صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-27-2013, 09:15 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي التميز الإداري في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

الأخت / غـــرام الغـــرام
حصرياً لبيتكم و للمجموعات الشقيقة و الصديقة
التميز الإداري
في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
الجزء الثانى - 2


مهارة بناء العلاقات مع الآخرين و التعامل مع الناس
إذا كانت الإدارة الناجحة في حقيقتها ..
هي فن إدارة الآخرين لتحقيق هدف معين؛ فإن مناط نجاحها هو التعامل
الأمثل مع هؤلاء البشر الذين يراد بهم تحقيق هذا الهدف .
ومن ثم تصبح من المسلمات لكل من يتولى مهمة الإدارة أو يتصدى لقيادة
الآخرين أن يجيد هذا الفن، حيث إنه سيواجه أصنافاً من البشر تختلف
عن بعضها في الأمزجة والميول والمشارب والاتجاهات،
وإذا تأملنا هذه الصفة في سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم وجدناها
جلية واضحة .
يقول الإمام البخاري رحمه الله :
( فدخل على خديجةَ بنتِ خُويلِدٍ رضي الله عنها
فقال : زمِّلوني زمِّلوني .
فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروعُ، فقال لخديجةَ وأخبرها الخبرَ :
لقد خشيتُ على نفسي .
فقالت خديجةُ : كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ،
وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ )
لننظر في هذه الصفات ولنتأمل فيما قالته السيدة خديجة رضي الله عنها
عن رسول الله ، ولكي ندرك أكثر هذه المهارة ونتعامل بها؛
فإن هنا بعض المنطلقات التي ينبغي الإيمان بها حتى تكون حركتنا
في هذا المجال راشدة ومهدفة :
* في بناء العلاقات لابد من معاملة كل فرد على أنه مهم وهو بالفعل
كذلك فلا يوجد إنسان بلا قيمة، وأنت لا تعرف من ستحتاج إليه غداً،
كما أن العالم صغير حقيقة لا مجازاً، وستدهش عندما تكتشف أن كثيرين
ممن تعرفهم سيتقلدون مناصب مهمة لم تكن تتوقعها .
* في مجال التعامل مع الآخرين ينبغي أن ننتبه إلى أن أنهم ليسوا
نمطاً واحداً، وفي نفس الوقت مطلوب منا أن نتعامل معهم جميعاً،
ومن ثم كان علينا أن نعرف الجهد في تنمية مهارات التعامل معهم
بأنماطهم المختلفة، وليس الحكم عليهم وتقييمهم؛
لأننا لن نعدم أن نجد بعض نقاط التميز حتى في الشخصيات
التي نختلف معها .
وفي حديث السيدة خديجة جعلت من صفات الرسول شخصية مجمعة؛
فهو يحمل الكلّ، ويكسب المعدوم، وفي هاتين الصفتين إشارة إلى ما ينبغي
أن يتمتع به من يدير الآخرين تجاههم من عاطفة جياشة تجعله يسعى
إلى خدمتهم والسهر على راحتهم والمسارعة في بذل الخير لهم،
وهو صلى الله عليه وسلم يقري الضيف؛ لذا لابد للمدير الناجح أن يكون
دائما كريمًا وجواداً يحسن استقبال ضيفه .
مهارة التفويض الفعال .. وتوزيع المسؤوليات
إن الأكتاف القوية لا تنمو إلا بالتدريب، والمساعدون الأكفاء لا يولدون
من فراغ، والمؤسسات القوية هي التي تحسن إدارة عملية تفويض
المسؤوليات والاختصاصات، ولا تعتمد على مستوى إداري واحد تحسن
إعداده فحسب؛ وإنما تبني كل منطلقاتها وحركتها على إدارة عملية
التفويض، حتى لا يمر في أية مرحلة من مراحله بمنعطفات أو مشكلات
تنبع من عدم وجود المستوى المؤهل لتناول القيادة من سابقه ،
كما أن نجاح المدير أو المشرف يكمن في إدراكه لهذا الأمر في مؤسسته
أو إدارته .
ولقد أدرك الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية هذا الأمر،
ومن ثم : أوجد النبي لكل طاقة ما يناسبها من عمل، ووزع المسؤوليات،
وفرض المهام ومنح أجزاء متساوية من المسؤولية والسلطة لأصحابه
رضي الله عنهم؛ ففي عهده صلى الله عليه وسلم تولى على بن أبي طالب
وعثمان بن عفان كتابة الوحي ، كما كان يقوم بذلك أيضاً أثناء غيابهما
أُبي بن كعب ، وزيد بن ثابت وكان الزبير بن العوام وجهيم بن الصلت
يقومان بكتابة أموال الصدقات ، وكان حذيفة بن اليمان يعد تقديرات الدخل
من النخيل، وكان المغيرة بن شعبة والحسن بن نمر يكتبان الميزانيات
والمعاملات بين الناس .
وفي هذا إشارة إلى أصحاب المسؤوليات في تفويض المهام،
وأن يعهد ببعض مهامه إلى أحد معاونيه، ويعطيه سلطة اتخاذ القرارات
اللازمة للنهوض بهذه المهمة على وجه مُرضٍ.
ومما لاشك فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أدى هذه الأدوار؛
فإنه سيكون أسرع وأفضل ، ولكن على المدى القصير،
وسيتحمل أكثر من طاقته، ويغرق في كثير من التفاصيل الروتينية
وتصبح المسؤولية عبئاً ثقيلاً .
ومن ثم أدرك الرسول صلى الله عليه وسلم أن قدرته على تحقيق النتائج
ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأداء أصحابه .
وقد ظهر تفويض السلطة في عهد الخلفاء الراشدين حينما
كان سيدنا عمر بن الخطاب يطلق الحرية لعماله في الشؤون الوظيفية،
ويقيدهم في المسائل العامة، أي يفوضهم بعضاً من السلطات ويراقب عملهم
في حدود ذلك التفويض، وكان يختبر موظفيه بين الحين والآخر
ليتأكد من كفاءاتهم وقدرتهم .
ويبدو ذلك جليًا في موقفه مع كعب بن سور حينما كان جالسًا عند عمر
فجاءته امرأة تشكو زوجها فقال " لكعب :
اقض بينهما فلما قضي قضاءه قال لكعب : اذهب قاضيًا على البصرة .
وهنا لا ينبغي للمشرف أن ينظر إلى التفويض على أنه تهرب
من المسؤولية؛ لأنه المسؤول في النهاية عن نتائج إدارته،
ومن ثم فهو يفوض طريقة العمل ولا يفوض المسؤولية .
كما أن التفويض ليس تخلصاً من المهام غير الممتعة،
بأن يعهد بها المدير إلى أحد مرؤوسيه؛ إنما ينبغي أن ننظر إلى التفويض
على أنه إيجاد البدائل القادرة على القيام بالصورة المثلى في المستقبل
مستصحبة في أدائها الفعال ما سبق لها من تجربة ناضجة في أدائه .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات