صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-14-2015, 01:26 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,309
افتراضي ثم دخلت سنة أربع وتسعين ومائتين


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة أربع وتسعين ومائتين
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

في المحرم من هذه السنة

اعترض زكرويه في أصحابه إلى الحجاج من أهل خراسان وهم قافلون

من مكة فقتلهم عن آخرهم، وأخذ أموالهم وسبى نساءهم فكان قيمة ما

أخذه منهم ألفي ألف دينار، وعدة من قتل عشرين ألف إنسان، وكانت

نساء القرامطة يطفن بين القتلى من الحجاج وفي أيديهم الآنية من الماء

يزعمن أنهن يسقين الجريح العطشان، فمن كلمهن من الجرحى قتلنه

وأجهزن عليه، لعنهن الله ولعن أزواجهن‏.‏

ذكر مقتل زكرويه لعنه الله

لما بلغ الخليفة خبر الحجيج وما أوقع بهم الخبيث، جهز إليه جيشاً كثيفاً،

فالتقوا معه فاقتتلوا قتالاً شديداً جداً، قتل من القرامطة خلق كثير ولم يبق

منهم إلا القليل، وذلك في أول ربيع الأول منها‏.‏

وضرب رجل زكرويه بالسيف في رأسه فوصلت الضربة إلى دماغه، وأخذ

أسيراً فمات بعد خمسة أيام، فشقوا بطنه وصّبروه وحملوه في جماعة من

رؤوس أصحابه إلى بغداد، واحتوى عسكر الخليفة على ما كان بأيدي

القرامطة من الأموال والحواصل، وأمر الخليفة بقتل أصحاب القرمطي

وأن يطاف برأسه في سائر بلاد خراسان، لئلا يمتنع الناس عن الحج‏.‏

وأطلق من كان بأيدي القرامطة من النساء والصبيان الذين أسروهم‏.‏

وفيها‏:‏

غزا أحمد بن كنغلغ نائب دمشق بلاد الروم من ناحية طرسوس، فقتل

منهم نحواً من أربعة آلاف، وأسر من ذراريهم نحواً من خمسين ألفاً

، وأسلم بعض البطارقة وصحبته ونحو من مائتي أسير كانوا في حبسه

من المسلمين، فأرسل ملك الروم جيشاً في طلب ذلك البطريق، فركب في

جماعة من المسلمين فكبس جيش الروم فقتل منهم مقتلة عظيمة وغنم

غنيمة كثيرة جداً، ولما قدم على الخليفة أكرمه وأحسن إليه وأعطاه

ما تمناه عليه‏.‏

وفيها‏:‏

ظهر بالشام رجل فادعى أنه السفياني، فأخذ وبعث به إلى بغداد فادعى

أنه موسوس فترك‏.‏

وحج بالناس

الفضل بن عبد الملك الهاشمي‏.‏

وفيها توفي من الأعيان‏:

‏ الحسين بن محمد بن حاتم بن يزيد بن علي بن مروان أبو علي،

المعروف بعبيد العجلي، كان حافظاً مكثراً متقناً مقدماً في حفظ المسندات،

توفي في صفر منها‏.‏

صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب أبو علي الأسدي - أسد خزيمة –

المعروف بجزرة لأنه قرأ على بعض المشايخ كانت له خرزة يرقأ بها

المريض، فقرأها هو جزرة تصحيفاً منه فغلب عليه ذلك فلقب به، وقد كان

حافظاً مكثراً جوّالاً رحالاً طاف الشام ومصر وخراسان، وسكن بغداد ثم

انتقل منها إلى بخارى فسكنها، وكان ثقة صدوقاً أميناً، وله رواية كثيرة

عن يحيى بن معين وسؤالات كثيرة، كان مولده بالرقة

سنة عشر ومائتين‏.‏

وتوفي في هذه السنة‏:‏

محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس

المعروف بالبياضي لأنه حضر مجلس الخليفة وعليه ثياب البياض، فقال

الخليفة‏:‏ من ذاك البياضي‏؟‏فعُرف به‏.‏

وكان ثقة روى عن ابن الأنباري وابن مقسم‏.‏

قتله القرامطة في هذه السنة‏.‏

محمد بن الإمام إسحاق بن راهويه، سمع أباه وأحمد بن حنبل وغيرهما،

وكان عالماً بالفقه والحديث، جميل الطريقة حميد السيرة قتلته القرامطة

في هذه السنة في جملة من قتلوا من الحجيج‏.‏

محمد بن نصر أبو عبد الله المروزي

ولد ببغداد ونشأ بنيسابور واستوطن سمرقند، وكان من أعلم الناس

باختلاف الصحابة والتابعين فمن بعدهم من أئمة الإسلام، وكان عالماً

بالأحكام، وقد رحل إلى الآفاق وسمع من المشايخ الكثير النافع وصنف

الكتب المفيدة الحافلة النافعة، وكان من أحسن الناس صلاة وأكثرهم

خشوعاً فيها، وقد صنف كتاباً عظيماً في الصلاة‏.‏

وقد روى الخطيب عنه أنه قال‏:‏ خرجت من مصر قاصداً مكة، فركبت

البحر ومعي جارية فغرقت السفينة فذهب لي في الماء ألفا جزء وسلمت

أنا والجارية فلجأنا إلى جزيرة فطلبنا بها ماء فلم نجد، فوضعت رأسي

على فخذ الجارية ويئست من الحياة، فبينا أنا كذلك إذا رجل قد أقبل وفي

يده كوز فقال‏:‏ هاه، فأخذته فشربت منه وسقيت الجارية ثم ذهب فلم أدر

من أين أقبل ولا إلى أين ذهب‏.‏ثم إن الله سبحانه أغاثنا فنجانا

من ذلك الغم‏.‏وقد كان من أكرم الناس وأسخاهم نفساً‏.‏

وكان إسماعيل بن أحمد يصله في كل سنة بأربعة آلاف، ويصله أخوه

إسحاق بن أحمد بأربعة آلاف، ويصله أهل سمرقند بأربعة آلاف فينفق ذلك

كله، فقيل له‏:‏ لو ادخرت شيئاً لنائبة‏.‏

فقال‏:‏ سبحان الله أنا كنت بمصر أنفق فيها في كل سنة عشرين درهماً

فرأيت إذا لم يحصل لي شيء من هذا المال لا يتهيأ لي في السنة

عشرون درهماً‏.‏

وكان محمد بن نصر المروزي إذا دخل على إسماعيل بن أحمد الساماني

ينهض له ويكرمه، فعاتبه يوماً أخوه إسحاق، فقال له‏:‏ تقوم لرجل

في مجلس حكمك، وأنت ملك خراسان‏؟‏

قال إسماعيل‏:‏ فبت تلك الليلة وأنا مشتت القلب من قول أخي - وكانوا هم

ملوك خراسان وما وراء النهر - قال‏:‏ فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

في المنام وهو يقول‏:‏ يا إسماعيل ثبت ملكك وملك بنيك بتعظيمك محمد

بن نصر، وذهب ملك أخيك باستخفافه بمحمد بن نصر‏.‏ وقد اجتمع بالديار

المصرية محمد بن نصر‏.‏

ومحمد بن جرير الطبري‏.‏

ومحمد بن المنذر، فجلسوا في بيت يكتبون الحديث ولم يكن عندهم في

ذلك اليوم شيء يقتاتونه، فاقترعوا فيما بينهم أيهم يخرج يسعى لهم في

شيء يأكلونه، فوقعت القرعة على محمد بن نصر هذا، فقام إلى الصلاة

فجعل يصلي ويدعو الله عز وجل، وذلك وقت القائلة، فرأى نائب مصر

وهو طولون وقيل‏:‏ أحمد بن طولون - في منامه في ذلك الوقت

رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول له‏:‏

أدرك المحدثين فإنهم ليس عندهم ما يقتاتونه‏.‏

فانتبه من ساعته فسأل من‏:‏ ها هنا من المحدثين‏؟‏

فذكر له هؤلاء الثلاثة، فأرسل إليهم في الساعة الراهنة بألف دينار،

فدخل الرسول بها عليهم وأزال الله ضررهم ويسر أمرهم‏.‏

واشترى طولون تلك الدار وبناها مسجداً وجعلها على أهل الحديث،

وأوقف عليها أوقافاً جزيلة‏.‏

وقد بلغ محمد بن نصر سناً عالية وكان يسأل الله ولداً فأتاه يوماً إنسان

فبشره بولد ذكر، فرفع يديه فحمد الله وأثنى عليه وقال‏:‏ الحمد لله الذي

وهب لي على الكبر إسماعيل، فاستفاد الحاضرون من ذلك عدة فوائد‏:‏

منها أنه قد ولد له على الكبر ولد ذكر بعد ما كان يسأل الله عز وجل،

ومنها أنه سمي يوم مولده كما سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولده

إبراهيم يوم مولده قبل السابع، ومنها اقتداؤه بالخليل أول

ولد له إسماعيل‏.‏
موسى بن هارون بن عبد الله أبو عمران المعروف والده بالحمال، ولد

سنة أربع عشرة ومائتين، وسمع أحمد بن حنبل ويحيى بن معين

وغيرهما، وكان إمام عصره في حفظ الحديث ومعرفة الرجال، وكان ثقة

متقناً شديد الورع عظيم الهيبة، قال عبد الغني بن سعيد الحافظ المصري‏:‏

كان أحسن الناس كلاماً على الحديث، أثنى عليه علي بن المديني

ثم موسى بن هارون ثم الدارقطني‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات