صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-20-2016, 01:16 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,780
افتراضي درس اليوم 15.10.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ أصل القول بخلق القرآن ]

وأول ما اشـتهر القول بخلق القرآن في آخر عصر التابعين لما ظهر جهم
بن صفوان شقيق إبليس لعنهما الله وكان ملحداً عنيداً وزنديقاً مبتغياً غير
سبيل المؤمنين لم يثبت أن في السماء ربا ولا يصف الله تعالى بشيء
مما وصف به نفسه وينتهي قوله إلى جحود الخالق عز وجل. ترك الصلاة
أربعين يوما يزعم يرتاد دينا ولما ناظره بعض السمنية في معبوده
قال قبحه الله: هو هذا الهواء في كل مكان وافتتح مرة سورة طه فلما أتى
على هذه الآية

{ الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى }
[طه:5]

قال: لو وجدت السبيل إلى حكها لحككتها, ثم قرأ حتى أتى آية أخرى فقال:
ما كان أظرف محمدا حين قالها, ثم افتتح سورة القصص فلما أتى على
ذكر موسى جمع يديه ورجليه ثم رفع المصحف ثم قال: أي شيء هذا
ذكره ههنا فلم يتم ذكره, وذكره ههنا فلم يتم ذكره. وقد روى عنه غير
هذا من الكفريات وهو أذل وأحقر من أن نشتغل بترجمته. وقد يسر الله
تعالى ذبحه على يد سالم بن أحوز بأصبهان وقيل: بمرو, وهو يومئذ
نائبها رحمه الله تعالى وجزاه عن المسلمين خيرا. وقد تلقى هذا القول
عن الجعد بن درهم لكنه يشتهر في أيام الجعد كما اشتهر عن الجهم, فإن
الجعد لما أظهر القول بخلق القرآن تطلبه بنو أمية فهرب منهم فسكن
الكوفة فلقيه الجهم بن صفوان فتقلد هذا القول عنه ولم يكن له كثير أتباع
غيره, ثم يسر الله تعالى قتل الجعد على يد خالد بن عبدالله القسري الأمير,
قتله يوم عيد الأضحى بالكوفة, وذلك لأن خالدا خطب الناس فقال في
خطبته تلك: أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضحٍ بالجعد
بن درهم إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما
تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا. ثم نزل فذبحه في أصل المنبر, روى
ذلك البخاري في كتابه (خلق أفعال العباد) , وهو مشهور في كتب
التواريخ وذلك سنة أربع وعشرين ومائة. وقد أخذ الجعد بدعته هذه
من بيان بن سمعان, وأخذها بيان عن طالوت ابن أخت لبيد بن الأعصم,
وأخذها طالوت عن خاله لبيد بن الأعصم اليهودي الذي سحر النبي
صلى الله عليه وسلم وأنزل الله تعالى في ذلك سورة المعوذتين. ثم تقلد
هذا المذهب المخذول عن الجهم بن غياث بن أبي كريمة، المريسي
المتكلم, شيخ المعتزلة وأحد من أضل المأمون وجدد القول بخلق القرآن
ويقال أن أباه كان يهوديا صباغا بالكوفة وروي عنه أقوال شنيعة في
الدين من التجهم وغيره مات سنة ثماني عشرة ومائتان. ثم تقلد عن بشر
ذلك المذهب الملعون قاضي المحنة أحمد بن أبي داود, وأعلن مذهب
الجهمية وحمل السلطان على امتحان الناس بالقول بخلق القرآن وعلى
أن الله لا يرى في الآخرة وكان بسببه ما كان على أهل الحديث والسنة
من الحبس والضرب والقتل وغير ذلك, وقد ابتلاه الله تعالى: بالفالج قبل
موته بأربع سنين حتى أهلكه الله تعالى: سنة أربعين ومائتين. ومن أراد
الاطلاع على ذلك وتفاصيله فليقرأ كتب التواريخ يرى العجب.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات