صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2015, 06:01 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي ثم دخلت سنة إحدى وستين ومائة

الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة إحدى وستين ومائة هـ
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها‏:‏
غزا الصائفة ثمامة بن الوليد فنزل دابق، وجاشت الروم عليه فلم يتمكن
المسلمون من الدخول إليها بسبب ذلك‏.‏

وفيها‏:‏
أمر المهدي بحفر الركايا وعمل المصانع وبناء القصور في طريق مكة،
وولى يقطين بن موسى على ذلك، فلم يزل يعمل في ذلك إلى سنة إحدى
وسبعين ومائة، مقدار عشر سنين، حتى صارت طريق الحجاز من العراق
من أرفق الطرقات وآمنها وأطيبها‏.‏

وفيها‏:‏
وسَّع المهدي جامع البصرة من قبلته وغربه‏.‏

وفيها‏:‏
كتب إلى الآفاق أن لا تبقى مقصورة في مسجد جماعة، وأن تقصر المنابر
إلى مقدار منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففعل ذلك
في المدائن كلها‏.‏

وفيها‏:‏
اتضعت منزلة أبي عبيد الله وزير المهدي وظهرت عنده خيانته فضم إليه
المهدي من يشرف عليه، وكان ممن ضم إليه إسماعيل بن علية ثم أبعده
وأقصاه وأخرجه من معسكره‏.‏

وفيها‏:‏
ولي القضاء عافية بن يزيد الأزدي، وكان يحكم هو وابن علاثة في عسكر
المهدي بالرصافة‏.‏

وفيها‏:‏
خرج رجل يقال له‏:‏ المقنع بخراسان في قرية من قرى مرو، وكان يقول‏:‏
بالتناسخ واتبعه على ذلك خلق كثير، فجهز إليه المهدي عدة من أمرائه
وأنفذ إليه جيوشاً كثيرةً، منهم‏:‏ معاذ بن مسلم أمير خراسان، وكان من
أمره وأمرهم ما سنذكره‏.‏

وحج بالناس فيها‏:‏
موسى الهادي بن المهدي‏.‏

وفيها‏:‏
توفي إسرائيل بن يونس بن إسحاق السبيعي، وزائدة بن قدامة‏.‏
وسفيان بن سعد بن مسروق الثوري

أحد أئمة الإسلام وعبادهم والمقتدى به، أبو عبد الله الكوفي‏.‏

وروى عن غير واحد من التابعين، وروى عنه خلق من الأئمة وغيرهم‏.‏
قال شعبة وأبو عاصم وسفيان بن عيينة ويحيى بن معين وغير واحد‏:‏
هو أمير المؤمنين في الحديث‏.‏

وقال ابن المبارك‏:‏ كتبت عن ألف شيخ ومائة شيخ هو أفضلهم‏.‏

وقال أيوب‏:‏ ما رأيت كوفياً أفضله عليه‏.‏

وقال يونس بن عبيد‏:‏ ما رأيت أفضل منه‏.‏

وقال عبد الله‏:‏ ما رأيت أفقه من الثوري‏.‏

وقال شعبة‏:‏ ساد الناس بالورع والعلم‏.‏

وقال‏:‏ أصحاب المذاهب ثلاثة‏:‏ ابن عباس في زمانه، والشعبي
في زمانه، والثوري في زمان‏.‏

وقال الإمام أحمد‏:‏ لا يتقدمه في قلبي أحد‏.‏

ثم قال‏:‏ تدري من الإمام‏؟‏ الإمام سفيان الثوري‏.‏

وقال عبد الرازق‏:‏ سمعت الثوري يقول‏:‏ ما استودعت قلبي شيئاً قط
فخانني حتى إني لأمرُّ بالحائك يتغنى فأسد أذني مخافة أن أحفظ ما يقول‏.‏
وقال‏:‏ لأن أترك عشرة آلاف دينار يحاسبني الله عليها أحل إلي من أن
أحتاج إلى الناس‏.‏

قال محمد بن سعد‏:‏ أجمعوا أنه توفي في البصرة سنة إحدى وستين
ومائة، وكان عمره يوم مات أربعاً وستين سنة، ورآه بعضهم في المنام
يطير في الجنة من نخلة إلى نخلة، ومن شجرة إلى شجرة، وهو يقرأ‏:‏

‏{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ‏ }‏
‏[‏الزمر‏:‏ 74‏]‏ الآية‏.‏

وقال‏:‏ إذا ترأس الرجل سريعاً أخَّر بكثير من العلم‏.‏

وممن توفي فيها‏:‏
أبو دلامة

زيد بن الجون، الشاعر الماجن، أحد الظرفاء، أصله من الكوفة وأقام
ببغداد وحظي عند المنصور لأنه كان يضحكه وينشده الأشعار ويمدحه،
حضر يوماً جنازة امرأة المنصور - وكانت ابنة عمه - يقال لها‏:‏ حمادة
بنت عيسى وكان المنصور قد حزن عليها، فلما سووا عليها التراب وكان
أبو دلامة حاضراً، فقال له المنصور‏:‏ ويحك يا أبا دلامة ‏!‏ ما أعددت
لهذا اليوم ‏؟‏ فقال‏:‏ ابنة عم أمير المؤمنين‏.‏

فضحك المنصور حتى استلقى، ثم قال‏:‏ ويحك ‏!‏ فضحتنا‏.‏
ودخل يوماً على المهدي يهنئه بقدومه من سفره وأنشده‏:‏

إني حلفت لئن رأيتك سالماً * بقرى العراق وأنت ذو وفر
لتصلين على النبي محمد * ولتملأن دراهماً حجري

فقال المهدي‏:‏ أما الأول فنعم، نصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم،
وأما الثاني فلا‏.‏ فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين ‏!‏ هما كلمتان فلا تفرق بينهما‏.‏
فأمر أن يملأ حجره دراهم، ثم قال له‏:‏ قم ‏!‏ فقال‏:‏ ينخرق منها قميصي‏.‏
فأفرغت منه في أكياسها ثم قام فحملها وذهب‏.‏

وذكر عنه ابن خلكان‏:‏ أنه مرض ابن له فداواه طبيب فلما عوفي قال له‏:‏
ليس عندنا ما نعطيك، ولكن ادَّع على فلان اليهودي بمبلغ ما تستحقه
عندنا من أجرتك حتى أشهد أنا وولدي بالمبلغ المذكور‏.‏

قال‏:‏ فذهب الطبيب إلى قاضي الكوفة محمد عبد الرحمن بن أبي ليلى –
وقيل‏:‏ ابن شبرمة - فادَّعى عليه عنده فأنكر اليهودي فشهد له أبو دلامة
وابنه، فلم يستطع القاضي أن يرد شهادتهما وخاف من طلب التزكية،
فأعطى الطبيب المدعي المال من عنده وأطلق اليهودي‏
‏ وجمع القاضي بين المصالح‏.‏

توفي أبو دلامة في هذه السنة، وقيل‏:‏ إنه أدرك خلافة الرشيد
سنة سبعين، فالله أعلم‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات