صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-22-2024, 09:13 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,882
افتراضي درس اليوم 6081


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم
كيف أستعد؟ (2)

- الاستعداد بالطاعات:

فإذا أردت أن تدخل رمضان بهمة عالية فلا بد من تمارين العزيمة والهمة،

وهذه التمارين تعتبر استعدادًا حقيقيًّا عمليًّا قبل رمضان؛ تروَّض فيها

النفس، فتتعود على الطاعة وتألَفُها، حتى إذا دخل رمضان كانت نفسك لينة

منقادة لك، فلا تخالفك فيما تُطالبها به من طاعات.



ومن هذه الطاعات:

♦ الصيام:

وهو أول ما يجب أن يتدرب عليه العبدُ قبل دخول رمضان، خاصة في هذا

الزمن الذي طال فيه النهار، وقصر فيه الليل، وزاد فيه عدد ساعات الصيام،

مع شدة الحر، فيصبح الصيام شاقًّا على النفس متعبًا لها.



فلا بد من تمرين النفس على هذه الطاعة، وقد كان هذا من هديِ النبي

صلى الله عليه وسلم، وهو من أفضل الصيام عند الله عز وجل؛ فعن أسامة

بن زيد رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، لم أرَك تصوم شهرًا مِن

الشهور ما تصوم من شعبان؟ فقال صلى الله عليه وسلم:

((ذاك شهر يَغفُل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفَع فيه

الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفَع عملي وأنا صائم))؛ رواه النَّسائي.



وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم

يصوم شهرًا أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كلَّه))؛ رواه البخاري.



ولا ننسَ أن نذكِّر أخَواتنا وبناتنا بإبراء ذمَّتهم لله

عز وجل من الصيام الواجب عليهم.



فإذا كان عليها أيامٌ من رمضان السابق فلتُسرع بصيامها قبل دخول رمضان

التالي؛ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سمِعت عَائشَة رضي الله عنها تقول: "كان يكون

عليَّ الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان".



قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:

"ويؤخذَ مِن حِرصها على ذلك في شعبان

أنه لا يَجوز تأخيرُ القضاء حتى يدخل رمضان آخر".



فما زالت الفرصة سانحة أمامك،

إذا لم تكوني بدأت فابدئي من الغد واحتسبي.



فالحمد لله الذي هيَّأ لنا سُنَّة صيام شعبان لنتعلَّم صيانة الصيام وتدريبَ

النفس عليه؛ لنكون على استعداد للفوز ببركات رمضان وأجره.



♦ قراءة القرآن:

يقول أنس بن مالك صاحبُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان المسلمون

إذا دخَل شعبان انكبُّوا على المصاحف فقرَؤوها، وأخرجوا زكاة أموالهم؛

تقويةً للضعيف والمسكين على صيام رمضان.


وقال أحد السلف: شعبان شهر القُرَّاء، فالذي تعوَّد على المحافظة على وِرده

القرآني قبل رمضان سيُحافظ عليه إن شاء الله في رمضان.

وإني لأَعجَب من أناسٍ يَهجرون كتاب الله عز وجل بالشهور، ثم يُريدون أن

يختموا في رمضان مرتين وثلاثة وأربعة! كيف هذا وأنت لم تتعود ولم

تُصاحب كتاب الله عز وجل لشهور؟!

اجعل بينك وبين القرآن علاقة وثيقة، واعلم أن كثرة البعد عنه تُصيب القلب

بالصدأ، ولن يزول إلا بالعودة إليه وتلاوته؛ فالقرآن في حدِّ ذاته شفاءٌ

للصدور؛ قال تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ

وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 57].

ولا شك أن البداية ستكون صعبة، ولكن إذا قاومت وصممت وعزمت،

فسيَفتح الله عليك وتستشعر لذة وحلاوة آيات الله عز وجل؛ فقراءة القرآن في

شعبان تزيل صدأ الشهور الماضية، حتى يَستنير القلب، ويصبح محلاًّ طيبًا

لتأثير القرآن بالهدى والتقى والنور في رمضان.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات