صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-26-2011, 10:51 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي { من آيات الرحمن فى الحشرات التى ورد ذِكرها بالقرآن } 02

الأخ البروفيسور / محمد هاشم عبدالبارى
فى سلسلة ممتعة خصنا و المجموعات الإسلامية الشقيقة بها
{ من آيات الرحمن فى الحشرات التى ورد ذِكرها بالقرآن }
رغم ظروفه الصحيه لم يقبل بأن يخفى العلم فجزاه الله عنا خير الجزاء .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


( من آيات الرحمن في الحشرات التى ورد ذِكرها بالقرآن )


الجزء الأول / الذباب


يشفى الأحياء و يأكل الأموات :


الجراحة بالدّود


الأستاذ الدكتور محمد هاشم عبد الباري


**************


الحلقة الثانية / من الجزء الأول


لقد سببت لنا الضجر والقرف بتلك الذبابة


ولكن هل لها من أهمية غير ذلك ؟!


مهلا مهلا.. إن لتلك الذبابة أهمية بالغة. أنها ذبابة بالغة الضرر عظيمة النفع. وربما لكي أوضح لك أضرارها ومنافعها يستغرق ذلك مجلدات، ولكن أمهلنى فسوف أوجز بأمثلة وليس بالحصر.



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



يرقات (دود) ذبابة المقابر "ليوسيليا سيريكاتا"



إن ضربات الذبابة النافخة (ذبابة المقابر ليوسيليا) مألوفة وغير مرحب بها ولا بأمراض الصيف في الأغنام في بريطانيا (اسم الذباب النافخ Blowfly جاء من المصطلح الانجليزي القديم عن اللحم الذي وضع عليه البيض والذي كان يطلق عليه المنفوخ بالذباب). فكل عام تسبب ضربات ذباب الليوسيليا مشاكل خطيرة وفقدا في الإنتاجية. السبب الرئيسي لضربات الذباب النافخ في بريطانيا هو ذبابة ليوسيليا سيريكاتا (ذبابة المقابر) ، فتضع الذبابة اليافعة بيضها على الخراف منجذبة إلى الأماكن في صوفها والتي تكون مبتلة ورطبة أو ملوثة ببرازها (براز الخراف). كل ذبابة تضع نحو 200 بيضة في المرة الواحدة، وتستطيع أن تفعل ذلك كل عدة أيام خلال حياتها. تفقس الديدان من البيض، والديدان حديثة الفقس نحو أمم في الطول، ولكن تنمو سريعا لتبلغ ما يزيد عن 1 سم في الطول في غضون فترة وجيزة تبلغ 3 أيام. نشاط تغذية هذه الديدان على سطح جلد الأغنام سرعان ما يؤدى إلى تلف الجلد ونمو جروح.



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


خادرات (عذارى) ذبابة المقابر "ليوسيليا سيريكاتا"



عندما تبلغ أقصى نموها فان تلك الديدان تسقط نفسها من على الغنم وتحفر في التربة وتتحول إلى خادرات (عذارى) وبعد نحو أسبوعين تفسق منها الذبابات اليافعة. الإصابات الموجودة في الأغنام سرعان ما تجذب المزيد من وضع البيض بحشرات الذباب النافخ الأخرى.


في الشتاء تبقى الحشرة في طور الديدان في التربة إلى أن تصبح درجة الحرارة مرتفعة بدرجة كافية تسمح للدود بالتطور إلى خادرات. ثم تبدأ الحشرات الكاملة (الذباب) في الخروج من التربة في أواخر أبريل تقريبا أو بداية شهر مايو.


تؤثر إصابات ذبابة ليوسيليا على ما يزيد عن 80% من المزارع في انجلترا وويلز حيث تضرب مابين نصف المليون إلى المليون رأس من الأغنام.


بكم المليون رأس من الغنم في انجلترا وويلز وحدهما؟ وماذا تفعل تلك الذبابة في بقية العالم الأقل تقدما من انجلترا وويلز والأكثر ثروة في الأغنام ؟ وماذا تفعل أيضا في بقية الحيوانات الزراعية والبرية. وماذا تفعل في اللحوم والأسماك والإنسان؟ أترك خيالك يجيب على تلك التساؤلات !!



لتلك الذبابة وأخواتها أهمية قصوى وتأثير خطير في الشأن البيطري. فهي تسمى في أماكن مثل المملكة المتحدة وأستراليا "بذبابة الغنم الخضراء". وبالرغم من أنها تؤذى الغنم ومزارع الأغنام ومزارعي الأغنام إلا أنها ليس لها عائل متخصص. بمعنى أنها تؤذى الأغنام وغيرها من الحيوانات والإنسان أيضا.



إن تلك الذبابة تعتبر نوعا هاما جدا للمتخصصين في حشرات الطب الشرعي، ولنا حديث في ذلك الموضوع إن شاء الله تعالى.



وكذلك لها أهمية طبية منذ عام 1826 م عندما أزال "جوهان ويلهيلم ميجين" الحشري الألماني المتخصص في الذباب يرقات من عيون وتجاويف وجه رجل مصاب. فهي تسبب التدويد في الإنسان والحيوان الحي، ولنا في ذلك موضوع آخر بإذن الله تعالى.



إن يرقات ذبابة المقابر ليوسيليا ومثيلاتها تقدم لنا خدمات جليلة باستهلاك اللحوم الميتة والمتحللة لجثث الحيوانات. فلولاها لبقيت الجثث والمواد الحيوانية والنباتية شهورا وسنوات تزاحمنا في حياتنا وما استطعنا التقاط أنفاسنا من روائح العفن في كل مكان.


إن ذلك كان ضروريا أن نلم به قبل أن نتعرف على الخدمة الجليلة الجبارة التي تيسرها لنا ذبابة الليوسيليا سيريكاتا في شفاء والتئام الجروح المزمنة المستعصية وهو "الجراحة بالدود" وهو ما سوف نتكلم فيه في الجزء الثاني بإذن الله.



وبصفة عامة فان هذا الذباب ليس بالمخلوقات السيئة البشعة التي غالبا ما نحتقرها، بل يجب بعد أن نفهمها وأن نعمل لها ألف حساب ونعطيها ما تستحقها من الاحترام الذي لا ينبغي أن نغفله عندما نتأفف منها ونذبّها بعيدا عنا !!!


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-26-2011, 10:53 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

فما بالنا بتلك الإمكانات المعجزة المتعددة المتناقضة بل والمتضاربة التي خصّ بها الله مثل ذلك المخلوق العنيد الضئيل ؟


فهي تكوّنّ فيما بينها شركات عظمى لنظافة الطبيعة، فيرقاتها تستهلك كل ماهو تالف وعفن ونتن وميت من جثث حيوان وإنسان وأسماك وطيور وغيرها ومن براز الإنسان والحيوان ومن مواد نباتية وحيوانية متعفنة وتالفة وغير مرغوب فيها.


وهى – كما سوف نرى- قادرة على شفاء الجروح المزمنة الملوثة المستعصية.

وهى قادرة على أن تقوم بدور المرشد في الطب الشرعي لتحديد وقت الجريمة ومكانها.

وهى قادرة على إحداث أفدح الأضرار بالثروة الحيوانية مسببة خسائر اقتصادية هائلة وتسبب التدويد في الحيوان والإنسان.

وهى قادرة على نشر الأمراض والبكتيريا

بل هي قادرة على التهام البكتيريا الخطيرة المقاومة للمضادات الحيوية


ومع ذلك فانّ الله تبارك وتعالى الذي خلقها وأودع فيها كل تلك القوى الهائلة المعجزة والإمكانات الخطيرة يصفها بالضعف بل ويضرب بها المثل في الضعف:


{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُۚ

إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْيَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُۖ

وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُۚ

ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ }

سورة الحج: آية 73

ويقول صاحب الظلال – الأستاذ سيد قطب - رحمه الله وغفر له:

"ثميعلن في الآفاق , على الناس جميعا , إعلانا مدويا عاما . . يعلن عن ضعفالآلهةالمدعاة ; الآلهة كلها التي يتخذها الناس من دون الله . ومن بينها تلكالآلهةالتي يستنصر بها أولئك الظالمون , ويركن إليها أولئك الغاشمون . يعلن عن هذاالضعففي صورة مثل معروض للأسماع والأبصار , مصور في مشهد شاخص متحرك , تتملاهالعيونوالقلوب . . مشهد يرسم الضعف المزري ويمثله أبرع تمثيل:

(يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له:إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباولواجتمعوا له , وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب). .

إنهالنداء العام , والنفير البعيد الصدى: (يا أيها الناس). . فإذا تجمع الناسعلىالنداء أعلنوا أنهم أمام مثل عام يضرب , لا حالة خاصة ولا مناسبة حاضرة: (ضربمثلفاستمعوا له). . هذا المثل يضع قاعدة , ويقرر حقيقة . (إن الذين تدعون من دوناللهلن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له). . كل من تدعونمندون الله من آلهة مدعاة . من أصنام وأوثان , ومن أشخاص وقيم وأوضاع ,تستنصرونبها من دون الله , وتستعينون بقوتها وتطلبون منها النصر والجاه . . كلهم(لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له). . والذباب صغير حقير ; ولكن هؤلاء الذين يدعونهمآلهةلا يقدرون - ولو اجتمعوا وتساندوا - على خلق هذا الذباب الصغير الحقير !

وخلقالذباب مستحيل كخلق الجمل والفيل . لأن الذباب يحتوي على ذلك السر المعجزسرالحياة . فيستوي في استحالة خلقه مع الجمل والفيل . . ولكن الأسلوب القرآنيالمعجزيختار الذباب الصغير الحقير لأن العجز عن خلقه يلقي في الحس ظل الضعف أكثرممايلقيه العجز عن خلق الجمل والفيل ! دون أن يخل هذا بالحقيقة في التعبير . وهذامنبدائع الأسلوب القرآني العجيب !

ثميخطو خطوة أوسع في إبراز الضعف المزري: (وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوهمنه). . والآلهة المدعاة لا تملك استنقاذ شيء من الذباب حين يسلبها إياه , سواءكانتأصناما أو أوثانا أو أشخاصا ! وكم من عزيز يسلبه الذباب من الناس فلا يملكونرده . وقد اختير الذباب بالذات وهو ضعيف حقير . وهوفي الوقت ذاته يحمل أخطر الأمراضويسلبأغلى النفائس:يسلب العيون والجوارح , وقد يسلب الحياة والأرواح . . إنه يحملميكروبالسل والتيفود والدوسنتاريا والرمد . . ويسلب ما لا سبيل إلى استنقاذه وهوالضعيفالحقير !

وهذهحقيقة أخرى كذلك يستخدمها الأسلوب القرآني المعجز . . ولو قال:وإن تسلبهمالسباعشيئا لا يستنقذوه منها . . لأوحى ذلك بالقوة بدل الضعف . والسباع لا تسلبشيئاأعظم مما يسلبه الذباب ! ولكنه الأسلوب القرآني العجيب !

ويختمذلك المثل المصور الموحي بهذا التعقيب: (ضعف الطالب والمطلوب). ليقرر ماألقاهالمثل من ظلال , وما أوحى به إلى المشاعر والقلوب !"


إن التعبير القرآني معجز حقا وصدقا. فلقد قال الله تبارك وتعالى "ذبابا" ليدل على تعدد أنواع الذباب وليس فقط الذباب الذي نعرفه والذي ينازعنا وجوهنا. انك قبل أن أحدثك عن ذبابة الليوسيليا ربما لم تكن تعرف إلا الذباب المنزلي الذي يلازمنا في بيوتنا ومكاتبنا ومدارسنا ومشافينا وملاعبنا ونوادينا وشوارعنا. وذلك له قصص أخرى. ولكنني هنا أتكلم عن نوع واحد آخر. والتعبير القرآني لم يحدد نوع معين أو نوع واحد من الذباب. فيعلم الله سبحانه وتعالى أن 120000 نوع من الذباب سوف يكتشف ويدرس بنهاية القرن العشرين . وربما أضعاف ذلك العدد سوف تكتشف وتدرس قبل قيام الساعة. ولكن الذي أومن به أن الساعة سوف تقوم دون أن يعرف الإنسان أكثر من قطرة من محيط مما أنزله من علم. انه وحده الذي يحيط بكل شيء علما، ولكن لا ينبغي أبدا أن نتوقف عن العلم والتعلم والاجتهاد والاكتشاف. ولكن في غمرة ذلك ينبغي ألا ننسى الله تبارك وتعالى.


إننا لا نستطيع أن نستنقذ شيئا مما يسلبه الذباب منّا أحياء ولا أمواتا لا من أموالنا ولا من ممتلكاتنا ولا من أجسامنا ولا من أجسادنا.

" عن أبى هريرة رفع الحديث قال ومن أظلم ممن خلق خلقا كخلقي

فليخلقوا مثل خلقي ذرة أو ذبابة أو حبة "

مسند أحمد


ولكنّ هيهات هيهات

والى اللقاء في الجزء الثاني

محمد هاشم عبد الباري

21 جمادى الأولى 1432 ه

24 أبريل 2011

و أنتظرونا فى الحلقة المقبلة إن شاء الله
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات