صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-13-2013, 03:18 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي فقر القلب


الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب

فقر القلب

قال فضيلة الشيخ محمد بن عمر بن سالم بازمول :

عن أبي ذر رضي الله عنه قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :

( يا أبا ذر ، أترى كثرة المال هو الغنى ؟
قلت : نعم يا رسول الله .
قال : فترى قلة المال هو الفقر ؟
قلت : نعم يا رسول الله .
قال : إنما الغنى غنى القلب ، و الفقر فقر القلب )

وفقر القلب : خلوه من دوام الافتقار إلى الله في كل حال ،
وبعده عن مشاهدة فاقته التامة إلى الله تعالى من كل وجه .

وإنما يحصل غنى النفس بغنى القلب ؛ بأن يفتقر إلى ربه في جميع أموره ،
فيتحقق أنه المعطي المانع فيرضى بقضائه ويشكره على نعمائه ،
ويفزع إليه في كشف ضرائه ،
فينشأ عن افتقار القلب لربه غنى نفسه عن غير ربه تعالى .

وهذا المعنى يرجع إلى الفقر الذي ذكره الله تبارك و تعالى في قوله في
سورة [ فاطر : 15 ] :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ }
وهي مكية .

وفقر النفس يقابله غنى النفس .

ومن رضي بما قسم له فهو من أغنى الناس نفساً .

عن الحسن رضى الله عنه :
عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من يأخذ عنى هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهم ؟
فقال أبو هريرة : فقلت : أنا يا رسول الله .
فأخذ بيدي فعدَّ خمساً
وقال : اتق المحارم تكن أعبد الناس ،
وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ،
وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً ،
و أحبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلماً ،
ولا تكثر الضَّحك فإن كثرة الضحك تميت القلب )

وقال الدارمي رحمه الله :

[ أخبرنا عبد الله بن موسى عن عثمان بن الأسود عن عطاء قال :
قال موسى : يا رب أي عبادك أحكم ؟
قال : الذي يحكم للناس كما يحكم لنفسه ،
قال : يا رب ، أي عبادك أغنى ؟
قال : أرضاهم بما قسمتُ له .
قال : يا رب أي عبادك أخشى لك ؟
قال : أعلمهم بي ]

و الرسول صلى الله عليه وسلم استعاذ من فقر النفس ، وفقر القلَّة و الذلَّة ،
وسأل الله تعالى المسكنة .

قال ابن حجر رحمه الله :

[ إن قيل ما وجه استعاذته صلى الله عليه وسلم من الفقر ؟
فالجواب : إن الذي استعاذ منه وكرهه فقر القلب ،
و الذي اختاره و ارتضاه طرح المال ]

وقال ابن عبد البر :

[ الذي استعاذ منه هو الذي لا يدرك معه القوت و الكفاف ،
ولا يستقر معه في النفس غنى ؛
لأن الغنى عنده صلى الله عليه وسلم غني النفس ،
وقد قال تعالى :

{ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى }
[ الضحى : 8 ]
ولم يكن غناه أكثر من ادخاره قوت سنة لنفسه وعياله ،
وكان الغنى محله في قلبه ثقة بربه ، وكان يستعيذ بالله من فقر منسي ،
وغنى مطغي .وفيه دليل على أن للغنى و الفقر طرفين مذمومين ،
وبهذا تجتمع الأخبار في هذا المعنى ]
ا.هـ [5] .


الشيخ الدكتور : محمد بن عمر بن سالم بازمول حفظه الله تعالى .
من كتاب :
“أحكام الفقير و المسكين في القرآن العظيم و السنة المطهرة”
من صفحة [165] إلى صفحة [168]

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات