صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-23-2013, 12:57 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي حقل التجلد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة







حقل التجلد



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أحيانا

يتحول المرض إلى ( نِعمَةٌ مُهْدَاة )

لا تجد أمامها

إلا أن تردد برضا

{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا }

وأحيان أخرى

يقبل (المرض) في ثوب فرصة

مضمخة بالألم

لتذكرنا بالحقيقة الخالدة

{وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا}

ومع اشتداد المرض

واستبداد الألم

تكون هناك فرصة أكبر

في أن نتعلم الكثير

بل ونصل إلى يقين تام

أننا وإن كنا نتعلم قليلا .. في الانتصار

غير أننا نتعلم كثيرا .. في الانكسار

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كنت و سأظل

مدينة لذلك (العارض الصحي)

الذي دهمني طوال الفترة الماضية

حيث أنه ومع شدة (الألم الجسدي)

إلا أنني شعرت للحظة

أنني أصبحت

( أكثر إشراقا )

ملامحي عكست شيئا مما شعرت به

فأنت مع المرض

تشعر

وكأن ملامحك باتت مرآه لروحك

فإذا ما أشرقت روحك

تجلى إشراقها في قسمات وجهك

لايخفيها تعب ولا إنهاك

وحينما تزيد إلى الصبر.. تجلدا

فإنك تجمع بين إشراقين

إشراق روح.. وإشراق فكر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وأذكر أنه في تلك الأيام

إذا اشتد بي التعب

رددت أعجوبة ( إيليا أبو ماضي ) :

إني إذا نزل البلاء بصاحبي *** دافعت عنه بناجذي و بمخلبي

و شددت ساعِدَهُ الضعيف بساعدي *** و سترت منكبه العري بمنكبي .

كان قلبي..

هو صاحبي

فكلما تخطفه ألم .. أو استبد به يأس

أو أنهكه التعب .. أو استبطأ شفاء وعافية

ربتُّ عليه برفق

وقلت :

{ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }

ثم ما أزال أرقيه بآيات السكينة

حتى أرى مصداق هذه الآية:

{فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ }

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وفي مرحلة (الضعف البدني) تلك

ازداد يقيني

بحاجة الإنسان

إلى مصدر قوة (ثابت)

لا تغيره ظروف ..

و لا تهزه أزمات ..

و لم أجد أقرب و لا أقوى

من القوي سبحانه ـ

{ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً }

فيبقى المرض بيد من ابتلاك به

فلا تخلو ان اشتكيت

إما من حبيب يشفق لحالك

ولا يملك إلا العجز حيالك

أو قريب تظن أنه سيكون لك عونا

لكنه يغرق في لجة الانشغالات

ويكون خذلانه وبالا

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لهذا لا أجمل من أن تعود نفسك

أنه مهما تتالت عليك الأمراض

لا تلجأ لمخلوق

فـ أرواحنا المحلقة .. قد شلَّها الوهن

وليست بحاجة إلى مزيد

و قلوبنا الصغيرة قد أثقلتها الجراح

وهي أيضا ..ليست بحاجة لمزيد

و لئن يبقى المرض يغتال الجسد

خيرٌ لنامن أن ينال الخذلان من الروح

و يردي القلب جريحا.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ولست هنا

أزعم استغنائي

عن تلك العلاقات البشرية الفطرية الدافئة

بل تبقى كلماتهم الصادقةعزاء للقلب المُتعب المكدود

غير أن ما أعنيه

هو ما حدثنا به جبران خليل جبران في أحرفه الأنيقة:

[ زرعت أوجاعي في حقل من التجلد فأنبتت أفراحا]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المرض

كما قال مصطفى السباعي:

مدرسة تربوية لو أحسن المريض الاستفادة منها لكان نعمة لا نقمة

حاجتك للتجلد أولا

والانشغال بالتفكر في مرضك ثانيا

أكثر من حاجتك لكلمات تواسيك

وقد تزيدك ضعفا

أنت بحاجة

لأن تتأمل الإنسان الذي يجمع غاية الضعف في مرضه

كيف غرته قوته فغفل وظلم وبطش

أنت بحاجة

لأن تتأمل علاقتك بالناسالذين أنفقت صحتك عليهم

فوجدت قليلاً منهم في مرضك

لست أحرضك على هجر أحد..لكني أريد أن أقول لك

ان كان هذا يحدث في حياتك.. فماذا سيحدث بعد موتك ؟!

لاتنشغل برضاهمعن رضا ربك!

أنت بحاجة

أن تستشعر كيف أن المرض رحمة ووقاية


وإلا لافترست الصحةأجمل نوازع الرحمة فينا

وقتلت القوةكل مساحات التعاطف في أعماقنا

أنت بحاجة

أن تشكر الله أن جعل مرضك سببا في أن تكون

منه أقرب

وعليه أكثر توكلا

وبه أكمل استعانة

اشْدُدْ يدَيكَ بحبْلِ اللَّهِ مُعتصما *** فإِنّهُ الرُّكنُ إِنْ خانتْكَ أَرْكَانُ

أنت بحاجة

لأن تجعل مرضك سببا لتصحيح خط سيرك

فكم من صحيح الجسم .. تائه في طريقه

وكم من مريض

جعل المرض حافزا لمزيد مراجعة ومزيد هداية

أفعل ذلك ولسان الحال:

فإن تكن الأيام أودت بصحتي

وعاقت خطى عزمي بكل مسدِّد

فما كنت خواراً ولا كنت يائساً

ولست بثاوٍ في فراشي ومقعدي

فمن ساءه عزمي على السير إنني

إلى الله ماضٍ فليطل هم حسَّدي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لو تعاملنا مع المرض بمثل هذا

وزرعنا أوجاعنا في (حقل من التجلد)

فستنبت

ابتهاجا .. وإشراقا .. وأفراحا



………………………….

ما وافق الحق من قولي فخذوه .. وما جانبه بلا تردد اجتنبوه

كتبته: هند عامر







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات