن بواسط، وأمر بهدم سور البلد وبطم خندقها وجعلها بلقعاً

بعد ما كانت للشر مجمعاً‏.‏

ثم سار الموفق إلى المدينة التي لصاحب الزنج التي يقال لها‏:‏ المنصورة،

وبها سليمان بن جامع، فحاصروها وقاتلوه دونها فقتل خلق كثير من

الفريقين، ورمى أبو العباس بن الموفق بسهم أحمد بن هندي أحد أمراء

صاحب الزنج فأصابه في دماغه فقتله، ‏ وكان من أكابر أمراء صاحب

الزنج فشق ذلك على الزنج جداً، وأصبح الناس محاصرين مدينة الزنج

يوم السبت لثلاث بقين من ربيع الآخر، والجيوش الموفقية مرتبة أحسن

ترتيب، فتقدم الموفق فصلى أربع ركعات، وابتهل إلى الله في الدعاء

واجتهد في حصارها، فهزم الله مقاتلتها وانتهى إلى خندقها فإذا هو قد

حصن غاية التحصين، وإذا هم قد جعلوا حول البلد خمسة خنادق وخمسة

أسوار، فجعل كلما جاوز سوراً قاتلوه دون الآخر فيقهرهم ويجوز إلى

الذي يليه، حتى انتهى إلى البلد فقتل منهم خلقاً كثيراً وهرب بقيتهم، وأسر

من نساء الزنج من حلائل سليمان بن جامع وذويه نساء كثيرة وصبياناً،

واستنقذ من أيديهم النساء المسلمات والصبيان من أهل البصرة والكوفة

نحواً من عشرة آلاف نسمة فسيرهم إلى أهليهم، جزاه الله خيراً‏.‏

ثم أمر بهدم فنادقها وأسوارها وردم خنادقها وأنهارها، وأقام بها سبعة

عشر يوماً وبعث في آثار من انهزم منهم، فكان لا يأتون بأحد منهم

إلا استماله إلى الحق برفق ولين وصفح، فمن أجابه أضافه إلى بعض

الأمراء - وكان مقصوده رجوعهم إلى الدين والحق –

ومن لم يجبه قتله وحبسه‏.‏

ثم ركب إلى الأهواز فأجلاهم عنها وطردهم منها، وقتل خلقاً كثيراً من

أشرافهم، منهم‏:‏ أبو عيسى محمد بن إبراهيم البصري، وكان رئيساً فيهم

مطاعاً، وغنم شيئاً كثيراً من أموالهم، وكتب الموفق إلى صاحب الزنج

قبحه الله كتاباً يدعوه فيه إلى التوبة والرجوع عما ارتكبه من المآثم

والمظالم والمحارم ودعوى النبوة والرسالة وخراب البلدان

واستحلال الفروج الحرام‏.‏
ونبذ له الأمان إن هو رجع إلى الحق، فلم يرد عليه صاحب الزنج جواباً‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات