صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-30-2015, 12:36 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي ثم دخلت سنة خمسين ومائة من الهجرة

الأخ / مصطفى آل حمد


ثم دخلت سنة خمسين ومائة من الهجرة هـ
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها‏:‏
خرج رجل من الكفرة يقال له‏:‏ أستاذسيس، في بلاد خراسان فاستحوذ
على أكثرها، والتف معه نحو ثلاثمائة ألف، وقتلوا من المسلمين هنالك
خلقاً كثير، وهزموا الجيوش في تلك البلاد، وسبوا خلقاً كثيراً، وتحكم
الفساد بسببهم، وتفاقم أمرهم، فوجه المنصور خازم بن خزيمة إلى ابنه
المهدي ليوليه حرب تلك البلاد، ويضم إليه من الأجناد ما يقاوم أولئك‏.‏
فنهض المهدي في ذلك نهضة هاشمية، وجمع لخازم بن خزيمة الأمرة
على تلك البلاد والجيوش، وبعثه في نحو من أربعين ألفاً، فسار إليهم
وما زال يراوغهم ويماكرهم ويعمل الخديعة فيهم حتى فاجأهم بالحرب،
وواجههم بالطعن والضرب، فقتل منهم نحواً سبعين ألفاً، وأسر منهم
أربعة عشر ألفاً، وهرب ملكهم أستاذسيس فتحرز في جبل‏.‏
فجاء خازم إلى تحت الجبل وقتل أولئك الأسرى كلهم ولم يزل يحاصره
حتى نزل على حكم بعض الأمراء، فحكم أن يقيد بالحديد هو وأهل بيته،
وأن يعتق من معه من الأجناد - وكانوا ثلاثين ألفاً - ففعل خازم ذلك كله،
وأطلق لكل واحد ممن كان مع أستاذسيس ثوبين، وكتب بما وقع من الفتح
إلى المهدي، فكتب المهدي بذلك إلى أبيه المنصور‏.‏
وفيها‏:‏
عزل الخليفة عن إمرة المدينة جعفر بن سليمان وولاها الحسن بن زيد
بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب‏.‏
وفيها حج بالناس‏:
‏ عبد الصمد بن علي عم الخليفة‏.‏
وتوفي فيها‏:‏
جعفر بن أمير المؤمنين المنصور ودفن أولاً بمقابر بني هاشم من بغداد،
ثم نقل منها إلى موضع آخر‏.‏
وفيها توفي‏:‏
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، أحد أئمة أهل الحجاز، ويقال‏:‏
إنه أول من جمع السنن، وعثمان بن الأسود، وعمر بن محمد بن زيد‏.‏
وفيها توفي‏:‏ الإمام أبو حنيفة‏.‏
ذكر ترجمته
هو‏:‏ الإمام أبو حنيفة، واسمه‏:‏ النعمان بن ثابت التيمي، مولاهم الكوفي،
فقيه العراق، وأحد أئمة الإسلام، والسادة الأعلام، وأحد أركان العلماء،
وأحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتنوعة، وهو أقدمهم وفاة، لأنه
أدرك عصر الصحابة، ورأى أنس بن مالك قيل‏:‏ وغيره‏.‏
وذكر بعضهم أنه روى عن سبعة من الصحابة، فالله أعلم‏.‏
وروى عن جماعة من التابعين منهم‏:‏ الحكم، وحماد بن أبي سليمان،
وسلمة بن كهيل، وعامر الشعبي، وعكرمة، وعطاء، وقتادة، والزهري،
ونافع مولى بن عمر، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبو إسحاق السبيعي‏.‏
وروى عنه جماعة منهم‏:‏ ابنه حماد، وإبراهيم بن طهمان، وإسحاق
بن يوسف الأزرق، وأسد بن عمرو القاضي، والحسن بن زياد اللؤلؤي،
وحمزة الزيات، وداود الطائي، وزفر، وعبد الرزاق، وأبو نعيم، ومحمد
بن الحسن الشيباني، وهشيم، ووكيع، وأبو يوسف القاضي‏.‏
وقال يحيى بن معين‏:‏
كان ثقة، وكان من أهل الصدق ولم يتهم بالكذب، ولقد ضربه ابن هبيرة
على القضاء فأبى أن يكون قاضياً‏.‏
وقد كان يحيى بن سعيد يختار قوله في الفتوى، وكان يحيى يقول‏:
‏ لا نكذب الله ‏!‏ ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة، وقد أخذنا
بأكثر أقواله‏.‏
وقال عبد الله بن المبارك‏:‏
لولا أن الله أعانني بأبي حنيفة وسفيان الثوري لكنت كسائر الناس‏.‏
وقال في الشافعي‏:‏
رأيت رجلاً لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهباً لقام بحجته‏.‏
وقال الشافعي‏:
‏ من أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة، ومن أراد السِّير فهو عيال على
محمد بن إسحاق، ومن أراد الحديث فهو عيال على مالك، ومن أراد
التفسير فهو عيال على مقاتل بن سليمان‏.‏
وقال عبد الله بن داود الحريبي‏:‏
ينبغي للناس أن يدعوا في صلاتهم لأبي حنيفة، لحفظه الفقه
والسنن عليهم‏.‏
وقال سفيان الثوري وابن المبارك‏:‏
كان أبو حنيفة أفقه أهل الأرض في زمانه‏.‏
وقال أبو نعيم‏:
‏ كان صاحب غوص في المسائل‏.‏
وقال مكي بن إبراهيم‏:‏
كان أعلم أهل الأرض‏.‏
وروى الخطيب بسنده، عن أسد بن عمرو‏:
‏ أن أبا حنيفة كان يصلي بالليل ويقرأ القرآن كل ليلة، ويبكي
حتى يرحمه جيرانه‏.‏
ومكث أربعين سنة يصلي الصبح بوضوء العشاء، وختم القرآن
في الموضع الذي توفي فيه سبعين ألف مرة، وكانت وفاته في رجب
من هذه السنة - أعني‏:‏ سنة خمسين ومائة -، وعن ابن معين‏:‏ سنة
إحدى وخمسين، وقال غيره‏:‏ سنة ثلاث وخمسين، والصحيح الأول‏.‏
وكان مولده في سنة ثمانين فتم له من العمر سبعون سنة،
وصلي عليه ببغداد ست مرات لكثرة الزحام، وقبره هناك رحمه الله‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات