صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-25-2018, 06:37 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,830
افتراضي الإفساد في الأرض حكمه وخطره وآثاره (6)


من: الأخت/ غرام الغرام


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الإفساد في الأرض حكمه وخطره وآثاره (6)


الصورة العاشرة: الاعتداء على رجال الأمن

فهذه صورة يجب التنبيه عليها، لقد كان صحابة رسول الله -صلى الله
عليه وسلم-، ومن بعدهم يعملون في حراسة النبي -صلى الله عليه وسلم-
ويقومون بهذا العمل، ولذلك أثنى الله -عز وجل- على من يقوم على
حراسة الناس، والحفاظ على أموالهم، وأعراضهم فقال تعالى:
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
[سورة آل عمران : الآية 200]
يقول ابن كثير -رحمه الله-:
( الْمُرَادُ بِالْمُرَابَطَةِ هَاهُنَا مُرَابَطَةُ الْغَزْوِ فِي نُحور الْعَدُوِّ، وَحِفْظُ ثُغور
الْإِسْلَامِ وَصِيَانَتُهَا عَنْ دُخُولِ الْأَعْدَاءِ إِلَى حَوْزَة بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ).
( 22)

يقول الشيخ عبد العزيز -رحمه الله- في بيان أن من يعمل ضد الفساد،
ويسعى فيه مع رجال الأمن أن ذلك يعتبر من الجهاد في سبيل الله،
لمن أصلح الله نيته، وهو من الرباط في سبيل الله، لأن الرباط هو لزوم
الثغور ضد الأعداء، وإذا كان العدو قد يكون في الباطن احتاج المسلمون
إلى أن يتكاتفوا مع رجال الأمن ضد العدو الذي يخشى أن يكون في الباطن،
ويرجى لهم أن يكونوا من المرابطين، ولهم أجر المرابطة لحماية
البلاد من مكائد الأعداء من الداخل.

من يعمل على حراسة البلاد وعلى حراسة أهله، كلهم من أهل الخير،
فهم على خير عظيم ، أعمالهم أعمال خير عظيمة، وإن ما يحدث من
اعتداء على رجل من رجال الأمن إنما هو من الفساد في الأرض، وهو
من الأعمال المنكرة، وجرم شنيع.

يجب أن نعرف الفرق بين القاتل والمقتول، أما رجل الأمن، ف
قد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
( كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّهُ يُنْمَى
لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَيَأْمَنُ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ )
( 23)،
وأما من اعتدى على مسلم، واعتدى على رجال الأمن فقد روى الترمذي
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
( مَنْ أَهَانَ سُلْطَانَ اللَّهِ فِي الأَرْضِ أَهَانَهُ اللَّهُ )
(24 )
قال أهل العلم: ومن إهانة السلطان إهانة الجند.
وأي إهانة أعظم من القتل، فلينتظر من سعى وخطط ودبر الهوان في
الدنيا وفي الآخرة كما أخبر الله -عز وجل-:
{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ
وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}
[سورة النساء : الآية 93]

الصورة الحادية عشرة: الدعوة إلى إفساد المرأة

ودعوة المرأة أن تعصي ربها -عز وجل-، وأن تفعل كما فعل نساء الكفر،
فهذا أيضا من الإفساد في الأرض، وليحذر الإنسان من ذلك أشد الحذر،
وليسع في كل أمر فيه خير وصلاح.

إن الفساد في الأرض ليس خاصا بالرجال، فالمرأة عليها أن تسعى
للإصلاح في الأرض لا أن تسعى للإفساد في الأرض، وذلك بتربية
أبنائها على طاعة الله -عز وجل-، واتباع سنة النبي -صلى الله عليه
وسلم-، والمحافظة على بيتها، وعلى زوجها، وأن تؤدي ما أوجب
الله عليها من أقوال وأفعال.

يجب أن يكون المسلم صالحا ومصلحا في مجتمعه، ونفسه، وبيته،
وبين أسرته، يسعى بكل ما يستطيع إلى إغلاق أبواب الشر
والإفساد، ويسعى إلى كل خير.

التواصي بالحق

يجب أن علينا التواصي بالحق والتواصي بالصبر، فهكذا كان صحابة
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتواصون بينهم بالخير لا بالشر
والفساد في الأرض:
{وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}
[سورة وَالعصر : الآيات 1- 3]
فنتواصى دائما، ويذكر بعضنا بعضا بذلك، ويعين بعضنا بعضا على فعل
الخيرات، أما ما فيه فساد في الأرض كقتل الأنفس، وغَيْبَة الناس،
والاعتداء على أموالهم، أو على أعراضهم فإننا نبتعد عنها، ونحذر
منها، وهكذا يجب على المسلم أن يفعل.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم.

كلمة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

المفتي العام للمملكة

ورئيس هيئة كبار العلماء

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل وسلم وبارك
على عبدك ورسولك محمد، أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله
وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

صلاح الأرض وفسادها بصلاح مَنْ عليها وفسادهم

إن الأرض يكون فيها صلاح وفساد، والفساد والصلاح لا يرجعان إلى
ذات الأرض، فالأرض خلقها الله لنا، ومهدها وذللها، لنمشي في مناكبها،
ونبتغي من رزقه، وسَخَّر لنا ما في السماء والأرض جميعا منه، إنما
الصلاح والفساد يرجع إلى مَنْ على الأرض، فالأرض تكون أرض فساد
وسوء إذا عمل فوق ظهرها شرًّا، وتكون أرض خير وصلاح إذا عمل
عليها خيرًا.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات